جهينة نيوز
تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام متسائلاً: كيف يمكن لسلاح دولة من الناتو أن يكون بيد داعش, و بكون سلاح داعش الفعال هو صواريخ التاو و الـ لاو الأمريكية
ظن الكثيرون أن أردوغان إنما يلمح بكلامه هذا إلى الولايات المتحدة الأمريكية و خصوصاً أن العلاقات التركية مع واشنطن ليست بأفضل حال بعد أن قامت ادارة ترامب بتكديس السلاح بيد خصوم أنقرة
و لكن المفاجأة التي حدثت أن الدولة التي تحدث عنها رجب طيب أردوغان و هي من الناتو وسلاحها بيد داعش هي دولة تركيا نفسها و إن كان سلاح الكثير من دول الناتو بيد داعش.
حيث علمت جهينة نيوز أن الجيش العربي السوري و خلال تمشيط بلدة الشولة في دير الزور بعد فرار داعش عثر على بنادق صناعة تركيا كان يستخدمها داعش في القتال, و بحسب المصادر فإن السلاح التركي بيد داعش عثر عليه في أكثر من مكان و ليست المرة الأولى التي يستعمل فيها داعش السلاح التركي, كما عثر أيضاً على أسلحة أمريكية و غربية
و سابقاً كان الجيش السوري قد عثر على أسلحة بلغارية صدرتها بلغاريا الى المملكة العربية السعودية التي أرسلتها بدورها للعصابات التكفيرية في سورية.
و يعتقد أن موقف أردوغان الأخير و تسائله عن سبب وجود سلاح دولة في الناتو بيد داعش, نوع من التلويح بكشف الأوراق ليبعد الشبهات عن نفسه و نظامه مع العلم بأن غالبية دول الناتو متورطة بدعم الارهاب في سورية إن كان داعش أو جبهة النصرة, و لكن مع بدء إنهيار داعش و معه بداية تقاذف الإتهامات التي كادت أن تصبح حرباً بين الدول الثلاث التي زودت داعش بسيارات التويوتا (السعودية - قطر – الامارات) كما قالت تويوتا نفسها, أدرك حلفاء الادارة الامريكية بأن واشنطن ستتهمهم بما دفعتهم للقيام به , و تحت هذا المنطق تسائل أردوغان لماذا سلاح الناتو بيد داعش دون أن يقول أن تركيا من الناتو و سلاحها بيد داعش
06:12
11:21
11:39