جهينة نيوز
ركزت صحيفة تشرين في عددها الصادر اليوم السبت 17 شباط 2018 على معاناة منطقة الشيخ سعد من وجود سيارات خاصة تقف جانب الكازية وتقل ركاباً إلى المحافظات الأخرى تقف لمدة ربع أو نصف ساعة حتى تمتلئ السيارة، وتطلب مبالغ كبيرة جداً تصل إلى خمسة آلاف ليرة في فترة الأعياد والعطل.
محمد العلي يقول: توجد في منطقة الشيخ سعد بالقرب من الكازية سيارات خاصة من نوع شام أو كيا ريو تقف في كل يوم في المكان نفسه وتحمل ركاباً إلى محافظات أخرى: حمص وحماة وطرطوس واللاذقية، وعلى الرغم من أن هذه السيارات مخالفة وممنوعة من الوقوف في ذلك المكان وتحميل الركاب، فقد صدر مؤخراً قرار بنقل جميع السيارات والفانات إلى منطقة السومرية، والأنكى من ذلك أن تلك السيارات تطلب مبالغ كبيرة تصل إلى خمسة آلاف ليرة للراكب الواحد من دون أي حسيب أو رقيب عليها، وأنا مضطر للسفر إلى محافظة حمص كل عشرة أيام، فعند انتهاء دوامي أكون مضطراً للصعود بتلك السيارات اختصاراً للوقت وللسرعة بدلاً من الذهاب إلى منطقة السومرية وقضاء أكثر من ساعة أخرى للوصول إلى الكراجات، ولكني لا أستطيع دفع خمسة آلاف ليرة كل عشرة أيام، ولا أملك سوى راتبي الذي لا يكفيني للسفر سوى مرة واحدة، وتلك السيارات تتحكم بنا، ويكون جوابهم لنا في كل مرة (بتطلع طلاع ما بتطلع تصطفل خليك ناطر).
هيثم ميداني- عضو مكتب تنفيذي في محافظة دمشق لقطاع النقل والمواصلات، وفي اتصال هاتفي معه قال: لا يوجد في منطقة الشيخ سعد مركز انطلاق نظامي لأي حافلات أو سيارات أو فانات نقل عامة كانت أو خاصة، وإنما تم نقل جميع الحافلات إلى السومرية، ويمنع نقل الركاب من تلك المنطقة منعاً باتاً، كما أن أي سيارة خاصة تحمل ركاباً وتتقاضى أجرة تخالف على الفور، ففي كل يوم لدينا من 4-5 ضبوط لتلك السيارات الخاصة التي تقف في منطقة الشيخ سعد، ونحن نطلب من جميع المواطنين التعاون معنا وعدم الصعود في تلك السيارات، وإنما الذهاب إلى السومرية والانطلاق من المركز الرئيس والنظامي حتى نتخلص من هذه الظاهرة بشكل نهائي، ونحد منها، وفي حال وجد أي مواطن سيارة خاصة الإبلاغ عنها فوراً حتى تتم مخالفتها.
العميد خالد الخطيب رئيس فرع المرور في مدينة دمشق قال: عندما تردنا معلومات عن وجود سيارات خاصة تنقل ركاباً إلى المحافظات الأخرى وتتقاضى مبالغ كما يحلو لها وتحددها هي، نقوم بمعالجة الشكوى على الفور وتخالف السيارة وفي بعض الأحيان تُحجز فوراً، ولكن تصعب علينا أحياناً معرفة إن كانت تنقل ركاباً أو لا، لأن الذي يحصل أحياناً هو أن هذه السيارات تقف وتأخذ راكبين أو أكثر وتذهب على الفور، وفي هذه الحالة الشرطي الذي يقف هناك لا يعلم بأنها تنقل ركاباً، ولكننا نقوم وفي كل فترة بإرسال مباحث من فرع المرور إلى تلك المنطقة وباللباس المدني حتى يتسنى لهم التحقق من المخالفة أو الشكوى، وبذلك نصل إلى الحقيقة ويُخالف كل من ارتكب مخالفة على الفور.
كما اهتمت الصحيفة بقضية الأخطاء المتكررة التي ترتكب نتيجة عدم الفهم بين الأطباء والصيادلة في إعطاء الدواء اللازم للمواطنين بشكل قد يفاقم حالة المريض أو يدهورها في حال تم صرف دواء خاطئ.
السيدة رويدا توجهت إلى إحدى الصيدليات بعد مراجعة طبيب الأطفال لتفاجأ بأن الصيدلي لا يفهم ما كتبه الطبيب، حيث اضطرت إلى مراجعة الطبيب مرة أخرى ومهاتفة الصيدلاني من أجل لفظ أسماء الأدوية بطريقة سليمة لتتمكن من شرائها.
هذه حالة وغيرها الكثير قد يخطئ الصيدلاني أثناء بيعه الدواء ما يضطر المريض إلى الاتصال بالطبيب أو مراجعته بسبب خطه السيئ أثناء كتابته الوصفة الطبية.
خط غير مفهوم
الصيدلانية رانيا تعاني من الخط السيئ أثناء صرفها الدواء للمرضى، وفي هذا السياق تقول الصيدلانية رانيا: تمرر إلينا يومياً العديد من الوصفات غير المفهومة، لكنني أعتمد كما يعتمد العديد من زملائي الصيادلة وهي فهم الأحرف الأولى من اسم الدواء، بينما تصعب علينا قراءة بقية الأحرف، فبعض الأدوية أحياناً تتشارك مع أسماء أدوية بالأحرف نفسها. هنا نلجأ إلى خبرتنا باستطبابات الدواء ونسأل المريض عن الحالة التي يشتكون منها ربما في هذه الحالة نتذكر اسم الدواء أو نكمل اسمه على الأقل من أجل إعطائه للمريض.
بيع أدوية مثيلة
وكشف الصيدلاني رائد أن بعض الصيدليات تقوم بالاستفادة من تطابق أحرف الأسماء الأولى لبعض الأدوية، وبيع أدوية مثيلة ولكن من إنتاج شركات أخرى تكون قد أعطت الصيدلية عدداً من علب الأدوية مجاناً في سبيل تصريفها.
د. محمود الحسن نقيب صيادلة سورية أوضح أن ما يهمنا كنقابة، هو أن يكون الخط واضحاً بالنسبة للأدوية أو مشابهاته أو في عيار الجرعة أو أن يكون مكتوباً على الكمبيوتر.
أما نقيب الأطباء (فرع دمشق) د. يوسف الأسعد فقال الشكوى طبيعية جداً فجزء من سمعة الطبيب هو خطه السيئ، ولكن لتلافي الأخطاء التي قد تسببها الوصفات المغلوطة أو التي يشك الصيدلاني بنوع الدواء أولاً: يجب ضرورة التزام الأطباء بدمغ الوصفة بختم يحوي اسم الطبيب ورقم الهاتف وذلك للتحقق من دواء غير مفهوم بالوصفة، كما يجب تقيد الأطباء بتدوين الجرعات أو الحبات وذلك كي لا يتم صرف الوصفة بعد انتقال المريض من حالة إلى أخرى ولاسيما أن هناك وصفات يكرر المريض صرفها من عدة صيدليات، كما أكد د. الأسعد أنه يمنع منعاً باتاً صرف أي نوع دواء من دون وصفة طبية وذلك تلافيا للوقوع في أخطاء طبية نحن في غنى عنها.