لماذا تريد واشنطن وضع أوروبا تحت تهديدات "صابر" المرعب ؟

الأحد, 6 آب 2017 الساعة 04:38 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

 لماذا تريد واشنطن وضع أوروبا تحت تهديدات

خاص جهينة نيوز

في ظل تمدد الناتو بإتجاه الحدود الروسية و في ظل الدرع الصاروخي الأمريكي الذي يتم بنائه في شرق آوروبا كل ما تحتاجه روسيا هو صواريخ ارض ارض متوسطة المدى (3000-6000) كلم ومع ذلك لم تلوح بالإنسحاب من معاهدة منع إنتشار الصواريخ المتوسطة المدى علماً بأن الإنسحاب من هذه المعاهدة عبارة عن ورقة روسية, ولكن الغريب في الأمر أن واشنطن تلوح بتقديم هذه الهدية لموسكو مجاناً عبر التلويح بالإنسحاب من المعاهدة المذكورة بحجة أن صواريخ إسكندر الروسية خرق للمعاهدة رغم ان صاروخ إسكندر التكتيكي مجاله 500 كلم فقط و يندرج ضمن قائمة الصواريخ قصيرة المدى, ولكن لماذا تريد واشنطن تقديم هذه الهدية للجيش الروسي؟ و خصوصاً أن واشنطن و معها دول آوروبا الغربية قاتلت كثير حتى تم توقيع الإتفاقية و التخلص من الصاروخ الروسي الذي يسميه السوريين صابر (ss20) و يعتقد بأن سورية تملك منه عشر صواريخ علماً بأن هذا الصاروخ لم يدخل الخدمة سوى 12 عاماً و شكل رعبا غير مسبوق للناتو و التخلص منه كان إنتصار سياسي أمريكي على الاتحاد السوفيتي.

الخرق الأول للإتفاقية السوفيتية الأمريكية كان عبر صاروخ التوماهوك الأمريكي متوسط المدى بحيث تذرعت الإدارة الأمريكية بأن المعاهدة تشمل صواريخ ارض ارض ولا تشمل صواريخ بحر أرض, فجاء الرد الروسي عبر الكاليبر بثلاث نسخ و الذي يطلق من جو ارض و بحر ارض و أعماق أرض, و لكن جميع النسخ الروسية و الأمريكية لا يمكن أن تعادل إعادة صابر (ss20) الى الخدمة ضمن التقنيات الجديدة و ضمن نظم التوجيه الحديثة و ضمن تقنية خداع نظم الدفاع الجوي و عودة الصواريخ الروسية متوسطة المدى بمثابة كارثة على الناتو لأن مثل هذه الصواريخ تحتاج الى دفاع جوي نووي و هذا النوع من الأسلحة تحكمه معاهدات دولية ولا يمكن لواشنطن نشره في آوروبا, فلماذا واشنطن تريد أن تضع نفسها و الناتو ضمن هذا الخطر المرعب مجاناً.؟

بالعودة الى ما نشرته جهينة نيوز من فصول حرب الغاز و الصراع الروسي الأمريكي على الأسواق الآوروبية و العقوبات الأمريكية الأخيرة التي شملت عقوبات على شركات آوروبية و قطاع الغاز الروسي فإن التفسير الوحيد و المنطقي للخطوة الأمريكية هو محاولة يائسة من الأمريكي ضمن سياسة شمشون للإيقاع بين موسكو و بروكسل, من خلال إعادة دول الإتحاد الآوروبي الى عهد الرعب النووي الذي عاشه الآوروبيون خلال فترة حياه الصاروخ السوفيتي (ss20), و السبب الوحيد لهذا الأمر هو الإنتصارات التي حققتها سورية ضد الإرهاب و سقوط مشاريع التقسيم الأمريكي للمنطقة ومعها مشاريع الغاز الأمريكية التي كان مقدر لها أن تدمر المنطقة و تضع آوروبا تحت الهيمنة الأمريكية المطلقة, و يذكر بأن الإتحاد الآوروبي حاول الإستقلال عن الهيمنة الأمريكية و أصدر عملة موحدة بعد أن تنوعت مصادر الطاقة في آوروبا و قد عارضت فرنسا الحرب الأمريكية على العراق ولكن ما أن تم إحتلال العراق حتى عاد القرار الآوروبي الى البيت الأبيض, و مع كل يوم يتقدم فيه الجيش العربي السوري ضد تنظيم داعش تزداد الأصوات الآوروبية تمرداً على القرار الأمريكي, بدأ من الرفض الآوروبي للعقوبات الأمريكية الأخيرة على موسكو مرورا برفض الإتحاد الآوروبي لإلغاء الإتفاق النووي مع إيران وصولاً الى مرحلة يصبح فيها بقاء الدول الآوروبية في الناتو مشكلة لدول الإتحاد الآوروبي, ومن هنا يصبح السؤال هل تلوح دول في الإتحاد الآوروبي في السنوات القادمة  لواشنطن بالإنسحاب من الناتو رداً على التلويح الأمريكي بالإنسحاب من معاهدة تقليص الحوامل متوسطة المدى علماً بأن سقوط هذه المعاهدة يعني وضع آوروبا تحت كابوس نووي مرعب.!! و إعادة العالم الى الحرب الباردة في مرحلة إقتصادية صعبة على الأمريكي و على الآوروبي المطالب بالمزيد من المال لتمويل الناتو و ضد أعداء وهميين لا وجود لهم.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا