المرأة و تحديات العصر ..بقلم: سعيد العراقي

الثلاثاء, 14 تشرين الثاني 2017 الساعة 15:31 | منبر جهينة, منبر المنوعات

 المرأة و تحديات العصر ..بقلم: سعيد العراقي

جهينة نيوز:

المرأة نصف المجتمع كلمة لا يجحد حقها أحد ، فهي تؤدي أدواراً متعددة في المجتمع تُشكر عليها فنراها المدرسة في البيت ، و المبدعة في مواقع العمل ، و المنتجة في دور العلم و المعرفة و غيرها الكثير من المواقف الإنسانية النبيلة التي تقدمها لبلدها و لشعبها ، فمع تلك المواقف المشرفة للمرأة إلا أنها في مقابل ذلك لم تحظَ بالمقامة الكريمة و المنزلة الرفيعة بين أبناء جلدتها بالإضافة فإنها لم تأخذ مكانتها التي تستحقها عن جدارة و استحقاق حيث أن اغلب المجتمعات لا زالت تؤمن بقيود الجاهلية ولعلها أكثر غرابة في وقتنا الحاضر نجد أن دولاً تشهد الارتقاء بواقعها نحو مظاهر الرقي و الازدهار في مختلف ميادين الحياة إلا أنها تفرض القيود الصارمة على حركة المرأة بل و تجردها من ابسط حقوقها التي شرعتها السماء و الأعراف الاجتماعية المعتدلة فمثلاً باتت قيادة المركبات و ممارسة العمل السياسي من المحرمات عليها ومما زاد في الطين بله ما تتعرض له المرأة من جرائم بشعة و انتهاكات أخلاقية و نفسية على يد العديد من الجهات و الأطراف الفاسدة ، فتنتهك أعراضهن تارة في سجون الظلمة ، و تارة أخرى تنتهك بحجة غنائم حرب او سبايا كافرات ، و تارة ثالثة تفرض عليهن قوانين و أنظمة مجحفة بحقهن فهاهي حكومة العراق الفاسدة تسنُّ القوانين التعسفية المتعارضة مع تشريعات ديننا الحنيف التي جعلت المرأة من الخطوط الحمراء ولعل ما يجري في أروقة السياسيين و محاولاتهم البائسة في تعديل قانون الأحوال المدنية بتشريعات جديدة تجيز زواج القاصرات في حين أن قوانين الإسلام لم تجيز ذلك و حددت سن البلوغ كشرطٍ مهم لإقامة عقد الزواج فعجباً و الله من حكومة العراق التي خانت كل العهود السماوية و المواثيق الاجتماعية و تسعى للإطاحة بقوارير العراق الشامخات فلم تكتفي بما تعرضت له النساء في زنزاناتها من انتهاكات كثيرة أقلها زجهن بسجونها السيئة الصيت دون سند قانوني و بقاءهن لفترات طوال في تلك السجون أو التعذيب الجسدي و التعدي على الأعراض بالألفاظ البذيئة من قبل سجانيها الظلمة الفاسدين لانتزاع الاعترافات تحت سياط التعذيب ، فضلاً عن فسادها الذي جر الويلات على المرأة وما تعرضت له من ظلم و إجحاف و حيف على يد تنظيم داعش الإرهابي بينما حكومتنا الفاسدة وقفت تنظر بعينيها لما تلاقيه العراقيات على يد أتباع هذه الغدة السرطانية من ذلة و هوان و عبودية ظالمة دون أن تحرك ساكن و تلك حقاً جريمة ما من بعدها جريمة و سيبقى عارها يلاحق ساسة العراق و كل مَنْ تلطخت أيديهم بدماء و انتهاك أعراض النساء اللواتي قدمن الغالي و النفيس في سبيل رفعة العراق في جميع المحافل الدولية ، بالإضافة إلى مواقفهن في حفظ كرامة و عزة و شموخ العراق من خلال التضحيات الكثيرة التي قدمنهن ، فيا حكومة العراق رفقاً بالقوارير ، رفقاً بمَنْ تقدم الشهداء ، رفقاً بمَنْ تعطي الأيادي المبدعة في بناء الأوطان .


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا