خاص- جهينة نيوز
من يتابع صفحات المعارضة السورية المرتبطة بالأمريكي والصفحات التي تنشر البروبغندا الأمريكية والصهيونية ربما يقرأ خبر أن الانفجارات في مطار إسرائيلي سببها ماس كهربائي والصواريخ الإيرانية سقطت في أراض فارغة لا تستحق الرد.
أو الرد متفق عليه أو أطلقت إيران طائراتها الورقية, أو تم إسقاط كل الصواريخ والمسيرات وما شابه ولكن في الواقع ما حدث أكثر من ذكي وكما توقعت جهينة نيوز في تقرير سابق فهو يخدم أهداف محور المقاومة ويأخذ بعين الإعتبار أن جنود الاحتلال يملكون الفرصة للهروب إلى الملاجئ بسبب بعد المسافة والإنذار الأمريكي المبكر في المنطقة حيث تحتاج الصواريخ الإيرانية لفترة زمنية للوصول لأهدافها, ولكن ورغم ذلك حققت العملية أهدافها وفيما يلي أهم النقاط التي لا تحتاج إلى تحليل:
بحسب ما أقر المسؤولين الأمريكيين والأردنيين والفرنسيين والبريطانيين والصهاينة بما فيه تصريح المسؤولين الصهاينة أن إسرائيل لأول مرة تقاتل ضمن تحالف عسكري وفي هذا التحالف تصدى للصواريخ والمسيرات الإيرانية دفاعات جوية لخمس دول وأسطول بحري أمريكي وأساطيل جوية لثلاث دول وفشلت أمام بضعة صواريخ إيرانية لا يتجازو عددها الـ 300 صاروخ ومسيرة و رصد الناشطون في أجواء فلسطين العشرات منهم رغم أن الطيران اعترضهم في الأردن في حين أظهرت المشاهد تحقيق إصابات مباشرة في مركزاً استخبارياً هاماً في الجولان السوري المحتل و قاعدة نيفاتيم الجوية ومطار رامون العسكري جنوب الأراضي المحتلة.
زعمت إسرائيل إسقاط 99% من الأهداف أي أن ما وصل إلى هدفه ثلاث صواريخ إيرانية في حين ظهرت مشاهد لأكثر من خمس صواريخ فقط على قاعدة نيفاتيم فضلاً عن الصواريخ التي سقطت على مطار رامون ما يعني أن التصريح الإسرائيلي كاذب ولكن حتى لو كان التصريح الإسرائيلي صادق و وصل فقط ثلاث صواريخ إيرانية فإن الهجوم حقق أهم هدف له وهو خرق الدفاعات الجوية بخدعة الطائرات المسيرة.
الأهداف التي ضربتها إيران قرب مفاعل ديمونة وكأنها رسالة أنه إذا فكر الاحتلال الإسرائيلي بإستعمال سلاح نووي ضد إيران فلا يوجد هدف لا يمكن ضربه في الأراضي المحتلة بما فيهم مفاعل ديمونة وغيره من المفاعلات والمشاهد التي تم نشرها لتساقط الصواريخ الإيرانية على مطار رامون وقاعدة نيفاتيم تؤكد أن الرسالة وصلت.
الضربة الإيرانية تأتي تحت مسمى (اللعب على المكشوف) فالعدو يعلم بالضربة ومستعد قبل ست ساعات من وصول الأهداف الجوية ومعه تحالف من عدة دول وجميع طائرات العدو في الأجواء وجميع نظم الدفاع الجوي في أراضي أربع دول تعمل بكامل الجهوزية ومع ذلك حققت إيران هدفها على المكشوف وهو رسالة مفادها أن الضربة المفاجئة أصعب بكثير من هذه الضربة المعلن عنها مسبقاً والتي يمكن وصفها بمحاولة إظهار القدرات التقنية الإيرانية وإفقاد العدو الثقة بالتقنية الأمريكية التي يستعملها.
الرد الإيراني تلاه إعلان اللواء حسين سلامي بأن إستهداف أي إيراني في أي مكان بالعالم سيتم الرد عليه مباشرة على الكيان الصهيوني وعليه يمكن القول أن أي ضربات للمقاومة العراقية أو العشائر السورية لن يتلوها اعتداءات إسرائيلية على أهداف لإيران بعد الآن للضغط عليها بل على الأمريكي أن يوجه الضربات بمفرده ومفاده أن ضربة إيران تعني أنها لن تفاوض عن أي طرف في محور المقاومة بما فيهم أنصار الله وحماس والمقاومة العراقية والعشائر السورية في الجزيرة, وبالتالي ردت الضربة الإيرانية على مقولة البروباغندا الأمريكية (وكلاء إيران) فإيران لا وكلاء لها وهي من يرد على من يستهدفها من وكلاء الأمريكي في المنطقة وأما من تدعمهم إيران في المنطقة أصحاب حق وقد ينتقل الدعم الإيراني إلى أكثر من المتوقع في حال اللزوم.
للمرة الثانية تضطر الولايات المتحدة للدفاع عن الاحتلال الإسرائيلي بعد الاعتداءات الأمريكية على اليمن وبالتالي أصبح كيان الاحتلال الذي يعتبر ذراع الأمريكي في المنطقة بحاجة إلى حماية وفقد جزء كبير من دوره الأساسي في المنطقة.
حققت إيران الهدف من الضربة دون أن تلجأ لجميع أنواع طائراتها المسيرة وصواريخها بما فيها الفرط صوتية وبالتالي تعتبر الضربة نوع من السخرية من التقنيات الأمريكية واستعراض العضلات.
نسبة للأسلحة المستعملة وهي ليست كل ما تملك إيران من تقنيات فإن مثل هذه الضربة يمكن لأطراف أخرى في محور المقاومة كحزب الله على سبيل المثال أن ينفذها مع فارق وحيد أن إسرائيل ستكون وحيدة في التصدي لها لأن الحدود الشمالية لا يفصلها عن فلسطين العراق والأردن.