مقتطف عن الزلازل بقلم : محمد رقية

الأربعاء, 22 نيسان 2020 الساعة 23:41 | منبر جهينة, منبر المنوعات

مقتطف عن الزلازل   بقلم : محمد رقية

جهينة نيوز:

بناء على اتصال عدد من الأصدقاء وسؤالهم عن الهزات الأرضية التي حصلت اليوم (١٥ نيسان ) في الساحل السوري وعن خطورة حدوث زلزال كبير في المنطقة ،

أود أن أوضح بإيجاز شديد بأن منطقة بلاد الشام وسوريا تحديدا" تقع في الطرف الشمالي من الصفيحة العربية ومن الانهدام العربي المتحرك والذي يبدأمن البحر الأحمر في الجنوب ويستمر شمالا" عبر خليج العقبة والبحر الميت وبحيرة طبريا والبقاع اللبناني ثم البقيعة السورية ويستمر شمالا" عبر مصياف وسهل الغاب أو وهدة ألغاب في شمال غرب سوريا، ويشكل هنا فالقين رئيسيين يستمران شمالا" حتى الأ راضي التركية عبر فالق عفرين في الشرق وفالق العاصي - بحيرة العمق في لواء اسكندرون في الغرب على امتداد أكثر من 1000 كم ، وهذا الانهدام متحرك افقيا" حيث يتحرك طرفه الشرقي أي الصفيحة العربية نحو الشمال بحوالي 2سم في منطقة البحر الأحمر وأكثر من نصف سم في شمال غرب سوريا وبالتالي فهو مولّد للزلازل نتيجة الضغوط المتراكمة عبر الحركة .

يتفرع عنه مجموعة من الفوالق أهمها فالق سرغايا وفالق دمشق وفالقي راشيا وحاصبيا في لبنان وفوالق السلسلة التدمرية على امتداد أكثر من 400 كم وفالق النبك وفالق الجهار وفالق بيروت الذي يستمر في البحر المتوسط ويقطعه أيضا" فالق اللاذقية - كلّس في الشمال السوري المستمر في البحر المتوسط جنوب شرق قبرص

آخر زلزال مدمر حصل عليه كان عام 1759 ودمر جزءا" من مدينة دمشق

تبين الزلازل التاريخية بأنه كل 250- 300 سنة يحصل زلزال كبير على هذا الانهدام ولكن هذا ليس قانون ثابت ،يمكن أن يتغير حسب عوامل عديدة بحركية الفوالق

إن الدراسات التي قمت بها تشير الى أن الزلازل التي تحدث على الانهدام يمكن أن تصل الى 7 درجات وفق مقياس ريختر وفي السلسلة التدمرية يمكن أن تصل الى 6 درجات ،

أما في منطقة الأناضول وجبال طوروس - زاغروس بتركيا وايران والتي تشكل حزام زلزالي ضخم فتكون زلازلة شديدة وتصل شدتها ألى 9 درجات بسبب نطاق التصادم الضخم بين الصفيحة العربية من الجنوب والصفيحة الأوراسية ( تحت الصفيحة الأناضولية ) من الشمال. ومثالها زلزال ازميت في تركيا عام 1999 وزلزال بام في ايران عام 2005 .

أن الهزات التي حصلت مؤخرا" واليوم (15 نيسان) وهي ضعيفة الى مادون الوسط تشكل بتقديري تنفيسا" لضغوط متراكمة على هذه الفوالق وبالتالي يمكن أن تخفف من حصول زلزال قوي في المنطقة ، لكن ثبت عالميا" أنه في بعض الحالات قد تكون مؤشر لزلزال أقوى ولكن هذا احتمال ضعيف. .

وللمهتمين يمكنهم الاطلاع على كتابي عن الزلازل ومخاطرها في مناطق بلاد الشام ، الذي صدر عام 2010 عن مركز الدراسات الاستراتيجية في دمشق


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا