التأمين الصحي مبالغه قليلة نسبة الى اسعار الادوية واجور المعاينات.. أطفال الحرب يدمنون على مواد جديدة!!

السبت, 5 أيار 2018 الساعة 14:29 | اخبار الصحف, الصحف المحلية

التأمين الصحي مبالغه قليلة نسبة الى اسعار الادوية واجور المعاينات.. أطفال الحرب يدمنون على مواد جديدة!!

جهينة نيوز

ركزت صحيفة تشرين في عددها الصادر اليوم السبت 5 ايار 2018 على ارتفاع أسعار الأدوية وأجور المعاينات الطبية وذلك مع انخفاض في عدد الإجراء الصحي من جانب، وانخفاض قيمة رصيد البطاقة الصحيّة للمؤمن عليه التي لا تتجاوز /50/ ألف ليرة في السنة الواحدة،في الوقت الذي يمكن أن يشتريها المريض الواحد في شهر واحد.

وحددت المؤسسة العامة للتأمين الصحي بالتنسيق مع إدارات المؤسسات الإدارية والاقتصادية العامة-بناء على قرارات وبلاغات صادرة عن رئاسة مجلس الوزراء- قيمة /50/ ألف ليرة للموظف «كأعلى رصيد لبطاقة تأمينه الصحي» و/12/ إجراء صحياً -خلال عام كامل.؟! وسؤالنا للمؤسسة العامة للتأمين والجهات العامة والخاصة: ما الذي تستطيع أن تعمله /50/ ألف ليرة سوريّة ثمن أدوية لمريض أمراض مزمنة أو مريض مفاصل أو أعصاب؟.

وماذا يعمل/12/ إجراء صحياً لمريض مفاصل أو ضغط أو أمراض مزمنة أخرى أو لمرأة حامل فقد يحتاجها المريض في شهر واحد فقط لا غير.؟!

شكاوى عديدة وردتنا من الموظفين في دوائر عديدة بشأن معاناتهم الكبيرة أمام ارتفاع أسعار الأدوية الطبية وعدم مقدرتهم على تأمين أدويتهم المزمنة والعادية بسبب انتهاء رصيد بطاقتهم الصحية – منذ الأشهر الأولى من العام – التي لا تتجاوز قيمة الأدوية المخصصة للمريض الـ /50/ ألف ليرة سوريّة.

الموظفة ليلى حسين قالت: أعاني من أمراض مزمنة كالضغط والسكري والمفاصل، أحتاج شهرياً إلى أكثر من خمسة عشر ألف ليرة سوريّة لشراء أدويتي الشهرية ،ومراجعة بما لا يقل عن أربعة أطباء في الشهر «أحياناً» أضف إلى ذلك أحتاج في أحيانٍ كثيرةٍ إلى تصوير شعاعي أو إجراء تحاليل بما لا يقل عن / 15/ ألف ليرة…

وتساءلت المريضة حسين: ماذا يفعل لنا مبلغ/ 50/ألف ليرة ،هذا المبلغ القليل يصرف خلال شهر واحد.

وبدوره الموظف محمد علي–أكد عدم فعالية البطاقة الصحيّة وقدرتها على مساعدة الموظف من أصحاب الدخل المحدود في مداواته وتأمين أدويته الصحيّة،وتساءل علي: ماذا تسد البطاقة الصحيّة لمريض مرض مزمن في ظل الارتفاع الجنوني لأسعار الأدوية..؟!

وكيف تسطيع البطاقة الصحيّة الوقوف أمام الأمراض التي نعانيها…؟!

أضاف: أحياناً ينتهي رصيد بطاقتي-خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر-وهل من العدل أن أشتري أدويتي المزمنة -بقية أشهر العام -من راتبي الشهري وماذا يفعل بقية الراتب الشهري…؟!!

أدفع نصف راتبي فواتير صحيّة ومعاينات طبية وأدوية لأشتري بالمبالغ القليلة المتبقية الطعام والشرب لأسرتي المؤلفة من ستة أشخاص.؟!

وطالب المواطنون في شكواهم بزيادة عدد الإجراءات الطبية بما لا يقل كحد أدنى عن /40-50/ إجراء طبياً في العام الواحد…

ورفع رصيد البطاقة الصحيّة ليصل إلى أكثر من مئة ألف ليرة سوريّة بدلاً من خمسين ألف ليرة فقط لا غير…حتى لو تمّ اقتطاعه من راتب الموظف الشهري عن طريق زيادة قيمة الحسم

والمتممات الغذائية

الموظف حامد شاهين قال: لم تشمّل المتممات الغذائية ووصفات الأسنان والنظارات الطبية ضمن البطاقة الصحيّة والأدوية المرتفعة الأسعار،أضاف التأمين الصحي عبارة عن كذبة كبيرة على المؤمن فهو لا يغطي إلا مبلغاً قليلاً من قيمة المبالغ المدفوعة للموظف المؤمن عليه، فأحياناً تصل المبالغ الذي يدفعها المريض إلى عشرات الآلاف في الوقت الذي لا يدفع له التأمين الصحي إلا مبلغاً قليلاً…

اقتراح

بزيادة البدل المالي الذي يقتطع من راتب الموظف للتغطية الصحيّة – مقابل زيادة التغطية في العقد الصحي وتشميل أدوية المتممات الغذائية والأسنان والنظارات الطبية.

المهندس محمّد حسن -رئيس دائرة التأمين الصحي قال: إن قرار التشميل صادر عن رئاسة مجلس الوزراء وهو عبارة عن عقد بين المؤسسة السوريّة للتأمين والإدارات العامة والمؤسسات والشركات، أضاف: صحيح أنه تمّ تخفيض رصيد البطاقة الصحيّة للموظف بعد دراسة عدد كبير من مطالبات المؤمّنين وسوء استخدامهم للبطاقة.

مع ملاحظة أنه تمّ رفع قيمة الاستشفاء في المشافي من/ 300,000/ ليرة إلى/500,000/ ليرة

إضافة إلى زيادة رصيد البطاقة إلى /75000/ ليرة في حال وجود أدوية مزمنة. وكل هذه الإجراءات من أجل الحدّ من سوء استخدام البطاقة ووضع عملية التأمين الصحي على الطريق الصحيح بما يخدم المريض فعلاً.

من جهة ثانية اهتمت الصحيفة باحدى مشكلات التي ولدت في الازمة وقالت .. في أحد شوارع دمشق نرى طفلين أكبرهما لم يتجاوز الثالثة عشرة من العمر، والآخر يصغره ببضع سنوات منتشياً وبغير وعيه، ممسكاً بيده كيساً يحوي مادة «الشعلة» ويقوم بشمه، وبقربه سيدة تحاول منعهما من شم المادة وجذبهما للدخول إلى المدرسة التي يقام فيها نشاط لأطفال الشوارع.

مشكلة جديدة وليدة الأزمة كما أوضحت لـ «تشرين» إحدى مؤسسي «مشروع سيار» لمى النحاس، وهي إدمان أطفال الشوارع على مادة «الشعلة»، وعند سؤال أحد المتعاطين منذ عامين، لماذا تقوم بذلك قال: لأنسى همومي، ذاك الجواب الكبير على طفل يعي مضار ومخاطر هذا الفعل الذي ساعده «مشروع سيار» على معرفتها، وهو يعمل على التوقف عن تعاطيها، طفل آخر عمره 10 سنوات تراه يعاني سعالاً شديداً، إضافة لعلامات واضحة على وجهه نتيجة شم «الشعلة» بشكل كبير، بيّن أن هذا الفعل يساعده على رؤية أبويه المتوفين.

والتخوف الكبير الذي أعربت عنه لمى النحاس، هو انتشار هذه الظاهرة بشكل كبير في المجتمع، لأن فعل الشم يتم في الحدائق العامة، أي بين الجميع، ولاسيما الأطفال الذين لديهم حب الاستطلاع ومحاولة تجريب كل شيء يمكن أن يصادفهم.

يعمل فريق «مشروع سيار» ساعتين كل أسبوع على برنامج توعوي يضم محاولة «فك الأمية» لدى هؤلاء الأطفال، وتعريفهم بأهمية المدرسة التي لا يعرفها أغلبهم، كذلك توعيتهم لحماية أجسادهم والتنشيط من خلال الرياضة، وأخيراً العلاج عن طريق الفن، هذا ما أوضحته المعالجة عن طريق الفن، سامية نحاس، ففي إحدى قاعات المدرسة نجد مجموعة من الأطفال منهمكين بالرسم واللعب مع عدد من الطلاب الجامعيين أو المتطوعين الذين تبدأ أعمارهم من 30 إلى 50 عاماً والذين يشكلون الفسيفساء السورية بأجمل تشكيلها، هم من أحد الفرق التطوعية لـ«مشروع سيار» المنتشرة في دمشق ضمن سبعة مراكز، ويتنقلون إلى بقية المحافظات السورية.

وبالنسبة للنتائج التي حصدها «مشروع سيار» من عمله على امتداد السنوات، أكدت لمى النحاس أنه تمت مساعدة ما يقارب 250 طفلاً، والحاجة هنا -كما أضافت- هي وجود مراكز رعاية متخصصة تكون ملاذاً آمناً للأطفال وتحوي كل ما يحتاجونه، وهذا ملقى على عاتق الجمعيات والمنظمات الدولية، كما أشادت بالدعم المقدم من الوزارات مثل وزارة الشؤون الاجتماعية والصحة والثقافة الذين قدموا كل التسهيلات الممكنة.

دكتور الأطفال علي موسى أوضح أن مادة الشعلة من حلقة البنزين «البتروكيماويات» وعند شمها تؤثر في الأعصاب وتعطي نشوة وفرط نشاط، وممارسة الفعل يؤدي للإدمان، وهي منتشرة لدى الأطفال لسهولة توافرها، كما تسبب «الهمود العصبي»، حيث يصبح الطفل كسولاً وغير قادر على الحركة.

وعلاج تعاطيها يتم -كما أوضح الدكتور موسى- بالعلاج النفسي في الدرجة الأولى، لأنها ليست كبقية المواد المخدرة الأخرى «ليس لها أعراض سحب»، حيث تقتصر آثار معالجتها على الهياج والعصبية. وأخيراً أضاف الدكتور موسى أنه لابد من علاج هؤلاء الأطفال بشكل سريع لأن الإدمان يبدأ بقصص صغيرة قد تتحول إلى إدمانات كبيرة، حسب تعبيره.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا