عظام الفروج وجبات "كباب" في الشوارع.. لا توجد إمكانية لدخول "سرافيس" الريف إلى دمشق والموضوع محسوم!!

السبت, 3 آذار 2018 الساعة 15:33 | اخبار الصحف, الصحف المحلية

عظام الفروج وجبات

جهينة نيوز

ركزت صحيفة تشرين في عددها الصادر اليوم السبت 3 اذار 2018 على ظاهرة الشواء على الأرصفة والبسطات في عدة مناطق بدمشق وريفها وقالت .. الجميع يعلم أن هناك لحوماً ودجاجاً مشوياً بعدة نكهات من البهارات أما أن تدخل نكهة جديدة من بهار الغبار والأتربة على تلك المادة مصدرها الشواء على الأرصفة فهنا يجد المواطن نفسه أمام مشكلة صحية حقيقية, فقد نشطت في السنوات الأخيرة وبشكل لافت ظاهرة الشواء على الأرصفة والبسطات في عدة مناطق من دمشق وريفها, ويكاد الواقف على البسطة ينتظر دوره بوجبة يظنها دسمة من بقايا عظام ومخلفات الفروج لا يرى صاحب البسطة من كثرة الدخان المتصاعد فوق رأسه, ظناً منه أن هذا الدخان من دهن هذه اللحوم التي لا يعرف مصدرها لكنه استرخص سعرها.

نترات عظام الفروج تباع على أنها كباب و«همبرغر».

مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق الدكتور ماهر ريا أوضح في حديث لـ «تشرين» أنه يتم التعامل مع المخالفين الذين يقومون بالشواء على البسطات بإبلاغ الشرطة عنهم ليقوموا بمصادرة البسطة واتخاذ الإجراء اللازم بحقهم أما بالنسبة للمحلات التي تتم عملية الشواء خارجها فهذا ممنوع لأنه يعرض اللحوم للغبار, مؤكداً أن المحافظة تقوم بعملية مكافحة لمادة كباب الفروج حيث تم تنظيم عدد من الضبوط منذ بداية العام وحتى تاريخه بلغت 1072ضبطاً وكان عدد الإغلاقات 240 إغلاقاً منها 127 إغلاقاً بشكل نهائي كما تمت مصادرة لحوم مفرومة بأنواعها وتقدر كميتها بحوالي 560 كغ خلال العام الحالي, مضيفاً أنه بلغ عدد الإغلاقات للأكشاك بسبب مخالفة مستثمريها للتعليمات الصحية ووضع المواد خارج الأكشاك 51 كشكاً منذ بداية العام مقارنة بـ54 كشكاً تم إغلاقه في عام 2017, وأوضح ريا أنه إضافة لذلك تم إغلاق عشرة محلات في أماكن بيع الفروج في منطقة الزبلطاني إضافة لإغلاق ثلاثة مسالخ عن طريق وزارة الداخلية وذلك باعتراف المواطن نفسه الذي تم إغلاق مسلخه لأنه يقوم ببيع نترات الفروج على أنها كباب وهمبرغر, مبيناً أن هناك مخاطر كبيرة تكمن في هذه المادة من كونها تتألف من فضلات ونترات العظام التي تؤثر في صحة المواطن وهي مخالفة للشروط الصحية.

وبين ريا أنه في كل حملة تقوم بها المحافظة يتم ضبط مخالفين وأي محل لا يضع الفرن لديه أمام أعين المواطنين تتم مصادرته وإغلاقه, منوهاً بأن منطقة الزبلطاني هي أكثر منطقة تتم مصادرة هذه المواد منها وتعد المنطقة الرئيسة المصدرة لبقية المناطق في المحافظة, مشدداً على أن أصحاب هذه المحال يقومون بجلب المادة بالسر لكن متابعة المحافظة لهذا الأمر مستمرة يومياً, وتمنى ريا على المواطنين أن يكونوا أكثر وعياً عندما يشترون تلك اللحوم ويجب أن يعلم المواطن أن هذه الوجبة هي فضلات الفروج وعظامه ويقوم صاحب المحل بخلطها بمواد أخرى وبيعها على أنها همبرغر دجاج بسعر رخيص.

عضو المكتب التنفيذي -مسؤول الشؤون الصحية في محافظة دمشق الدكتور عمار كلعو أوضح لـ«تشرين» أن الردع يتم بشكل كامل لمكافحة هذه الظاهرة وبشكل جذري كما أنه توجد باستمرار وبشكل يومي حملات تتعلق بالشؤون الصحية وأوضح كلعو أنه تم إغلاق ثلاثة محلات من قبل وزارة الداخلية كما أن دوريات محافظة دمشق تقوم بضبط موضوع نترات الدجاج, مبيناً أن هناك أمراً مهماً تتم معالجته بشكل يومي هو المسالخ والذبح الذي يتم خارج المسلخ, الأمر الذي يشكل خطورة على صحة المواطن من عدم تطبيق الشروط الصحية لتلك الطرق من الذبح, مبيناً أن هناك أمور توعية يجب على المواطن الاقتداء بها, لكن المواطن يبحث عن الأرخص في ظل الظروف الراهنة, ناسياً الشروط الصحية والمشكلة الحقيقية تكمن في الغش المتبع من البائع نفسه والمواطن ولا يعلم أن هناك ضرراً بالصحة ولدى البائع طريقة إغراء بالبيع بأسعار زهيدة لكونه لا توجد تكلفة عالية وهؤلاء يطلق عليهم تجار أزمة, مؤكداً أن هذا الأمر يتطلب اهتماماً كبيراً كي يكون المواطن بحالة سليمة.

من جهة اخرى اهتمت بمعاناة سكان ريف دمشق من أزمة مواصلات كبير جراء عدم وصول حافلات نقلهم إلى منطقة البرامكة ما يضطرهم في كل يوم إلى النزول والصعود في حافلة أخرى حتى يصلوا إلى منطقة البرامكة ويكلفهم ذلك أعباء مادية إضافية وعناء سفر ومشقة طويلة.

المواطن سعيد حمدي من سكان بلدة قطنا يقول في شكواه: في السابق كان معظم سرافيس قطنا يصل لمنطقة البرامكة وعندها كنا نركب حافلة واحدة فقط، أما الآن ومع القرار الذي صدر بإلغاء وصول جميع الحافلات التي تعمل على خطوط نقل الريف إلى البرامكة ووصولها فقط إلى السومرية وبتنا مع هذا القرار مضطرين للركوب في حافلتي نقل حتى نصل للبرامكة بعد أن كنا نركب بواحدة فقط.

وأضاف حمدي: نطلب من محافظة ريف دمشق الرأفة بحالنا والسماح لهم بالوصول إلى البرامكة فهذا القرار سبب إرباكاً وازدحاماً كبيرين عند كل صباح في بلدتنا.

المواطن أحمد حبور من سكان صحنايا يقول: نعاني في كل يوم من أزمة مواصلات خانقة، ففي كل يوم نحن مضطرون للركوب بحافلة نقل داخلي أو سرفيس من بلدة صحنايا إلى منطقة نهر عيشة فقط من دون الوصول إلى البرامكة الأمر الذي يدفعنا لركوب حافلة أخرى حتى نصل إلى البرامكة وهذا يأخذ وقتاً طويلاً منا في ظل الازدحام المروري الكبير الذي نعانيه في كل صباح إضافة إلى الأعباء المادية التي نتكلفها فمن صحنايا إلى نهر عيشة ندفع 100 ليرة ومن نهر عيشة إلى البرامكة 50 ليرة بعد أن كنا في السابق ندفع لحافلة واحدة إلى البرامكة 100 ليرة فقط، وقد ناشدنا كثيراً محافظة ريف دمشق لإعادة الخط إلى البرامكة ولكن من دون أي جدوى.

بسام قاسم- عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة ريف دمشق أوضح أنه تمت مخاطبة المعنيين في دمشق في الأسبوع الفائت من أجل السماح لسرافيس الريف بدخول المدينة والإكمال حتى نهاية الخط، ما يخفف من الأعباء المادية والجسدية الكبيرة على المواطنين كما يحد أيضاً من أزمة النقل إلا أن استجابة المعنيين في المدينة على كل الكتب كانت لا سلباً ولا إيجاباً.

ولمعرفة رأي المعنيين في محافظة دمشق كان لـ(تشرين) اتصال هاتفي مع هيثم ميداني- عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والمواصلات في محافظة دمشق، الذي أكد أن الموضوع منتهٍ ومحسوم ولا توجد إمكانية لدخول سرافيس الريف إلى نهاية الخط في مدينة دمشق أي (البرامكة)، مضيفاً: يوجد لدينا في مدينة ريف دمشق 70 خطاً عاملاً وإذا سمحنا لهم سيؤدي ذلك إلى ازدحام كبير في شوارع المدينة ولاسيما أن مدينة دمشق في الأصل تعاني اختناقاً مرورياً كبيراً، مبيناً أن هناك خطوطاً كثيرة في المراكز التبادلية تقوم بنقل المواطنين إلى مركز المدينة، إضافة إلى وجود باصات شركة النقل الداخلي بالإضافة إلى شركة الأوائل الخاصة إذ سيتم نقل المواطنين من مركز المدينة إلى مناطق الريف.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا