جهينة نيوز:
تسلمت الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة ثمانية من قياديي إرهابيي "داعش" من القوات الكردية في شمال سوريا "قسد" ونقلتهم إلى قاعدة عين الأسد في العراق.
وتعلّق قناة "العالم" على الخبر وتقول: من المعروف أنه في استراتيجية الولايات المتحدة لا يتم القضاء على العدو بالكامل مطلقاً، لكن يتم الاحتفاظ بنسخة ضعيفة منه لاستخدامه لاحقاً.. هذا هو تصرف الأمريكيين تجاه "داعش" الإرهابي بالضبط في حال اعتبرنا أنّ الولايات المتحدة عدو لـ"داعش".
وبالاستناد إلى وثائق موجودة بحوزتها، تبين "العالم": تسلّمت القوات الأمريكية في الأيام الأخيرة ثمانية من قادة "داعش" من أكراد سورية بحجة تسليمهم إلى الحكومة العراقية، لكنها نقلتهم من سورية إلى قاعدة عين الأسد في العراق، والسؤال الأساس هنا هو: لماذا لم تفعل واشنطن ذلك من قبل؟ ولماذا لم تنقل سوى 8 من سجناء "داعش" القابعين في السجون الكردية، والذين يقدر عددهم بحوالي 5000 شخص ولماذا فقط هؤلاء الأشخاص بالضبط؟ وتوضّح: في النظرة الأولى ربما نقل هؤلاء الثمانية يرتبط بأعمال الشغب الأخيرة في سجون "داعش" في شمال سورية، لكن لو نظرنا بشكل أكثر عمقاً يبدو أنّ الأمريكيين حولوا للأشخاص المختارين تنفيذ مهام خاصة في العراق خلال الأيام القادمة.
وتتابع القناة: كما يرتبط هذا النقل بالتأكيد بخريطة الطريق الأمريكية الجديدة في العراق، ويبدو أن هؤلاء الأشخاص سوف يحلون على الأقل جزءاً من المشكلات الاستخبارية الأمريكية في العراق، وفي ظل الظروف الجديدة سيساعدون واشنطن في جمع القوات والإمكانيات العسكرية في القواعد الأمريكية القليلة في هذا البلد، وفي غضون ذلك، علينا أن ننتظر ونرى ما إذا كان نقل هؤلاء الأشخاص سيكون له أي علاقة بالطلب الأمريكي للعراق لبدء المحادثات الاستراتيجية، والتي نشرت وسائل الإعلام خبرها اليوم أم لا.
وتختتم قناة "العالم" الخبر وتحليله بالقول: يبدو أن مشروع إحياء "داعش" وإعادة نشره في العراق من وجهة نظر مسؤولي البيت الأبيض يمكن أن يكون مصدر إلهاء جديد يشغل فصائل المقاومة التي تصر هذه الأيام علناً على أنّ الوجود الأمريكي في العراق احتلال وتؤكّد ضرورة طرد القوات الأمريكية منه.
00:43