جهينة نيوز
اهتمت صحيفة الثورة في عددها الصادر اليوم الاحد 7 تشرين الاول 2018 بحملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي حيث أكد مدير صحة ريف دمشق الدكتور ياسين نعنوس أنه تحضيراً للحملة تم تشكيل لجنة طبية تضم رئيس دائرة برامج الصحة العامة ومسؤول برامج الصحة الإنجابية ورئيس منظومة الإسعاف والطوارئ، ووضع رقم هاتف وفاكس للإجابة عن استفسارات المواطنين، كما جرى التنسيق لإجراء محاضرات مركزية تثقيفية توعوية مركزية في نقابة الأطباء ونقابة العمال.
وبين أنه تم تخصيص عيادات في مشفى قطنا والقطيفة مكونة من طبيب أشعة ونسائية وجراحة، إضافة إلى تصميم نموذج لإحالة السيدات من المراكز الصحية إلى المشافي المعتمدة للتصوير وتم تعميمها، كما تم الإعلان عن انطلاق حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي عن طريق الموقع الالكتروني لمديرية صحة محافظة ريف دمشق، مشيراً إلى أنه سيتم إجراء محاضرات في المراكز الصحية والمدارس والمؤسسات الحكومية بالإضافة لنشاطات ومحاضرات في المراكز الثقافية ضمن مناطق: دوما، قطنا، داريا، القطيفة، النبك، يبرود، النشابية، قدسيا، حرستا، الكسوة، الزبداني، التل، إضافة إلى القيام بـ 12 فعالية شعبية كالمسير وأنشطة رياضية تزامناً مع شهر التوعية العالمي بالكشف المبكر عن سرطان الثدي هذا العام تحت شعار « لأنك أقوى من السرطان».
ونوه الدكتور نعنوس بأنه تم تزويد عيادات الفحص وتصوير الماموغراف في المشافي التابعة للمديرية باستمارة خاصة بفحص الماموغرام، وتتم تعبئتها من قبل المريضة والطبيب المشرف على الفحص، تتضمن معلومات شخصية عن المراجعة، ومعلومات طبيبة من سوابق مرضية وفحص سريري إضافة إلى نتيجة فحص الماموغرام، مشيراً إلى أن الاستمارات ترسل يومياً إلى مديرية الصحة، ليتم إرسالها إلى مديرية الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة، موضحاً أنه إضافة إلى أجهزة الماموغرام الموجودة في المشافي التابعة للمديرية فإنه تم التعاقد مع مراكز خاصة في بعض المناطق وبتكلفة رمزية جداً، وهي مركز الهلال الأحمر بيبرود، ومركز الهلال الأحمر بمنطقة السيدة زينب، المدينة الطبية بدير عطية، مركز الحجازي في الكسوة، مركز النور في أشرفية صحناياً، ومركز هشام جبريل في ضاحية قدسيا، منوهاً إلى تقديم الخدمة مجاناً في مشفى القلمون الخاص بالنبك، ومشفى السلام الخاص على اتستراد درعا مفرق صحنايا.
مسؤولة برامج الصحة الإنجابية في مديرية صحة ريف دمشق الدكتورة سناء دوبا أشارت الى أن المديرية تحضرت لكافة الاستعدادات والإجراءات قبل شهرين من خلال التأكد من جهوزية مراكز التصوير والتعاقد مع بعض المراكز الخاصة في مناطق المحافظة، مبينة توفر أجهزة تصوير الماموغرام مع قارئ بمشافي قطنا الوطني، القطيفة الوطني، النبك ضمن هيئة النبك، ويتم تقديم الخدمة بشكل مجاني على مدار العام، وخلال شهر تشرين الأول «الشهر الوردي»، يتم تكثيف حملات التوعية والفحص للسيدات، مؤكدة على مقولة افحصي أبكر تطمئني أسرع، وبالكشف المبكر تتجاوز نسبة الشفاء 95% من خلال توفر العلاج المجاني.
ونوهت بوجود عيادات الصحة الإنجابية في كافة المراكز الطبية، ويعمل فيها طبيب أسرة أو نسائية وقابلة وممرضة مدربة لتكون رديفة قابلة.. وتقدم خدمات فحص الثدي على مدى العام، ويتم تحويل السيدات فوق سن الأربعين من أي عيادة في عيادات المركز إلى عيادة الصحة الإنجابية لإجراء الفحص، ومن تحصل على وسائل تنظيم أسرة من العيادات يتم إجراء فحص سنوي لهن.
وسلطت الضوء على أن نسبة إصابة سيدة من كل ثمانية فإن هذه النسبة تشمل السيدات من عمر البلوغ لعمر الـ 90 عاماً، مشيرة إلى أهمية التثقيف والتوعية الصحية من خلال تعلم طريقة الفحص الذاتي بعد عمرالـ20 عاماً، وما فوق الـ40 عاماً يجب مراجعة مراكز تصوير الماموغرام للإطمئنان عن صحتهن، مبينة أن الخطورة العالية تكمن في القصة المرضية العائلية بنسبة 10- 15%، إضافة إلى البدانية والخمول وقلة النشاط الفيزيائي فيرتفع الخطر فيها إلى 60%، وبخصوص المعالجات الشعاعية ممن تعرضن لعلاج شعاعي لسبب ما أو قصة مرضية بأحد الثديين فيجب الانتباه إلى الثاني، وممن أخذن معالجة هرمونية معيضة بعد سن الأربعين يزيد الخطر وليس كل سيدة تعرضت لهذه المعالجة من الممكن إصابتها، مؤكدة أهمية التأكيد والتنبه على اللغط في استعمال مواد تنظيم الأسرة (موانع الحمل) وما تؤديه من الإصابة بالسرطان، وعلمياً فإن هذا الكلام مغلوط حيث تبين علمياً وطبياً يزيد الخطر في حال استعمال السيدة موانع الحمل الهرمونية لأكثر من عشر سنوات متواصلة، بينما في حال استعمال هذه الموانع بفترات متقطعة ليس له أي تأثيرات.
وأشارت مسؤولة برامج الصحة الإنجابية إلى أنه خلال الأيام الثلاثة من بدء الحملة تم تصوير أكثر من 50 سيدة وتبين وجود سيدتين بنتائج غير طبيعية، كما تتم مراجعة أو متابعة دورية لكافة السيدات بعد ستة أشهر، وتسجل عناوين السيدات بالتفصيل لمتابعة وجود أي قصة.
وأضافت الدكتورة دوبا أنه خلال العام الماضي تم إحداث عيادة تصوير الثدي ورفدها بأطباء اختصاص جراحة ونسائية وأشعة إضافة إلى قابلة لفحص السيدات، حيث تفحص السيدات المحولات من المراكز لإجراء تصوير الإيكو للسيدات دون سن الأربعين عاماً، والماموغرام للسيدات فوق الأربعين عاماً.
وفي حلب كشفت الدكتورة هنادي قصاب رئيسة مركز العناية بصحة الثدي في مديرية صحة حلب أن الإصابة بسرطان الثدي يمكن أن يتعرض لها الرجل كما المرأة.
وفي حديثها لصحيفة الثورة أوضحت الدكتورة قصاب أن المركز ومن خلال كوادره الطبية والفنية يستقبل كافة المواطنين بما فيهم الذكور بهدف الكشف المبكر عن سرطان الثدي، حيث يخضع المراجعون في البداية إلى الفحص السريري ومن ثم إجراء التصوير الإيكوغرافي بعد ذلك وفي حال وجود شك بالإصابة يتم إجراء تصوير الماموغرام، مشيرة إلى أن جميع الخدمات يتم تقديمها مجاناً.
وأضافت الدكتورة قصاب أن الفحص الشعاعي للثدي (الماموغرام) الذي يعني تصوير الثدي في الأشعة السينية يُعتبر أدق وسيلة للكشف المبكر عن سرطان الثدي، عندما يكون حجمه صغيراً وسهل المعالجة دون فقدان للثدي.
ومن التوصيات الطبية في هذا السياق أن تبادر كل سيدة بعد بلوغها 40 سنة إلى مرجعة الجهات الطبية كل سنتين بقصد الكشف المبكر عن سرطان الثدي من خلال تصوير الماموغرام، ومن العوامل المساعدة قبل الوصول إلى الماموغرام، قيام السيدة بتعلم كيفية إجراء الفحص الذاتي الشهري للثدي وفق أوقات وخطوات محددة للتأكد من عدم وجود أورام أو عقدة صلبة أو أي تغيرات أخرى، كما يمكن التأكد عند التباس الأمر من خلال الفحص السريري للثدي من خلال المختصين لتأكيد أو نفي الإصابة.
رئيس مكتب نقابة عمال الصحة مصطفى وزان أشار إلى أن مكتب النقابة يعمل على نشر الوعي حول أهمية الحملة وضرورة الاستفادة من الخدمات التي يقدمها مركز العناية بصحة الثدي خاصة وأنها تقدم مجاناً ومن خلال خبرات الكوادر الطبية والصحية والفنية في مديرية صحة حلب، مشيراً إلى أن مكتب النقابة سيتابع خلال هذا الشهر مجريات الحملة عبر دعوة الطبقة العاملة لمراجعة المراكز المعتمدة من مديرية صحة حلب سواء للكشف الأولي أو الكشف النهائي.
وفي اللاذقية أكد الدكتور أحمد الفرا معاون المدير العام لمشفى التوليد والأطفال أنه في كل عام بالشهر العاشر تبدأ الحملة العالمية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، مشيراً إلى وجود عيادة بمشفى التوليد مجهزة بالإيكو وماموغرافيك حيث يقوم اختصاصي نسائية بفحص السيدة سريرياً وفي حال وجود حالات مشتبه بها يتم تحويلها إلى مركز الأشعة حيث يجري لها ايكو مع صورة ماموغرافيك للثديين.
ولفت الفرا إلى أن جميع الحالات المشتبه بها تدرس وبالتنسيق مع مديرية الصحة للحالات التي كشف بها المرض لدراستها، مشيراً إلى أنه من بداية الحملة حتى تاريخه تم الكشف عن ٤ حالات بالعيادة المتواجدة بالمشفى حيث تم تحويلهن إلى التصوير الشعاعي والإيكو وفي حال التأكد من إصابتهن يتم أخدهن إلى قسم الأورام بمشفى تشرين.
أما الدكتورة هدى محمد عتال اختصاصية جراحة نسائية وتوليد في منطقة جبلة الصحية الأولى قالت للثورة: إن حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي تهدف إلى تعليم النساء كيفية الكشف الذاتي للمرضى، مشيرة إلى أن الفحص يبدأ من عمر ١٦ سنة لغاية عمر ٧٠ ويوجد بكل مركز قابلة تقوم بتعليم السيدات كيفية الفحص الذاتي الشهري وفي حال كان وضع السيدة غير سليم يتم تحويلها إلى تصوير ماموغراف.
وأكدت د. عتال أنه في حال الكشف عن كتل سليمة تتم معالجتها فوراً وعند الشك بأن الكتل خبيثة نقوم بتحويلها إلى اختصاصي الاورام في مشفى تشرين الجامعي باللاذقية، موضحة أنه بحملة التوعية العام الماضي تم الكشف عن حالات بنسبة ٣٣% من النساء اللواتي خضعن للفحص مصابات بسرطان الثدي، أي أقل من النصف، وما تبقى كانت حالاتهنّ سليمة أي لم تحول إلى مشفى تشرين وتعالج حسب وضعها الصحي، حيث تم تقديم كافة الخدمات للسيدات ابتداءً من تأمين وسائل النقل لتقلهنّ إلى مراكز الفحص وانتهاءً بتوصيلهن إلى منازلهن عند الانتهاء من فحصهن إضافة إلى المحاضرات التثقيفية لتوعية السيدات بالذهاب إلى المراكز الصحية بشكل دوري.
وأكدت الجهات الطبية بأن الجرعات متوفرة في مشفى تشرين وكل حسب دوره، وعلى كل سيدة أن تذهب بالموعد المحدد لها وتأخذ جرعتها وتذهب إلى منزلها، أما الحالات المتقدمة فتبقى ولا تغادر المشفى إلا بعد تلقي العلاج المناسب.