التفاصيل المجهولة للقنبلة الهيدروجينية الكورية

الإثنين, 4 أيلول 2017 الساعة 15:22 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

 التفاصيل المجهولة للقنبلة الهيدروجينية الكورية

خاص جهينة نيوز

لم تمض ثلاث أشهر على طرح كوريا الديمقراطية لهاتف ذكي متطور من صناعتها بنسبة 100% في قفزة تقنية غير مسبوقة, و لم تمض أسابيع على تهديدات ترامب لكوريا الديمقراطية بالحرب في حال أجرت تجربة صاروخية و بعد عدة تجارب صاروخية لصواريخ مدارية حلقت على ارتفاع مئات الكيلومترات قامت كوريا الديمقراطية بإجراء تجربة على جهاز تفجير هيدروجيني مصغر شكل ما يشبه الصدمة للمدافعين عن كوريا و أصدقائها كما شكل صدمة لأعدائها فما حدث هو عبارة عن قفزة نوعية غير مسبوقة و غير متوقعه تماماً, حيث أن صناعه قنبلة هيدروجينية لدولة مثل كوريا الديمقراطية قد يكون أمر معقول بكونها دولة تملك سلاح ذري و قد أعلن الرئيس الكوري عن إمتلاك بلاده لقنبلة هيدروجينية قبل عامين و لكن أن تكون التجربة لرأس هيدروجيني مصغر قابل للنقل بواسطة الصواريخ فهذا الأمر لو كتب عنه أحد قبل أشهر لكان أقرب للإسطورة منه الى الحقيقة, و هذا إن دل على شيء فهو يدل على أن كوريا الديمقراطية تملك تقنيات محاكاة إلكترونية متطورة سهلت عليها تفجير هذه المفاجأة الكبرى و تملك تقنيات عالية جداً.

حيث أن القنبلة الهيدروجينية هي سلاح إندماجي و ليس إنشطاري و يحتاج الى تحقيق درجة حرارة عالية جداً تقدر بمئات آلاف الدرجات و بل ملايين الدرجات و لتحقيق هذا الأمر كان يتم إستعمال قنبلة ذربة إنشطارية كفتيل لهذه القنبلة التي كان حجمها هائل جداً و إستغرق العلم وقتاً طويلاً حتى تم صناعه القنبلة الهيدروجينية النظيفة التي لا تحتاج الى سلاح ذري لرفع حرارتها, و من غير المعلوم إذا كانت القنبلة الهيدروجينية الكورية قنبلة نظيفة او قنبلة وقودها قنبلة ذرية و لكن و بحسب المعطيات و بسبب عدم رصد أي نشاط إشعاعي من دول الجوار و لصغر حجم القنبلة فمن المرجح أن تكون قنبلة نظيفة, و هذا ما أكدته كورية في أول تجربة هيدروجينية في العام 2016, حين أكدت بعد أول تجربة هيدروجينية أن البيئة لم تتأثر بالتفجير, و لكن في أي من الحالتين ما حدث يمكن وصفه بالمذهل, فإذا كان التفجير الهيدروجيني الكوري اعتمد على سلاح ذري فهذا يعني أن لدوى كوريا تقنيات صناعه قنابل ذرية تكتيكية مصغرة جداً و إحتوائها و هذا الامر مرعب عسكرياً و بشكل خاص ضد حاملات الطائرات, و في حال كانت القنبلة نظيفة فهذا يعني أن لدى كوريا تقنيات ليزرية فائقة التطور و بذات الوقت يعني أن لها قدرة على صنع قنابل ذرية مصغرة, فمن تمكن من إحتواء تفجير هيدروجيني ضمن سلاح بحجم رأس صاروخي يمكنه صناعه قنابل تكتيكية و بذات الوقت يمكنه صناعه قنابل ذرية تتفوق على قنبلة هيروشيما من خلال رفع وزن الكتلة الحرجة للقنبلة, و لهذا السبب يمكن القول أن كوريا الديمقراطية دخلت نادي الدول العظمى بعد أن إمتلكت سلاح لا تملكه سوى الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن, و بل ربما بريطانيا لا تملك سلاح مصغر مثل هذا السلاح.

و بغض النظر عن جميع الإحتمالات فإن القفزة النوعية التي قامت بها كوريا الديمقراطية تشير الى أن كوريا تمتلك نظم محاكاة إلكترونية عالية التطور حتى تمكنت من النجاح بهذا التفجير الهيدروجيني بشكل مفاجيء و غير مسبوق, أي أن كوريا الديمقراطية قادرة على إجراء تجارب نووية على الحاسوب دون إجراء تفجيرات نووية و هذا إن دل على شيء فهو يعني أن القوة النووية الكورية الحقيقية لا يمكن التكهن بها و بل يستحيل التكهن بها, حيث أن المفاعلات النووية الكورية يمكن أن تعطي تقدير لعدد القنابل الذرية الكورية ولكن لا يمكن التكهن بالقوة الهيدروجينية الكورية, و الحديث عن أن قدرات كوريا الديمقراطية لا تزيد عن عدة قنابل ذرية أصبح من الماضي و لهذا يمكن القول أن ما توعد به الرئيس الكوري لردع أي عدوان أمريكي هو تهديد حقيقي وليس حرب نفسية, و ما يؤكد هذا الكلام هو التجارب الصاروخية التي نفذتها كوريا الديمقراطية قبيل التفجير الهيدروجيني.

أحد النواقل متوسطة المدى التي إختبرتها كوريا الديمقراطية حلقت على ارتفاع يزيد عن 530 كلم أي يزيد عن ارتفاع محطة الفضاء الدولية التي بالكاد ترتفع عن الارض مسافة 350 كلم في حين أن الصاروخ العابر للقارات كذلك حلق على ارتفاع مداري وصل الى 3724 كلم و مثل هذه الصواريخ لا تملكها سوى روسيا و الولايات المتحدة الأمريكية و فرنسا التي حصلت عليها منذ زمن ليس بعيد, و مما سبق يمكن الجزم بأن أي حرب أمريكية مفترضة ضد كوريا الديمقراطية لن تكون نزهة و مهما كانت الحرب موضعية فإن نتائجها كارثية على الادارة الامريكية بما لا يمكن أن تحتمله واشنطن, و الحديث عن عمل عسكري أمريكي ضد كوريا أصبح ضرب من الخيال, من هنا يمكن القول أن الادارة الامريكية التي أرسلت كارل فينسون للهجوم على كوريا الديمقراطية لمعاقبتها على إجراء تجربة صاروخية و أضاعتها في المحيط الهادي و ثم أعادتها دون أن تقوم بالحرب أصبحت في وضع لا تحسد عليه وإستنفذت جميع خياراتها ضد كوريا الديمقراطية , و ما أوصل الادارة الامريكية الى هذا الوضع المذل هو رفض واشنطن تنفيذ التزاماتها لكوريا حين وافقت على نزع السلاح الذري, و إذلال الادارة الامريكية الآن سببه تهديدات ترامب الذي ربما لم يعاصر هزائم جيشه في الصومال و العراق و أفغانستان و لازال يعتقد أن إنهيار حلف وارسوا يعني أن الولايات المتحدة أصبحت شرطي العالم لتكتشف الآن الادارة الامريكية أنها عاجزة أمام دولة واحدة إسمها كوريا الديمقراطية.

المصدر جهينة نيوز


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا