جهينة نيوز
ركزت صحيفة الثورة في عددها الصادر اليوم الخميس 1 اذار 2018 على تأخر الاعلان عن المنح المقدمة للطلاب من مختلف الجامعات الأجنبية سواء كانت الشرقية منها أم الغربية والبعثات العلمية الذي حرم بدوره الطالب من التقدم للمنحة.
وقالت يشكل الإيفاد الدراسي إلى الخارج عموداً فقرياً للتنمية الوطنية في مختلف المجالات ويجب عدم تفويت الفرص العلمية المتاحة لطلابنا من خلال المنح المقدمة إلا أن تأخر الإعلان عن المنح والبعثات العلمية يحرم الطالب من التقدم للمنحة فلماذا هذا التأخير في الإعلان؟ وما آلية تعميم الإعلانات عن المنح المقدمة من الجامعات الأجنبية..؟
رئيس لجنة الدراسات العليا في كلية العلوم السياسية أشرف فاضل قال: إن عدم قدرة الجامعات السورية على استيعاب كافة الطلاب الحاصلين على الشهادات الثانوية أو الجامعية لمتابعة دراستهم سواء الدنيا أم العليا حسب الحالة يدفع بالطلاب للبحث عن جامعات خارج القطر لمتابعة مسيرتهم العلمية والكل يعلم أن هذه الجامعات تحتاج إلى مبالغ لا حول ولا قوة للطالب بها فيسعى لتأمين منحة أو مقعد في التبادل الثقافي بفارغ الصبر ليأتي الإعلان عن هذه المنحة أو التبادل الثقافي قبل يومين أو ثلاثة أيام من تاريخ انتهاء تقديم الطلبات في أحسن الأحوال عدا عن إذا ما أتى بعد انتهاء المدة المحددة لتقديم الطلبات.
والمتابع لهذه الأمور يلحظ أن وزارة التعليم العالي اعتادت أن ترسل هذه الإعلانات إلى الكليات المعنية أو إلى لوحات الإعلانات في اللحظات الأخيرة الأمر الذي يدفعنا للتساؤل؟
هل هذا الأمر عائد للروتين والبيروقراطية أم أن الأمر مقصود كما يقول بعض الطلبة، حيث يتم تأخير وصول هذه الإعلانات لمرأى أعين الطلاب بعد أن يكون قد استفاد منها آخرون مجموع درجاتهم أقل من الأشخاص الذين وصلت لأيديهم ليتم قبولهم.
وللاستيضاح عن الموضوع ذهبنا إلى مديرة العلاقات الدولية بجامعة دمشق الدكتور هبة العواد التي قالت أولاً نحن كمديرية للعلاقات الدولية بجامعة دمشق لا نبادر أبداً باتجاه الجامعات الغربية إنما نقبل المبادرات من طرفهم. فالمنح تأتي إلينا ولا نطلبها، وبالرغم من التوجه شرقاً للتعاون مع الجامعات في أوروبا الشرقية ودول آسيا؛ فقد ارتفع عدد المنح الدراسية من الجامعات الغربية منذ سنة ونصف تقريباً حيث أصبح التعامل مع 3 جامعات ألمانية و3 إسبانية و3 إيطالية، ومع ذلك فإن هذه الأعداد متواضعة وليست كما هو مطلوب.
آلية تعميم المنح
وعن آلية تعميم المنح تحدثت الدكتور العواد عن أن آلية التعميم للمنح تختلف بحسب الجامعات غربية أو شرقية فمثلاً منح أوروبا الشرقية تأتينا من دولة إلى دولة عبر وزارتي التعليم العالي في البلدين ومن ثم توزع على كل الجامعات الحكومية السورية ونحن بجامعة دمشق نوزعها على كل الكليات عبر وسيلتي اتصال أولاً الفاكس لأن وقت التقديم غالباً ما يكون ضيقاً جداً بالإضافة إلى الوسيلة الأخرى التي هي البريد ويستحيل أن تكون هذه الوسائل لا تصل إلى الكليات فهناك منح تأتينا ردود عليها أي أنها تصل إلى الكلية، فضلاً عن الصفحة الالكترونية للمديرية (صفحة فيسبوك) وهي للمعيدين فقط، لأننا مسؤولون عنهم بشكل مباشر ويوجد عليها كل الإعلانات عن المنح والبعثات والإيفاد الخارجي، ولهذا من الطبيعي ألا يعلم الطالب بهذه المنح إذا لم يراجع المديرية أو الكلية أو الصفحة الالكترونية قد يكون هناك هامش من الخطأ باستقبال الفاكس ولكن البريد مضمون والموقع أيضاً.
عدم معرفة الطالب بالمراسلات المطلوبة
وأضافت: هناك مشكلة تأتي من عدم معرفة الطالب السوري بالمراسلات المطلوبة مع الجامعات الغربية التي تعرض المنح من خلال الجامعات السورية.
وتابعت إن المنح تصل إلى الكليات إلا أن هناك تفاصيل أخرى تحول دون حصول الطالب على المنحة فمثلاً الجامعات الشرقية تطلب أوراقاً تختلف عن الجامعات الغربية، المنح الغربية يتم التقدم إليها (أون لاين) من خلال رابط التواصل في الإعلان، كما تطلب الجامعة الغربية حصول المستفيد من المنحة على قبول والقبول يتم عبر المراسلات بين الطالب وأحد الأساتذة في الجامعة المقدمة للمنحة وهناك قلة من طلابنا قادرة على إتمام هذا الموضوع فصعوبة المراسلة أهم الصعوبات في وجه الطالب للحصول على المنحة، وتردنا الكثير من الشكاوى من قبل الجامعات الغربية بأنه لا يوجد مرشحين كفاية مثلاً يطلبون 4 مرشحين ولا يتقدم سوى اثنان، ولهذا فإن التقدم إلى المنح الغربية يحتاج إلى طالب يجيد اللغات الأجنبية (فرنسية أو إنكليزية)، بالإضافة إلى إشكاليات أخرى تتعلق بالحصول على الفيزا حيث يوجد كثير من الطلاب الذين يقدمون ولا يحصلون على فيزا لاعتبارات عديدة تخص الجامعة المقدمة للمنحة.
هناك الكثير من المنح أعلن عنها ولم يتقدم أحد إليها وهناك منح يقدم الطالب فيها تقديماً خاطئاً ولا يُوافق عليه، وأيضاً هناك اعتبارات خاصة لدى الجامعات الغربية فمثلاً هناك جامعات ألمانية طلبت منح لطالبين اثنين من الجامعة وتقدم الكثير. وفيما لو قدم أحد الطلاب شهادة في اللغة الألمانية، (وهذا اعتبار مهم لديهم)، يأتي أحد الطلاب المتقدمين وهو يحمل معدلاً مرتفعاً ويقول إن مديرية العلاقات الدولية أخذت فلاناً ولم تأخذ فلاناً، وهذا الأمر يأتي نتيجة قلة معرفة المتقدم بأصول المراسلات والتقديم للمنح الغربية، نحن كمديرية للعلاقات الدولية بجامعة دمشق لا نستطيع فرض طلاب معينين على الجامعات الغربية أما الجامعات الشرقية فنزكي طلاب معيدين هم الأحق للمنح المقدمة.
الإجازة الدراسية
أيضاً هناك مشكلة نعمل على حلها وهي تقديم الإجازة الدراسية للطالب الحاصل على المنحة ولا يوجد غطاء قانوني يبرر غيابه، حيث لا يحق، بحسب قرارات المجالس العلمية، لطالب الدراسات العليا بالخروج من القطر لأكثر من 4 أشهر للكليات الأدبية، و3 أشهر فقط، للكليات التطبيقية، ونحن نبحث لإيجاد حل مع د.عصام خوري النائب العلمي لرئيس جامعة دمشق. وهي مشكلة حقيقية تواجه الطالب الموفد، أما طالب الدراسات العليا الموفد إلى الجامعات الشرقية فيحصل على قرار إيفاد يبرر غيابه.
عن الحل ..؟
هناك مكتب وطني في وزارة التعليم العالي (الإيراسموس) مهمته تعريف الطلاب بكيفية التقدم للمنح، وهو غير مفعل، و لتفعيله بشكل حقيقي يحتاج تواصل من الطرفين، (وزارة التعليم العالي السورية، والاتحاد الأوروبي) والمشكلة تكمن هنا بسبب العقوبات الظالمة أحادية الجانب المفروضة على حكومة الجمهورية العربية السورية.
ولكن وبالرغم من العقوبات المفروضة علينا، لا بد من إجراءات تضمن حصول الطالب على الفرصة المناسبة من المنح الأجنبية المتاحة لجامعة دمشق، ومن الممكن إيجاد بديل عن مكتب (إيراسموس) بإنشاء مكتب متابعة في مديرية العلاقات الدولية برئاسة الجامعة، يهتم بمتابعة شؤون الطلاب المتقدمين للمنح بالإضافة إلى إنشاء لوحة إعلانات في مبنى المديرية تكون مرجعاً للطالب فيما لو لم يصل الإعلان إلى الكليات والأقسام في الوقت المناسب.
بدورها صحيفة تشرين اشارت الى خطر عضات الكلاب الشاردة في بعد المحافظات والمدن وعدم توفر داء الكلب حيث قالت.. لم يكن ينقص السوريين سوى الكلاب الشاردة كي يتحول المئات منهم إلى ضحايا لهجمات من كلاب وصلت إلى داخل القرى والحارات بل والمدن في بعض الحافظات.
لا تنتهي المشكلة بالخراب الذي عمّ البلاد وتسبب بانتشار الكلاب «الكلبانة» في كل مكان، بل الكارثة في عدم توافر داء الكلب، في معظم البلاد بشكل يجعل أسرة المصاب في حالة من الصدمة والخوف، ما الذي يفعلونه، خاصة أن عضة الكلب المصاب مميتة لا محالة؟!
رحلة البحث عن إجابة من وزارة الصحة عن أسباب فقدان العلاج المطلوب لا تقل مشقة عن رحلة بحث أهل المعضوض بكلب «كلبان» عن المصل، ففي وزارة الصحة لن تجد من يستطيع التجرؤ حتى على مديح الوزارة من دون إذن الوزير، وأمام كل تلك البيروقراطية «المميزة» لأداء وزارة الصحة كان علينا أن نكتفي بعرض الواقع البائس لظاهرة انتشار الكلاب الشاردة مع غياب المصل المضاد لعضة الكلب.
احذروا عضة الكلب ..
فاللقاح غير متوافر ..!
يخوض والد الطفل عبد الله جناد ذي العشر سنوات الذي تعرض لعضة كلب في قرية المجوي بمصياف معركة البحث عن جرعة لقاح ضد داء الكلب ولم يجدها في مشافي حمص وحماة وطرطوس ودمشق.
ويروي سليمان جناد والد الطفل عبد الله أن الطفل تلقى الجرعة الأولى من اللقاح في مشفى مصياف الوطني ولكنه بموعد الجرعة الثانية بعد أسبوع من الإصابة لم يجد لقاحاً في مشافي مصياف والسقيلبية وحماة وطرطوس ما اضطره للسفر إلى حمص لأخذ اللقاح، لكن المفاجأة أنه بموعد الجرعة الثالثة لم يجد جرعة لقاح في مشافي حمص وحماة وطرطوس ومشفى ابن النفيس بدمشق، علماً أن اللقاح متوافر في الصيدليات الخاصة ولكن من نوعيات مغايرة للجرعات التي تلقاها الطفل بالمرات السابقة وأنه لم يعد أمامه وسيلة إلا السفر إلى لبنان لإحضار جرعة اللقاح المطلوبة.
وذكر الدكتور سعد شومل رئيس شعبة الأمراض السارية والمزمنة بدائرة البرامج والصحة العامة في مديرية صحة حماة أن اللقاح ضد داء الكلب غير متوافر منذ أسبوع في مشافي المحافظة ويقتصر دور الكادر الطبي في الوقت الحالي في حالات تعرض أي مواطن لعضة كلب على تنظيف وتعقيم الجرح وتحويله إلى دمشق، مشيراً إلى أن التصريح عن عدد حالات تعرض المواطنين للإصابة محصور بمديرية الأمراض المشتركة بالوزارة، وفي اتصال هاتفي مع مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة قال الدكتور مصطفى تركماني- مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة: إن اللقاح غير متوافر في الوقت الحالي وإن الاستفسار عن أي معلومات إضافية يحتاج لمراجعة المكتب الإعلامي في وزارة الصحة!
حالة وفاة في حمص..
واللقاح قليل جداً
لمحافظة حمص نصيبها من الإصابات أيضاً، فقد بلغ عدد المعضوضين في حمص (مدينة وريفاً) ٧١٨ معضوضاً خلال العام الماضي، مع تسجيل حالة وفاة في منطقة الفرقلس، ويعود السبب إلى عدم مراجعة المصاب لأي من المراكز الصحية، هذا بحسب رئيس برنامج مكافحة داء الكلب ومعالجة المعضوضين د. زكريا عبد الباقي، مبيناً أنه يتم التخلص شهرياً من ٧٠ إلى ١٠٠ كلب شارد من قبل البلديات، ويعتمد مجلس مدينة حمص طريقة القنص، في حين تعتمد البلديات في المناطق والأرياف طريقة الطعوم السامة، وهي طريقة رخيصة وغير مكلفة.
وعن توافر اللقاح والمصل، فإن الأخير قد نفد منذ بداية العام الحالي، في حين إن كمية اللقاح قليلة جداً وتكاد تنفد، لكن العمل جارٍ على تأمينه في أسرع وقت من قبل وزارة الصحة.
منوهاً بأن مديرية صحة حمص عمدت إلى تخديم كل من محافظتي طرطوس واللاذقية على مدار الشهرين الماضيين من حيث تأمين اللقاح، وبأنها تقدم كل الخدمات الأخرى للمعضوضين بما فيها مايسمى (تدبير الجرح) أو غسيله وتعقيمه، وهذا الإجراء كفيل بخفض نسبة الخطورة بمقدار ٨٠٪ .
وتعد تكلفة علاج المعضوض مرتفعة، حيث يصل ثمن اللقاح إلى أربعين يورو تقريباً، أما ثمن المصل فهو مئة يورو تقريباً، ويحتاج المعضوض إلى أربع زرقات من اللقاح الذي يعطى بشكل حتمي، حتى في حالات الإصابة من قبل الكلاب المملوكة أو المنزلية، إلا في حال كان للكلب دفتر صحي يُبين التحصين المعطى له، في حين يعطى المصل في حالات معينة تتعلق بوزن المصاب وبمكان العضة أو الجرح وبدرجة عمقه .
مشيراً إلى عدم وجود تقديرات عن أعداد الكلاب الشاردة في المحافظة، ويعزو ازدياد أعدادها خلال سنوات الأحداث الجارية إلى ازدياد المناطق والأحياء المهجورة ما شكل وسطاً مناسباً لتكاثرها.
يؤمّن تهريباً.. ومقطوع
يعاني سكان القرى في محافظة طرطوس وخاصة المجاورة للغابات من عضات الكلاب الشاردة والحيوانات البرية التي تغزو بعض القرى ليلاً ويصل عدد الإصابات شهرياً ما بين 40-50 إصابة، كما أكد الدكتور محمد جري عضو المكتب التنفيذي المختص في محافظة طرطوس وأضاف: إن اللقاح والمصل كانا متوافرين خلال شهر كانون الأول من العام الماضي ومع بداية هذا العام، إلا أنهما حالياً مقطوعان ويتم تأمينهما من قبل ذوي المصابين من الأسواق المجاورة (تهريباً). وأضاف جري: إنه تم التأكيد على رؤساء الوحدات الإدارية من قبل محافظ طرطوس لمكافحة الكلاب الشاردة، علماً أن العديد من الوحدات الإدارية ليس لديها المستلزمات اللازمة للمكافحة. وحسب إحصائية مركز الأمراض السارية كما بين الدكتور أحمد عمار مدير صحة طرطوس فقد بلغ عدد المصابين منذ بداية العام حتى اليوم /81/ عضة تم إعطاؤهم /137/ جرعة.
غير متوافرة في اللاذقية أيضاً!!
في محافظة اللاذقية ذكر التقرير الخاص بحالات عض الكلاب خلال شهر كانون الثاني لهذا العام بأن هناك 68 حالة منها 23 للكلاب الشاردة والباقي للكلاب المملوكة من قبل الأشخاص. هذا ما أفادت به الدكتورة سحر جبور رئيسة شعبة الأمراض السارية في دائرة برنامج الصحة العامة في صحة اللاذقية، مضيفة إن حالات العض وصلت العام الماضي إلى ما يقارب 800 حالة بشكل عام،وهذه الحالات تتوزع على عموم مناطق ومدن محافظة اللاذقية، ويتركز وجود الكلاب الشاردة في اللاذقية في أطراف المدينة وفي الكورنيش الجنوبي ومسبح الشعب وبعض المناطق القريبة من المرفأ، وأشارت إلى أن اللقاح المضاد غير متوافر حالياً في كافة مراكز مكافحة الكلب في المحافظة والسبب في صعوبة تأمين هذا اللقاح يعود للحصار الذي نعاني منه منذ بداية الأزمة، في حين كان اللقاح متوافراً إلى حدّ ما خلال العام 2017 مع انقطاعات محدودة لعدة أيام. وتتم مكافحة الكلاب الشاردة من قبل بلديات المحافظة بمعدل 20 -25 كلباً شهرياً عن طريق السم، وخلال الشهر التاسع والعاشر من العام الماضي تمت مكافحة 150 كلباً بواسطة الطلق الناري، وتشير الدكتورة جبور إلى أنه لا بد من توجيه جميع أصحاب الكلاب المنزلية إلى أن يقوموا بتلقيحها ضد داء الكلب الخاص بالكلاب في عيادات الطب البيطري التابعة لمديرية الزارعة.
«صحة السويداء»: نكافح بالطعوم السامة
في السويداء يعيش السكان حالة قلق في المدينة والأرياف من الكلاب الشاردة وخاصة مع إجراءات المكافحة البسيطة من قبل الوحدات اﻹدارية التي يتبعها مجلس المدينة بتشكيل حملات دورية شبه أسبوعية على مناطق انتشار الكلاب الشاردة ومكافحة هذه الظاهرة عن طريق استخدام الطعوم السامة.
رئيس برنامج الأمراض المشتركة في شعبة الأمراض السارية الدكتور سامي حمشو- تحدث عن داء الكلب بأنه مرض فيروسي ينتقل عن طريق عضات الحيوانات الثدية، كما ينتقل عن طريق العصب إلى الدماغ يؤدي إلى تشويش المناطق التي يصلها ومن أشكاله (شللي- جنوني وتشنجي وهو الأكثر انتشاراً)، يصل ثمن إبرة المصل بين 10- 17 ألف ليرة سورية، ويلزم المريض (إذا كان يزن 70 كغ) خمسة أنبوبات من المصل تعطى في العضل وأربع جرعات من اللقاح أي إن لكل واحد كغ (20 وحدة مصل)، علما أن حاجة القسم شهرياً 400 أنبوبة لقاح و500 أنبوبة مصل، مشيراً إلى أن المصل لا يعطى إلا في حالات خاصة كأن تكون العضات في العنق والرأس قريبة من الدماغ، أو إذا كانت العضات في النهايات العصبية مثل الأطراف والمنطقة التناسلية وتحت الإبطين. وقد سجلت 274 حالة عض خلال العام الماضي و109 حالات خلال شهر كانون الثاني وشباط من العام الحالي.
«طعوم» غير فعالة في الحسكة
من جهته قال مدير الشؤون الصحية في مجلس مدينة الحسكة الدكتور كبرئيل كورية: إن مكافحة الكلاب الشاردة مستمرة ضمن الإمكانات المتاحة وباستخدام الطعوم السامة فقط. حيث تم خلال عام 2017 وبداية العام الحالي القضاء على 137 كلباً شارداً بهذه الطعوم. وأكد أن مجلس المدينة يواجه مشكلة في هذا المجال وهي قلة الطعوم السامة من جهة، وما هو متوافر وذو فعالية محدودة من جهة ثانية.
أما رئيس دائرة الأمراض السارية في مديرية الصحة الدكتور أبي عطري فقال: إن المؤسسات الصحية العامة في الحسكة والقامشلي استقبلت حتى الآن 998 حالة عض كلب منها 875 حالة في عام 2017 ونحو123 حالة خلال الشهر الماضي، منها 98 حالة في الحسكة و25 حالة في القامشلي. وقد تم تقديم العلاج اللازم للمصابين من الجرعات المقدمة من منظمة الصحة العالمية والبالغ عددها 250 جرعة. والتي انتهت منذ أيام ولم يتبقَّ لدى المؤسسات الصحية العامة في المحافظة أي جرعة علاج لعضات الكلاب الشاردة وداء الكلب حالياً.
متوافر في درعا
مسؤول لقاح الكلب في مجمع العيادات الشاملة في مدينة درعا أحمد المحزم أوضح أن إجمالي عدد المصابين بعضات الكلاب خلال العام الجاري بلغ 30 شخصاً، فيما بلغ عددهم خلال العام الماضي 81 مصاباً، ومعظم الإصابات تأتي من الريف الغربي الساخن، حيث اتسعت في الآونة الأخيرة ظاهرة انتشار الكلاب الشاردة والمسعورة في تلك المناطق لغياب المكافحة وتربية البعض للكلاب بدافع الحراسة.
وأشار المحزم إلى أن المتوافر حالياً 18 جرعة لقاح و18 جرعة مصل وهي تقريباً تكفي لعلاج 9 إصابات، وهناك طلب للتزود بكميات إضافية لسد الاحتياجات خاصة أن الكمية المتبقية المشار إليها قليلة.
تجدر الإشارة إلى أن أحد المصابين تسبب بعدوى 9 أشخاص من أفراد عائلته وجيرانه قبل أن ينقل من إحدى المناطق الساخنة إلى مشفى في دمشق ويتوفى هناك وعولجت الحالات التي قام بعضها، فيما توفي طفل بعمر 5 أشهر من محيط المنطقة نفسها لإصابته البالغة في حين عولج أخوه البالغ من العمر سنة ونصف السنة.
قتل 2800 كلب في حلب
مدير الشؤون الصحية في مجلس مدينة حلب الدكتور محسن مزيك ذكر أنه تم قتل 2882 كلباً شارداً خلال العام الماضي، وقد ارتفع عدد الكلاب الشاردة في مدينة حلب بسبب وجود الأبنية المتهدمة وأكوام الأنقاض وغياب الناس عن الأماكن السكنية التي أصبحت تجمعاً للكلاب الشاردة في تلك الأماكن .
وأضاف مزيك: سابقاً كان يتم حبس الكلب لمدة أسبوع للتأكد من عدم إصابته بداء الكلب وإذا لم يكن كذلك فإنه يطلق من الحبس , وسبب قيام الكلب بالعض سببه الألم الشديد في جسمه وخاصة في منطقة الفكين ومن علامات الكلب المصاب أنه يعض لعدة مرات، مؤكداً أن تكلفة علاج عضة الكلب 70 ألف ليرة.