وتحدى الحوثي بايدن شخصياً وأكبر حماقة تاريخية قد يرتكبها الامريكي في اليمن فعليا ارتكبها

شارك |

خاص جهينة نيوز – كفاح نصر

فرض الحصار البحري اليمني على كيان الاحتلال الاسرائيلي تحدي كبير على الادارة الامريكية التي تقود العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وبالطبع القصة الآن أكبر من كيان الاحتلال نفسه.

فما يحدث في اليمن له عناوين كثيرة ومنها أن لا جريمة أمريكية دون عقاب فكما النفط الاسعافي الذي كانت ترسله إيران الى سورية مر برأس الرجاء الصالح جميع مستلزمات كيان الاحتلال الصهيوني أصبحت تمر برأس الرجاء الصالح, وكما استهدف الاسرائيلي 12 ناقلة نفط إيرانية وهي تنقل النفط الى سورية لتعويضها عن النفط الذي تسرقه الولايات المتحدة من شمال شرق سورية الآن السفن الاسرائيلية تحترق والأهم في الأمر هو وكما يقال "أن كل شئ فوق السطح " ولا أحد يختبئ خلف إصبعه كما فعل الامريكي, وطبعا الامر لا يقتصر على ذلك فهناك جوانب استراتيجية لما يقوم به الجيش اليمني في صنعاء أكبر بكثير مما يحدث في المنطقة فهناك خلف قناة السويس توجد أوروبا وليس فقط كيان الاحتلال الاسرائيلي.

خطوط نقل جديدة:

طبعا الكل يعلم أن الامريكي هو من بدأ بعرقلة الامدادات البحرية العالمية ورفع قيمة التأمين وبالتالي رفع الاسعار حول العالم من خلال الاشراف على عمليات القرصنة بشكل مباشر انطلاقا من الصومال, وثانيا عبر استهداف ناقلات النفط الايرانية فضلا عن قرصنة ناقلات نفط ناهيك عن حرب العقوبات الامريكية ولاسيما ضد روسيا التي تركت أكثر من 4000 سفينة هائمة في المياه الدولية فما قامت به الولايات المتحدة في السنوات الماضية بلطجة ضد شعوب العالم عبر استعراض عضلاتها في المياه الدولية والتعبير عن هيمنتها على ممرات النقل الدولية ولكن ما يحدث الآن ليس مجرد قلب السحر على السحر بل ما يحدث الآن يجري مع تسيير خطوط نقل دولية جديدة الامريكي بعيد عنها وبشكل خاص ممر شمال جنوب وممر بحر الشمال و بدأت فعليا بالعمل ويتوسع عملها يوماً بعد اليوم بعيداً عن الامريكي.

فقدان الهيمنة العسكرية الامريكية:

مع ظهور صواريخ تسيركون الروسية (زيركون) تغيرت موازين القوى في العالم فأعداء الولايات المتحدة (من تعتبرهم الولايات المتحدة أعداء) وبشكل خاص روسيا لا يحتاجون الى بناء اسطول بحري مقابل كل اسطول بحري أمريكي بل إن فرقاطة أو فرقاطتين صغيرتين قادرتين على حل المشكلة العسكرية في موجهة مجموعة حاملة طائرات أمريكية فلايمكن للولايات المتحدة ، أن تزعم قدرتها على السيطرة على الممرات المائية في العالم عسكرياً بأي شكل من الأشكال, فالتطورات التي تحدث في العالم وبشكل متسارع في مجال خطوط النقل تحدث مع فقدان الهيمنة العسكرية الامريكية حتى على الطرق القديمة.

معظلة اليمن:

مع إطلاق السيد عبد الملك الحوثي تعليمات مساندة قطاع غزة لم يتحدى نتنياهو فحسب بل هي تحدي شخصي لبايدن ذاته وللمفارقة فإن جل ما يمكن لبايدن أن يقوم به قامت به السعودية لسنوات طويلة دون أي نتيجة,واي توريط جديد للسعودية يعني المجازفة برفع أسعار البترول في ظل عقوبات غربية غير مسبوقة ضد روسيا والنفط الروسي وعليه فإن حل مشكلة اليمن يحتاج الى تدخل أمريكي مباشر أو تدخل أدوات أمريكية عالية المستوى مثل فرنسا أو بريطانيا وبالتالي اي هجوم ضد اليمن سيكون هجوم بحري في ظل مخاوف كبيرة من إمتلاك اليمن لمفاجئات كبرى وبالتالي تحول اليمن ليس الى مشكلة أمريكية بل الى معظلة في ظل التغيرات المتسارعة التي تجري في العالم, مع الأخذ بعين الاعتبار أن ما يجري في النطقة ليس كل ما يمكن أن يحدث بل جزء صغير منه, وبغض النظر عن ما يمكن أن يحدث مستقبلاً يبقى المؤكد أن الامريكي مكبل وللمفارقة هو من بل نفسه بسياسات حمقاء مستمرة منذ عشرين عاماً.

أخبار ذات صلة

• القوات المسلحة اليمنية تستهدف سفينة إسرائيلية في خليج عدن و إيلات جنوب إسرائيل
• بايدن يزعم أن العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح العالمي
• السيد الحوثي: نسعى لتوسيع عملياتنا في المحيط الهندي.. والحل وقف الحرب على غزة
• القوات اليمنية تستهدف سفينتين أميركيتين وأخرى إسرائيلية في خليج عدن والمحيط الهندي
• بعد موافقة الكونغرس والشيوخ بايدن يوقع قانون مساعدات لـ أوكرانيا وإسرائيل وتايوان