جهينة نيوز
اهتمت الصحف المحلية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 10 تموز 2018 بما انجزته ورش محافظة ريف دمشق في الغوطة ومطالب الاهالي المتواجدين فيها حيث بينت صحيفة الثورة ان ورشات المحافظة انجزت تأهيل مقسم الهاتف في مدينة حرستا والتي بلغت تكلفتة التأهيله كبنية إنشائية نحو 60 مليون ليرة، حسب مدير الاتصالات المهندس جمال قالش وذلك خلال جولة تتبعية للمعنيين بالمحافظة
بغية الاطلاع على تنفيذ المشاريع الخدمية والإنشائية وترحيل الأنقاض وتأهيل المرافق العامة والمؤسسات الحكومية في مدينتي حرستا و دوما.
وتم التأكيد على تخصيص مركز لخدمة المواطنين ضمن مركز هاتف حرستا، وافتتاحه سيكون خلال المرحلة القريبة القادمة، كما شملت الجولة الاطلاع على حديقة تشرين في حرستا التي قام المجلس المحلي بإعادة تأهيلها من جديد، إضافة إلى الاطلاع على واقع ترحيل الأنقاض في شوارع المدينة.
وفي دوما جال المعنيون على بعض الأعمال الخدمية التي تنفذ حالياً في المدينة، حيث صرح الدكتور ياسين نعنوس مدير الصحة في المحافظة إلى مركز مدينة دوما الغربي الصحي الذي تم افتتاحه منذ يومين، وتم تأمين الخدمات الطبية، وفي هذا المجال أكّد المعنيون بالمحافظة على أنه سيتم دعم بلدات الغوطة الشرقية خلال الفترة القريبة القادمة بأكثر من ملياري ليرة لتسريع تنفيذ المشاريع الخدمية والمرافق العامة، مع إعادة تأهيل شبكة المياه في دوما، وسيتم التعاقد لإعادة تأهيلها من قبل إحدى المنظمات الدولية وبتكلفة تقدر بنحو 850 مليون ليرة، كذلك تم التأكيد على أن إعادة تأهيل المنظومة الخدمية في جميع مناطق الغوطة الشرقية تسير بشكل جيد، وسيتم تنفيذ اختبارات مرحلة التعليم الأساسي للمتخلفين في منطقة الغوطة الشرقية ضمن مناطقهم.
وشدد المعنيون في المحافظة على موضوع مخالفات البناء، مؤكدين أنه سيتم محاسبة رئيس الوحدة الإدارية ورئيس المكتب الفني وصاحب المخالفة ومن ساهم بتنفيذها ضمن أحكام المرسوم 40 الناظم لمخالفات البناء، كما سيتم إحالة كل من يساهم في هذه المخالفات إلى القضاء، وحبسه، خاصة وأن البعض من رؤساء البلديات تسول لهم أنفسهم ارتكاب مخالفات قبل انتخابات الإدارة المحلية القادمة، لذا نؤكد على أنه سيتم محاسبتهم بعد إنهاء تكاليفهم من البلديات مهما كانت صفتهم ولو بعد حين.
واختتمت الجولة بمطالب وشكاوى لعدد من الأهالي، تلخصت بالإسراع بعودة جميع الخدمات إلى البلدات والمدن والقرى، والسماح للمواطنين بإدخال المواد الأولية لإعادة ترميم منازلهم، والنظر بشكل أسرع بوضع المتخلفين عن الجامعات والخدمة الإلزامية، وتأمين مستلزمات الزراعة، وتسهيل أمور المزارعين، وغيرها من الطلبات التي أكد المعنيون أن الجهات المختصة تعمل على معالجتها.
بدورها اوضحت صحيفة الوطن خلال مرافقتها محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم في جولة ضمن مدن عين ترما سقبا حمورية كفربطنا وبدا أن أعداد الناس المتواجدة في هذه البلدات كبيرة مقارنة بما كان عليه قبل شهر من الآن.
وطالب الأهالي الذين التقتهم «الوطن» بالإسراع في تسوية أوضاعهم ليتمكنوا من ممارسة حياتهم الطبيعية في الدخول والخروج إلى بلداتهم وممارسة أعمالهم والبحث عن أرزاقهم مبينين أن بقاءهم في بلداتهم صعب في ظل عدم فتح الطرقات وتسهيل حركة الأهالي.
وفي سقبا لم يلحظ عودة لمحال المفروشات وورشها واقتصرت أغلب المحال التجارية العاملة على البقاليات وغيرها من المحال الخدمية كالألبسة والأحذية ولوحظ حركة كثيفة للأهالي في كل من كفربطنا وسقبا وحمورية كما لوحظ وجود للتيار الكهربائي على عكس زملكا وعين ترما اللتين تفتقدان لها كما بين الأهالي.
وطالب أهالي زملكا في لقاءاتهم مع الصحيفة بضرورة السماح بإدخال مواد البناء من رمل وبحص وغيرها، مشيرين إلى أن متر الرمل يصل سعره إلى 12 ألف ليرة.
وقال محافظ الريف لأهالي حمورية إن المحافظة بمديرياتها ستقوم بتأهيل البنى التحتية من كهرباء وأنقاض وترميم وغيرها.
أهالي حمورية التي يسكنها حالياً 12 ألفاً وقبل الأزمة كانوا 20 ألفاً اشتكوا عدم وجود ماء ولا كهرباء إضافة إلى انتشار الأنقاض والقمامة لأن وجودها يعني انتشار الأمراض وطالبوا بإزالة الأسطح المنهارة، مشيرين إلى أن خط التوتر لا يبعد سوى 200 متر مبينين أن البلدة تعاني من قلة مياه الشرب مطالبين المحافظ بالعمل على الاستفادة من الآبار الارتوازية الأربع.
محافظ الريف أكد خلال لقاءه بممثلي أهالي البلدات في كفر بطنا أن الوضع الآن أفضل منه قبل شهرين، مشيراً إلى أن التوجيهات الرئاسية تؤكد على إعادة البنى التحتية كما كانت بأسرع وقت، مبيناً أن هناك أولوية من الحكومة للمناطق المحررة دون تمييز.
وكشف إبراهيم عن تلوث بمياه الشرب حصل في الفترة الماضية، وأشار إلى تفعيل مركز اتصالات سقبا إضافة إلى الانتهاء من عدد من المدارس، منوهاً بأن المنظمات ستدخل للعمل في الغوطة في الأيام القادمة لترحيل الأنقاض، ووجه بدفع 50 مليوناً لكل بلدية في الغوطة من مخصصات إعادة الإعمار، مؤكداً بأن شركات القطاع العام ستتابع عملها بفتح الطرقات حتى دخول المنظمات واعداً من لا يسمح وضعه بترميم منزله بالمساعدة بذلك، كاشفاً عن إعداد قوائم سيتم وفقها عودة من تبقى في مراكز الإيواء, وقال إبراهيم إن الحواجز سيتم اختصارها إضافة إلى التسريع بالتسويات تسهيلاً لحركة الناس وعدم بقائهم في مناطقهم دون السماح بالانتقال، كما سيتم العمل على إلغاء ثقافة المخالفة، مؤكداً بأن الكهرباء ستكون خلال شهر في كامل الغوطة ما سيساعد على عودة الغوطة كما كانت.
مدير كهرباء ريف دمشق خلدون حدى أوضح في رده على مطالب الأهالي أن الكهرباء وصلت إلى بلدات سقبا كفر بطنا جسرين وخلال عشرين يوماً ستصل إلى حمورية وبعدها عربين مبيناً أن وصول الكهرباء إلى حزة يستلزم 20 يوماً موكداً أن بوصول التوتر إلى زملكا سيتم العمل على توصيلها مشيراً إلى أن التوتر تم إيصاله إلى دوما.
بدوره بين مدير تربية الريف ماهر فرج لـ«الوطن» أنه تم افتتاح 47 مدرسة في الغوطة الشرقية تستوعب 37 ألف طالب ويتم العمل على المنهاج التعويضي فئة ب لإجراء اختبارات في نهاية الشهر إضافة إلى دورات التقوية التي تقام لطلاب شهادة التعليم الأساسي تحضيراً للدورة الاستثنائية في شهر آب.