جهينة نيوز
ركزت صحيفة الثورة في عددها الصادر اليوم الاثنين 7 ايار 2018 على ما كشفته مصادر خاصة في المديرية العامة للجمارك بأن عدد القضايا الجمركية المحققة خلال الفترة الممتدة من 28 ـ 12 ـ 2017 ولغاية 26 ـ 4 ـ 2018 بلغت 2219 قضية بقيمة غرامات محصلة سجلت مليارين و890 مليون،
مقابل 1759 قضية تم تسجيلها في الربع الأول من العام الحالي «من 28 ـ 12 ـ 2017 وحتى 28 آذار الماضي» بقية غرامات محصلة بلغت مليارين و11 مليون ليرة.
المصادر أكدت للثورة أن كل ما يتم تسجيله وتحققه «مديرية المكافحة ـ الضابطة الجمركية» هو جزء من الحملة الوطنية لمكافحة التهريب التي بدأتها المديرية العامة للجمارك في تاريخ 13 ـ 4 ـ 2015 التي تستهدف وبالدرجة الأولى تحصيل الرسوم الجمركية المتوجبة عن البضائع المهربة وحماية الصناعة المحلية من المنافسة والمزاحمة والمضاربة غير العادلة وحماية الأمن الغذائي والدوائي من البضائع التي لا تحمل شهادات تحليل ولا تخضع للرقابة، والمنتجات المجهولة المصدر والصلاحية والسلامة الصحة العامة.
وفيما يتعلق بالمواد الأكثر تهريباً التي تم ضبطها بينت المصادر أنها توزعت بين مواد غذائية وألبسة مستعملة «بالة» وبطاريات سيارات وموبايلات وأحذية وحقائب جلدية وقارئات مغناطيسية وسكر أبيض وسيارة حقلية وكتل رخامية وبقر وورق مقوى وفواتير مغايرة لحقيقة البضاعة.
وكشف المصادر أيضاً عن قيام عناصر المديرية العامة بضبط ثلاث شحنات كبيرتين من الحديد المصنع الأولى على شكل «بواري» بأطوال مختلفة مجهولة المنشأ بوزن إجمالي وصل إلى 4500 كيلو غرام «قيد التحقيق» ، والثانية على شكل مسطحات بقياسات مختلفة وسماكة أقل من «5 مليمترات» بوزن إجمالي بلغ 4000 كيلو بغرامة وصلت إلى ستة ملايين و250 ألف ليرة سورية، أما الشحنة الثالثة فكانت عبارة عن صفائح حديد «رول» منشأ أوكراني بوزن 12 ألف كيلو بغرامة 9 ملايين ليصل بالتالي مجموع القضيتين إلى 15 مليوناً و250 ألف ليرة سورية.
وأوضحت المصادر أن كل ما يقوم به المهربون الذين لا يقل وصفهم الجرمي عن الفاسدين، ما هي إلا محاولة يائسة منهم لدس السم في دسم اقتصادنا الوطني الذي مازال قوياً صامداً رغم كل أشكال الإرهاب والعقوبات الظالمة والجائرة، والنيل من صناعاتنا المحلية التي تعرضت لأبشع أساليب التخريب والحرق والسرقة، وهذا ما تعمل عليه المديرية العامة بأماناتها ومديرية مكافحتها وضابطها ليس فقط للحد من هذه الظاهرة بل اجتثاثها ليس فقط عن الطريق الأمانات الحدودية والضابطات السيارة وإنما داخل كل متر مربع داخل الجغرافية السورية، وعليه ـ بحسب المصادر ـ لا مكان ولا وجود لأي استثناء كان «أماكن أو أشخاص» داخل المدن أو خارجها وصولاً إلى الأقبية التي يستخدمها المهربون داخل المناطق السكنية لإخفاء مهرباتهم.
وأضافت المصادر إن العنوان العريض لصيغ التفاهم والتعاون والتنسيق بين المديرية العامة للجمارك مع كافة الجهات العامة ذات الصلة وصولاً إلى اتحادات غرف التجارة والصناعة والزراعة قائمة على حماية الاقتصاد الوطني وتحصيل حقوق خزينة الدولة التي يعاني بند واردتها من هدر ونزيف سببه المهربين الذي لا هم لهم ولا اهتمام إلا الكسب غير المشروع والإضرار بالتاجر والصناعي والمستورد السوري وإحداث حالة من عدم التوازن داخل أسواقنا المحلية، وعليه فإن يظن أن حملة مكافحة التهريب ستتوقف خلال أيام أو أسابيع أو أشهر فهو واهم، فالحملة مستمرة طالما أن هناك مهرب واحد يحاول مجرد المحاولة العبث من قريب أو بعيد باقتصادنا الوطني ولحين القضاء وبشكل كامل على هذه الظاهرة السلبية.
وبينت المصادر أن جرعات الدعم الكبيرة التي تقدمها القيادة وحزمة القرارات الحكومية المحفزة للقطاعين الصناعي والتجاري (العام منها والخاص) كان لهما الدور الكبير في تنشيط حركة الاستيراد وضبطها ضمن أطر وقوانين وقنوات رسمية واضحة لا لبس فيها ولا غموض، مبينة أن خارطة الطريق التي تعمل عليها المديرية ساهمت كثيراً في تضييق الخناق وقطع الطريق في وجه المهربين لا بل المخربين للاقتصاد الوطني الذي دخل مرحلة الانتعاش والتعافي المبكر من أثار وتداعيات الحرب الإرهابية الظالمة التي تتعرض لها البلاد منذ أكثر من سبع سنوات والفضل في ذلك يعود وفي المقام الأول لبواسل الجيش العربي السوري الذين كانوا ومازالوا السور المنيع والدرع الحصين.
من جهتها صحيفة تشرين اهتمت بالحملة المكثفة التي تقوم بها مديرية الشؤون الصحية في محافظة دمشق لرش المبيدات الحشرية في وقت مبكر، حيث اشارت الى ان سبب الرش باكرا هو ارتفاع درجات الحرارة بشكل مفاجئ وتغير المناخ الذي عدّل برنامج رش المبيدات الحشرية الذي من المفترض أن يبدأ في 16نيسان بدلاً من الأول منه.
عن آلية الرش ومكافحة القوارض تحدث طارق كنوزي- رئيس جهاز مكافحة الأمراض المشتركة في محافظة دمشق قائلاً: نقوم بالتعامل مع البلديات والمخاتير ولجان الأحياء، إضافة إلى الشكاوى المقدمة من قبل المواطنين التي يتم الاعتماد عليها بشكل رئيس لأن المواطن هو الشاهد الأساس على حالات الكلاب الشاردة والقوارض وأماكن وجودها مع الحرص على أخذ رقم الشاكي وعنوانه لأنه سيكون الدليل لنا في متابعة قتلها والتخلص منها، ولدينا طريقتان في المعالجة، الطريقة الأولى: إطلاق النار بعد الحصول على موافقة أمنية، وإذا لم نحصل على الموافقة لا نستطيع إطلاق النار نهائياً، أما الطريقة الثانية فهي تسميم الكلاب بالمادة السمية، مضيفاً: هناك لجنة وورشات ليلية ونهارية ولكن يبقى العمل ليلاً أفضل لأن الكلاب الشاردة تخرج ليلاً، لذلك نقوم بتأمين سيارة ونخرج إلى عدة مناطق تبدأ من ركن الدين إلى كفرسوسة مروراً بمشروع دمر وحي الورود، ما عدا الأماكن التي لا تزال فيها أزمة، ففي الشهر الماضي تم قتل أكثر من 22 كلباً شارداً في مناطق مختلفة من مدينة دمشق وضواحيها.
مكافحة القوارض
وأضاف كنوزي: لدينا ثلاث طرق لمعالجة القوارض حبيبات – مادة صاعقة – الشمعيات ويتم التواصل عبر صفحة الشكاوى عبر «الواتس أب» بشكل يومي حيث نقوم بالاطلاع على هذه الصفحة بالتعاون مع المخاتير ورؤساء البلديات للتأكد من مدى مصداقية الشكاوى المنشورة ووجود حشرات أو قوارض أو جرذان.
أما الأفاعي فتوجد في دمشق القديمة بكثرة وقمنا بمعالجات عديدة عن طريق الطعوم السامة وتتم إزالتها من قبل مديرية النظافة في محافظة دمشق وخاصة إذا وجدت في الحدائق وعلى أطراف الأنهار.
أما عن رش المبيدات والحشرات الطائرة والزاحفة فأشار د. ماهر ريا مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق إلى أن ورشات رش المبيدات تقوم بشكل يومي بالبدء بالرش من الساعة الخامسة صباحاً وحتى الساعة السابعة عن طريق سيارتين محملتين بالمواد المطلوبة تقومان بالرش للمناطق المتفق عليها بحيث يتم تطبيق البرنامج الخاص برش المناطق ويتم توقيع المهمة بعد الانتهاء من مختار المنطقة التي نفذت فيها مهمة الرش ومن مديرية النظافة، وهناك واردية مسائية تعمل من الساعة السابعة مساء لتنفيذ مهمة الرش، علماً أننا بدأنا من الأول من نيسان ومستمرون حتى الأول من تشرين الثاني، وكذلك باستخدام الرش الضبابي من خلال جهاز موجه في كل الاتجاهات ونقوم برش الحدائق أيضاً، إضافة إلى الأشجار الموزعة على أطراف الشوارع العامة ويتم غسيل الحاويات بمعدل مرة إلى مرتين بشكل شهري بالتعاون والتنسيق مع مديرية النظافة، وعادة تبدأ مديرية الشؤون الصحية عمليات الرش في منتصف الشهر الرابع ولكن خلافاً لما هو متوقع وبسبب عدم هطول الأمطار بشكل كاف وهجوم موجة حر مفاجئة تمّ البدء بعمليات الرش مبكراً.
وأشار إلى أن منطقة المزة (86) يتم رشها بشكل يومي وتوجد فيها زواحف وقوارض كثيرة وحشرات، وقال د. ريا: المناطق التي تحتاج لرشها بالمبيدات أكثر من مرة في الأسبوع نقوم بتنفيذ مهمات فيها.
جديد الشؤون الصحية
تم تركيب قاتلات حشرات على نهر الروضة وهي ضوء قاتل للبرغش وتم استحضار 200 جهاز لتجريبه والتأكد من مدى فعاليته ونجاحه ليصار إلى تركيبه في كل أرجاء مدينة دمشق، علماً أن الجهاز المذكور يقتل أكثر من 3000 حشرة بشكل يومي وتنظيفه أوتوماتيكي، حالياً يتم التركيب على أطراف الأنهار وله شكل جمالي للمنطقة وألوانه جذابة يتم تركيبه على أعمدة الكهرباء.
والنموذج خاص بالمحافظة تم تركيب خمسين جهازاً والتجريب في المناطق المجاورة ولاحقاً سيتم تركيبها على أطراف نهر بردى وهي فكرة الشؤون الصحية ولا يستطيع أحد سرقتها أو فكها.
بدوره سامر حمود مختار حي الورود في منطقة دمر الغربية أوضح أن الورشات قامت برش الحي من أوله وحتى نهايته مؤكداً تعاون الشؤون الصحية في تزويدهم بالمواد السمية الخاصة بقتل القوارض والحشرات.