الكهرباء: وعود بصيف مريح هذا العام.. عمليات الانتحار لمراهقين وشباب في كثرة والسبب "الحـوت الأزرق"!

الخميس, 15 آذار 2018 الساعة 15:29 | اخبار الصحف, الصحف المحلية

الكهرباء: وعود بصيف مريح هذا العام.. عمليات الانتحار لمراهقين وشباب في كثرة والسبب

جهينة نيوز

اهتمت صحيفة الوطن في عددها الصادر اليوم الخميس 15 اذار 2018 بما اعلنه وزير الكهرباء محمد زهير خربوطلي أن نسبة إنجاز ورشات عمل الوزارة في إعادة تأهيل وصيانة مجموعات التوليد في القطر بلغت نحو 30 بالمئة حتى الآن، موضحاً بدء العمل في بداية آذار الحالي.

ووعد خربوطلي المواطنين في حديثه لـ«الوطن» بأن يستقبلوا فصل صيف قادم مريح فيما يتعلق بعدد ساعات التقنين في جميع المحافظات بعد الانتهاء من جميع عمليات إعادة التأهيل التي تتم، كما كان فصل الشتاء.

وأكد خربوطلي أنّ الصيانة التي تتم في محطات التوليد، ستؤدي إلى زيادة ملحوظة في الكميات المنتجة من الطاقة المولّدة، لافتاً إلى أنّ عمليات الإصلاح مستمرة خلال ثلاثة أشهر حتى نهاية أيار القادم، مشيراً إلى أنّه منذ بدء عمليات إعادة التأهيل لمجموعات التوليد لم يطرأ زيادة في ساعات التقنين إلا بشكل طفيف جداً ولم يكن لها أي تأثير ملحوظ.

وأوضح وزير الكهرباء أن الهدف من الصيانة التي يتم إجراؤها حالياً رفع كفاءة واستطاعة محطات التوليد وللتأكّد من سلامة جميع التجهيزات لهذه المحطات، موضّحاً أنّه نتيجة الحصار الاقتصادي والحرب الجائرة على سورية التي منعت الدولة من استيراد العديد من القطع التبديلية اللازمة، تم الاستغناء عن الخبرات الأجنبية التي من المفترض أن تقوم هي بهذه الإصلاحات بخبرات محلية وطنية تقوم حالياً بإعادة تأهيل وإصلاح جميع القطع بدلاً من إتلافها لتعود إلى الخدمة من جديد، لافتاً إلى أنّ هذا الإجراء سيوفر المليارات من الليرات السورية على الدولة.

وقال: فور استلام كميات الغاز الجديدة الموعودين بها من وزارة النفط والثروة المعدنية خلال الأيام القادمة، سيؤدي ذلك إلى زيادة كميات التوليد 300 ميغا بداية نيسان القادم، موضحاً أنّ الكمية المتوقع انتاجها تحتاج إلى 1.2 مليون متر مكعب من الغاز يومياً.

وأوضح خربوطلي أنّ الوزارة لديها مجموعات توليد جاهزة للعمل حالياً في حال توافر الوقود لها باستطاعة إجمالية تصل إلى 1500 ميغا، منوهاً بأنها خارجة عن الخدمة بسبب نقص الغاز، مؤكداً أنّ زيادة كمية الغاز سيؤدي إلى زيادة كميات التوليد خلال الفترة القادمة.

وفي سياق آخر، شدد وزير الكهرباء على أهميّة متابعة موضوع الفواتير المرتفعة (وخاصة بعد ما نشرته «الوطن» الأسبوع الماضي حول الموضوع)، موضحاً أنّ الخطأ وارد عندما يكون لدى الوزارة أكثر من 5 ملايين عداد، متمنياً من أي مشترك التواصل بشكل مباشر معه «حصرياً» في موضوع الفواتير ليتم حلّها مباشرة.

يشار إلى أن وزارة النفط والثروة المعدنية قد أكّدت منذ يومين في بيان لها عن دعمها لوزارة الكهرباء بكميات من الغاز على هامش افتتاح بئري قارة 3 وصدد 9 واللذين دخلا إلى الإنتاج الفعلي بطاقة يومية تصل إلى نصف مليون متر مكعب وذلك ضمن الخطط الموضوعة من الوزارة لتأمين المشتقات النفطية «الوقود» اللازم لعمل محطات توليد الطاقة الكهربائية.

بدورها صحيفة تشرين ركزت على حالات الشنق الذاتي لجامعيين ومراهقين سببها لعبتان على الجوال كما أكدت هيئة الطب الشرعي .

ونقلت الصحيفة عن أم علاء البولونية الاي تحدثت عن وفاة ابنها الوحيد في ملابسات جريمة كالأفلام لكن أحداثها جرت في وسط العاصمة دمشق في منطقة المزة، «أكثر من مرة رأيته متسلقاً على الخزانة وبأعلى صوتي كنت أزجره «يا مجنون كيف طلعت» كل الغرفة لك، لِمَ هذا التصرف، ودوماً كان ينهرني ويصر على إقفال غرفته كي لا أراه، لكن أن أجده مضرجاً بدمائه والحبل ملفوف على رقبته أمام الخزانة نفسها هذا ما لم أكن أتوقعه في حياتي» بصوت بالكاد يُسمع من شدة البكاء ولكنة مكسرة.

بعد منتصف الليل وتحديداً في الساعة الواحدة تبدأ مجريات اللعبة، فيظهر صوت الشخص المتكلم ليملي على اللاعب التعليمات التي من المفترض أن ينفذها من دون أي اعتراض فقد يأمره بمشاهدة أفلام رعب وإن لم يكن لديه يرسل له مقاطع دموية مرعبة، وكلما نجح في رؤيتها كلما بات قادرا على اجتيازها إلى المرحلة القادمة التي تجبره على شطب يديه وشفتيه ومن ثم شنق نفسه وكل خطوة يجب أن تكون موثقة بصورة مباشرة يرسلها اللاعب إلى اللعبة والويل ثم الويل لمن يفصح لأحد عما يقوم به خلال اللعبة وإلا كان مصير أسرته القتل.

الحوت الأزرق

تصرفات كانت تلاحظها الأم على سلوك وحيدها لكنه لم يخطر في بالها إطلاقاً أن تكون وراءها تلك اللعبة الخطيرة التي تدعى «الحوت الازرق» تروي الأم البولونية: فجأة تغيرت ردود أفعال علاء وبات انطوائياً لا يلبث أن يعود من المدرسة حتى يدخل غرفته ويقفلها ويموت قهراً حينما أحاول الدخول إلى غرفته فدائماً يقبع في العتمة وبيده جواله.

تضيف: لم نكن نعلم بقصة اللعبة ولا حتى تحميله لها على جهازه فقد كان شديد الحرص على اصطحاب جواله معه لدرجة إدخاله معه إلى الحمام وكل اعتقادنا أنه كهذا الجيل المولع بالحديث مع زملائه في المدرسة عبر وسائل التواصل، تستدرك فتقول: في إحدى المرات رأيت عدة جروح على شفتيه راعني ذلك فسألته عن مصدرها فأسكت تخوفي بأنه عضها عن غير قصد ولم نعلم بقصة اللعبة إلا بعد وفاته من قبل أستاذ مدرسته الذي أخبر زوجي بذلك.

ترهيب وتخويف

على تحدي الألم إلى جانب ترهيب وتخويف اللاعب بأنهم على علم بتفاصيل حياته ومراقبته في كل ثانية، يقوم مبدأ اللعبة لجذب الشباب وغسيل دماغهم بالعزف على وتر جعلهم أبطالاً، فتفترض اللعبة في بداية الانتساب الإجابة عن أسئلة تمس شخصيته مثل هل تحس بقيمتك في المجتمع أم لا، هل تحصل على كل ما تريده؟ ..انتسب حتى نحقق لك كل ماتريد، وبمجرد التبريكات الحارة بقبول الانتساب يتعهد اللاعب بالسرية التامة عن انتسابه وإزالة أي أثر للمحادثات و الصور المتبادلة وإلا فالقتل هو مصير الأهل.

يقول والد علاء ما يثير تعجبي طلبه المفاجئ قبل يوم من انتحاره بأن أسجله في نادي الرياضة وأشتري له بوطاً رياضياً، وكأنه كان على يقين من عدم موته، وربما هذا ما يفسر قوله لزملائه قبل يوم من إقدامه على الانتحار كما أخبرنا أستاذه في اللغة الانكليزية لاحقاً في أنه سيقوم بشيء عظيم وسيبقى بعده على قيد الحياة.

أكثر من حالة شنق ذاتي

«تشرين» التقت رئيس مركز الطب الشرعي بدمشق د. أيمن ناصر والكاشف عن الحالة د.تاج الدين شاكر اللذين أكدا من خلال ملاحظتهما للحالات الواردة إلى هيئة الطب الشرعي بدء ورود في الآونة الأخيرة بعض الحالات اللافتة للنظر لمراهقين قاموا بالشنق الذاتي لأنفسهم من دون دافع مرضي أو دوائي (مرض نفسي, تعاطي). وأضافا: من خلال الاستفسار تكشف أن قسماً من هذه الحالات قد تمت السيطرة على عقولهم عبر تطبيق لعبتين على الجوال تدعيان «الحوت الأزرق ومريم» اللتين تظهران التحديات على مراحل واستخدام أساليب الترغيب والترهيب لدفعه إلى حادثة الشنق التي تؤدي في النهاية إلى وفاته، مشيرين إلى أن التحقيقات لم تنته بشكل نهائي فلا يزال التقصي جارياً في بعض الحالات ويتم إفراغ محتوى الجوال للتأكد من وجود هذا التطبيق وكيف استطاع إقناعهم بالشنق الذاتي.

وعن حادثة انتحار علاء أكدا أن الحادثة كانت واضحة أنها ليست جريمة قتل بل حادثة انتحار واللافت للنظر وجود بعد التشطيبات والجروح على جسد علاء عند معاينة الجثة.

ودعا كل من الطبيبين الأهالي إلى الانتباه إلى أطفالهم والاطلاع على محتوى جوالاتهم، إضافة إلى مراقبة تصرفاتهم سواء من ناحية التغير في السلوك أو الطباع كالاستسلام للعزلة وساعات النوم واليقظة وانشغالهم عن دروسهم أو وجود تشطيبات ورسوم ووشوم على أجسادهم، فربما بهذه المراقبة يتم تدارك الأمر قبل فوات الأوان.

استعداد نفسي

إلى اليوم لا توجد دراسات طبية تؤكد تأثير تلك الألعاب على الشباب إلى درجة الانتحار، الطبيب النفسي د.أيهم أبو الخير رجح احتمالية تأثير تلك الألعاب على الشخص الذي لديه استعداد لذلك أو المصاب بمرض نفسي معين، وخاصة من فئة الأطفال والمراهقين ولاسيما أن شخصيتهم لم تكتمل بعد، لكنه لم يستبعد في الوقت نفسه احتمالية تسبب تلك الألعاب بإدمان الشخص الطبيعي عليها ومن ثم انجرافه ودفعه إلى الانتحار.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا