هل ستبدأ الحرب العالمية الثالثة من إيران .؟

شارك |

خاص جهينة نيوز – كفاح نصر

بدأت تأخذ الأحداث في إيران منحى بعيد كل البعد عن مطالب المعارضة الايرانية المتشددة, و بل ما رفع من شعارات هو العكس تماماً لما يتفق عليه الايرانيين الاصلاحيين و المتشددين حيث رفعت شعارات معادية تماماً للشعب الايراني و معارضته و سلطته, و بدأت تأخذ طابع التضليل الاعلامي حيث ترفع شعارات تطالب بقطع الدعم عن حزب الله و غزة و بذات الوقت تتهم حزب الله بقمع المظاهرات رغم ان الحرس الثوري نفسه لم يتدخل حتى الساعه, و مع صخب كيان الإحتلال الاسرائيلي و الامبريالية الامريكية بدأت مراكز دراسات تقول ان ما يحدث في إيران هو مقدمة الحرب العالمية الثالثة, فهل ما يحدث في إيران خطر الى هذه الدرجة و هل تتجرأ واشنطن على الذهاب في سيناريو مماثل لما حدث في سورية و قبلها ليبيا و العراق ما بعد تحرره من الاحتلال الامريكي عام 2011.؟

من المؤكد و بما لا يقبل الشك أن الادارة الامريكية معنية بأن تبتز إيران و تضغط عليها قدر المستطاع على امل الحصول من الجمهورية الاسلامية على مكاسب في أفغانستان, حيث تشير التقارير الى نية واشنطن بنشر العنف وسط آسيا و هو ما فسره نقل داعش الى أفغانشتان, و أكثر من ذلك فإن الحراك المسموم الذي بدأ في إيران تزامن مع أحدث هامة و هي 1- اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال و طرح ما يسمى صفقة القرن و محاولة الهاء إيران و سورية عن فلسطين 2- إعلان إيران عن ربط وسط آسيا بالمحيط الهندي برياً و هو أكثر ما يثير جنون الامريكي الذي يسعى للوصول الى وسط آسيا عبر أفغانستان 3- القضاء على داعش و بدء الحرب على النصرة و بالتالي إقتراب مواجهة الامريكي في سورية كما حدث في كركوك.4- إقتراب تزويد باكستان بالغاز الإيراني و منه لاحقاً الى الهند و هو ما يحد من النفوذ الامريكي 5- يضاف الى كل ما سبق عمليات الربط البري التي تجري في آسيا من طريق الحرير الصيني من جهة و تطوير الشرق الروسي لربط آسيا بآوروبا فضلاً عن ظهور طريق بحر الشمال مؤخراً و بإشراف شخصي من بوتين فإن الامريكي في السنوات القادمة سيفقد نفوذه في آسيا و حتى في شبه الجزيرة الكورية حيث تحولت كوريا الديمقراطية الى قوة هيدروجينية فيمكن الجزم إن حروب واشنطن السابقة التي كان الهدف منها السيطرة على آسيا تحولت الى حرب الوجود الامريكي في آسيا حيث بدأت آسيا بالتزامن مع إنتصار سورية بالتمرد على الامريكي.

مما سبق يؤكد أن جل الاهتمام الامريكي حالياً هو أفغانستان و عرقلة أي طرق للإمداد البري و الاهم عرقلة امداد باكستان بالغاز الإيراني لأن معركة أفغانستان التي عجزت واشنطن على حسمها منذ العام 2002 أصبحت معركة الوجود الامريكي في آسيا, و لكن ما هي خيارات واشنطن في إيران..؟

من المؤكد أن التصادم مع إيران لن يكون بالأمر السهل حيث أن حرب العصابات في إيران بوجود قوات الباسيج تعتبر محسومة و الامر الآخر هو عدم وجود غطاء لأفكار وهابية في إيران كما كانت حركة الاخوان في سورية التي حملت الوهابية و هو ما يجعل الحديث عن سيناريوا سوري في إيران أمر صعب جداً و لكن من الواضح أن الامريكي يريد إشغال الجيش الإيراني و أجهزة الأمن الإيراني شرق طهران و عينه على غربها و بالتالي نقل الصراع من كردستان العراق الى غرب إيران و الهدف الاسمى هو الوصول الى بحر قزوين و في حال نجح الامريكي بالعمل غرب إيران فيصبح بإمكانه مقايضة رأس البرزاني و إستقرار إيران و العراق بأفغانستان, و لكن من المؤكد ان من يدعمه الغرب في شرق إيران لن يكونوا أكثر وقود حرب لمحاولة إلهاء إيران و لكن تبقى نتيجة الحرب محسومة, لانه من المؤكد إذا كانت الحرب على سورية أخرجت المارد الروسي من القمقم فإن أي زعزعه أمن في إيران ستدفع المارد الصيني خارج سور الصين العظيم مع الأخذ بعين الاعتبار بأن إيران تملك من الاوراق ما هو قادر على نقل الصراع الى آوروبا فمهما تساهلت إيران يجب أن لا ننسى بأن حنفية ما يقارب من نصف نفط العالم بيدها, و الحرب بالوكالة التي تعلنها واشنطن لا تختلف عن الحرب التقليدية و لهذا من الصعب القول بان ما يحدث في إيران بداية حرب عالمية ثالثة بل لان نتيجة الحرب العالمية الثالثة القائمة قد حسمت و التخبط الامريكي هو ما دفعه لرفع أوراق سيكون أعجز من أن يتحمل تداعياتها.

أخبار ذات صلة

• الخامنئي: القوات المسلحة الإيرانية قدمت للعالم صورة جيدة عن قدراتها
• عبد اللهيان: المسيرات التي أسقطت فوق أصفهان لم تتسبب بأي خسائر
• عبد اللهيان: الدعم الأمريكي المستمر للكيان الإسرائيلي هو سبب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين
• رئيسي: رد إيران على الاعتداء على قنصليتها في دمشق كسر هيمنة الكيان الصهيوني
• عبد اللهيان: عمليتنا العسكرية ضد الكيان الصهيوني جاءت في إطار الدفاع المشروع عن النفس