ترامب غاضب جداً جداً

السبت, 2 أيلول 2017 الساعة 19:17 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

ترامب غاضب جداً جداً

خاص جهينة نيوز - كفاح نصر :

كيف ضاعت صواريخ التوماهوك التي أطلقت على مطار الشعيرات و أين إختف.؟ كيف نجا أردوغان من الإنقلاب العسكري.؟ كيف تمكنت المخابرات الروسية من نشر مسار طائرة تجسس عسكرية متجهة من بريطانيا الى البلطيق قبل أن تقلع الطائرة و نشرته الصحف الروسية.؟ كيف تدخل الروسي في سورية في اللحظة المناسبة بشكل مفاجيء ؟, كيف يقوم الأمن الروسي بالقبض على خلايا داعش في روسيا قبل أن تنفذ مهامها؟, كيف تتغير خريطة السيطرة في ليبيا.؟ كيف يسحق داعش أمام أعين الأمريكي و هو عاجز عن فعل شيء.؟ لماذا موسكو دائماً تسبق واشنطن بخطوات و تمنع عنها عنصر المفاجئة في كل الملفات؟ كيف تمكنت موسكو من سحق داعش الخارج من دير الزور الى تدر رغم سرية العملية.؟ و كيف تمكنت من تحديد مكان اجتماع قادته..؟ لماذا أصبحت وثائق المخابرات الأمريكية متاحة مجاناً على الأنترنيت.؟ كيف تم إحباط عشرات محاولات الاغتيال و كيف تم تصفية عشرات من عملاء الاستخبارات الامريكية في السنوات العشر الماضية.؟ و لماذا لم تستفيد واشنطن شيئا من الإنقلاب العسكري في اوكرانيا, و حتى أحداث جورجيا و جميع حروبها نتيجتها الوحيدة الفوضى و تراكم الديون الأمريكية.

كيف و كيف و كيف و عشرات الأسئلة التي ما خفي منها أعظم و التي جعلت الادارة الامريكية تفقد عقلها و تتسائل هل أصبح هناك نسخة من مطبوعات المخابرات الأمريكية ترسل الى موسكو , و على الرغم أن الرئيس الروسي أجاب على هذا السؤال و قال هناك الكثير من أمثال ادوارد سنودن يتصلون بروسيا لتقديم المعلومات من ضباط استخبارات سابقين و حاليين في المخابرات الأمريكية, و طبعاً هذا الأمر نتيجة طبيعية لسياسة العقوبات الأمريكية و لتكبيد شركات الاعتماد المالي خسائر بمليارات لأجل عيون شركات النفط و السلاح و الصراع الأمريكي الامريكي, ولكن ترامب غاضب ولا يصدق مثل هذا الأمر ولازال يبحث عن مصادر تسريب المعلومات, و خطه سلفه أوباما كانت منع الدبلوماسيين الروس من الوصول الى بعض المباني الدبلوماسية لتتمكن المخابرات الأمريكية من رصد تحركات الدبلوماسيين بشكل فعال أكثر و لكن من الواضح أن الاجراءات الامريكية لم تجدي نفعاً, و أكثر من ذلك منحت موسكو فرصة لتقليص عدد الدبلوماسيين الأمريكيين و بالتالي تحجيم عمل المخابرات الأمريكية في روسيا, و لكن من الواضح أن ترامب غاضب جداً و أصبح هدفه وقف تسريب المعلومات من ادارته حتى لو كلفه الأمر تقييد عمل وكالة المخابرات الأمريكية في الخارج لأن الحرب الإستخباراتية بين موسكو و واشنطن مالت تماماً لصالح موسكو و أصبح عمل الدبلوماسيين الأمريكيين في روسيا بدون نتيجة يمكن التضحيه به إذا أدى الى وقف تسريب وثائق الاستخبارات الامريكية.

ما قامت به ادارة أوباما من حجز مباني دبلوماسية أمر غير مسبوق و يعبر عن نوع من الهيستيريا و لكن ما قام و سيقوم به ترامب هو الجنون بعينه حيث تنوي ادارة ترامب تفتيش المباني الدبلوماسية الروسية بحثاً عن خيط يوصلها لمصادر تسريب المعلومات, في ظل تقاذف صقور الجمهوريين و الديمقراطيين اتهامات العمالة لموسكو و اتهامات تسريب المعلومات, و مع الأخذ بعين الإعتبار أن كل الإجراءات الأمريكية منذ عشر سنوات حتى الساعه لم تعطي نتيجة سوى القبض على الجاسوسة الروسية الحسناء آنا تشابمان التي عرضت الزواج على ضابط الاستخبارات الامريكي الفار الى روسيا ادوارد سنودن, و الطريف في الأمر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل اربع سنوات دعا سنودن الى الكف عن كشف اسرار الادارة الامريكية حين كان سنودن لايزال في منطقة الترانزيت في مطار موسكو, و كأن موسكو تملك كل معلومات سنودن ولا تبحث عن جديد.

و في الطرف المقابل تبدو روسيا مرتاحة جداً و تتأخر كثير في الرد على العقوبات الأمريكية و المفاجيء أن التصريحات الروسية جراء العقوبات الدبلوماسية الامريكية الاخيرة توحي بان موسكو غير مبالية و إن توعدت بالرد و كان الرئيس الروسي توقع مسبقاً العقوبات الحالية و قال "أن لدى روسيا طيفا واسعا من الوسائل للرد على العقوبات الأمريكية الجديدة المتوقعة، غير أن موسكو لا تعتزم اللجوء إليها", و اليوم أعلنت السفارة الروسية في الولايات المتحدة أن روسيا لا تعتزم الانزلاق إلى الهستيريا وإلى حافة المواجهة مع الولايات المتحدة, و من هنا يطرح السؤال لماذا موسكو لا تنوي تفتيش مقرات دبلوماسية أمريكية كرد على ما فعلت واشنطن هل لأنها لا تحتاج الى أي معلومات من هذه المباني.؟ و هل قامت موسكو بحرق جميع هذه المعلومات حين تصاعدت أعمدة الدخان من المبنى القنصلي في سان فرانسيسكو أم أن المبنى لا يحوي معلومات وتم إحراق بعض الأوراق فقط ليفهم ترامب بأنه خالف القانون الدولي ليحصل على نتيجة خالي اليدين كما حدث مع التحالف الامريكي الغير شرعي لدعم داعش.؟

بغض النظر عن ما ستؤول اليه الحرب الدبلوماسية التي تشنها واشنطن فإن الادارة الامريكية التي قررت تخصيص مبالغ اضافية لتحسين صورتها الاعلامية أصبحت في وضع لا يحسد عليه لأن خطوات الإدارة الامريكية الدبلوماسية غير شرعية و غير مسبوقة و التحالف الأمريكي غير شرعي و أصبح العالم يدرك بأن داعش و النصرة و غيرهم من منظمات ارهابية لم يكن لهم وجود قبل الحرب الامريكية على الارهاب و بأن مشكلة اللاجئين في آوروبا سببها حروب واشنطن و سياسية الفوضى التي يتبعها البيت الأبيض تحاصر واشنطن التي لم تعد قادرة على حل المشكلات بل دائماً تطلب وساطات موسكو و بكين كما حدث في الملف الايراني و الملف الكوري و ملفات الشرق الأوسط و شرق آوروبا و وسط آسيا, حيث كانت واشنطن عاجزة و فقط موسكو تملك علاقات مع جميع الأطراف و قادرة على الحوار, و اليوم أصبح السؤال و خصوصاً أن ترامب بدأ بمعاقبة حلفائه الآوروبيين هل سيقف ترامب أمام المرآة و يقول سأعاقب شعوب العالم.؟ و يعزل نفسه بعد أن كانت الادارة الامريكية قادرة على عزل دول بحالها.؟


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 عدنان احسان- امريكا
    2/9/2017
    21:28
    ااذا كان السؤال لماذا تسبق موسكو و اشنطن في المنطقعه فالجواب
    ١- لان موسكو في سوريا والعراق وليبيا و مصر قبل امريكا بنصف قرن. ٢- الاستخبارات الامريكيه اصبحت مترهله واصبحت احد مراكز القوى . ٣- النظام السياسي الامريكي يعاني من ازماته الداخليه ، ولكن مع كل ذلك موسكو بالنسبه للامريكان ليست اكثر من كوريه شماليه ، وبوتين ليس اكثر من كيم جونغ ايل ، والفرق بين امريكا وروسيا شاسع جدا وحتي لو اتحدت الصين مع روسيا ، لن يؤثروا علي امريكا بتاتا ، والخوف هو من مشاكل امريكا الداخليه التي هي بالاصل نتيجه سياساتها الخارجيه الارتجاليه . واليكم هذا المثال " عندما سؤل الرئيس بوش لياخذ تحليلات وراي مرا كز الدراسات الاستراتيجيه قبل غزو العراق قال دعونا نغزوا وبعدها دعوهم يحللوا ما قمنا به ، وهذه هي امريكا اليوم صراع مراكز القوى والمفايات االسياسيه.
  2. 2 ابو مجد
    3/9/2017
    04:32
    كل امبرطورية تكبر تنتهي
    هي الحقيقة التاريخة كل امبرطورية عندما تكبر تتراخى الأطراف و تفقد زمام الامور الادارة الامريكية تقترب من نهايتها فهل يعقل ان يتم صرف مليارات على المسلحين في سورية و حتى اليوم لم يتم تعويض ضحايا اعصار كاترينا
  3. 3 فرحان م
    4/9/2017
    00:47
    مستقبل امريكا؟
    مايؤخر سقوط امريكا هو تقدمها التكنولوجي ومعناها والرفاهية التي يتمتع بها الأميركيون مقارنة مع غيرهم والصينيين. لكن الإدارة الأمريكية ساقطة اخلاقيا

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا