الغرب المتناقض والعقدة من الاسلام لماذا؟

الثلاثاء, 20 تشرين الأول 2020 الساعة 23:40 | منبر جهينة, منبر السياسة

الغرب المتناقض والعقدة من الاسلام لماذا؟

جهينة نيوز:

ما يقوم به الغرب ضمن مؤسساته الرسمية الحكومية إذا صح التعبير عندما يتم التصريح بأنهم يدعمون حرية التعبير ويرفضون أي شيء يعارضها ؟! نحن نتصور ان كلام مثل هذا يمثل نفاق وتناقض وأيضا كذب؟

ان الغرب بالأمس القريب رفض وحاكم رأي أكاديمي بحت من مفكر فرنسي معروف اسمه روجيه غارودي بخصوص نقاشه العلمي حول "محرقة اليهود النازية" وهو نقاش من مختص أكاديمي معروف في كتاب علمي محكم بالدليل يتعلق بقضية تاريخية غير مقدسة ورفض اعتبارها "حرية تعبير" او حرية بحث علمي وهي كانت كذلك بل نفس الغرب اعتبر تلك القضية التاريخية مقدسة وهي ليست كذلك !؟

ولا اعرف لماذا لا يشاهدون ما يسمونه "حرية للتعبير" الا بشتم مقدسات المسلمين وإهانة رموزهم؟ ولا اعرف اين هي الفائدة العلمية او اين هو المنتوج الحضاري او اين هو الابداع بهكذا سقوط أخلاقي ووقاحة بلا حدود.

نحن نلمس ان هناك تعمد وإصرار على إهانة مقدسات المسلمين وهذا بأقل التوصيفات من الأمور المريبة ناهيك على انها من الأشياء المرفوضة.

ان كلمة "الحرية" مصطلح هلامي ليس له تعريف محدد بل ان الممارسة المفتوحة لمعنى الحرية تتناقض مع الحرية نفسها، فهل الحرية الفردية ممتدة لكل المجتمع ام انها محدودة إذا تناقضت مع المجتمع او افراد اخرين؟ وماذا عن إذا تناقضت حرية المجتمع مع حرية فرد او تناقضت رغبات اشخاص ضد بعضهم البعض؟

فمن يقول بأنها محدودة ضمن نطاق افراد او يقول العكس بأنها ممتدة بلا حدود اذن في كل هذه الحالات وغيرها من الاحتمالات فأن ذلك يخالف ويناقض كلمة الحرية؟ فلذلك نقول ان هذه الكلمة "الحرية" تناقض نفسها بنفسها حيث يلغي التطبيق معني الكلمة.

لذلك المعني الادق هي "الحرية الملتزمة" فلا يوجد شيء اسمه الحرية المفتوحة على مستوى التعريف واللفظ وأيضا على مستوى التطبيق.

ولعل الجميع يتفق على ان السب والشتم والإهانة سقوط أخلاقي وقلة ادب عامة بما يمثل على المستوى القانوني جريمة جنائية وبالتالي لا تمثل حالة إيجابية بل حالة سلبية ليست مقبولة بأي دين سماوي او منظومة أخلاقية بشرية فطرية طبيعية.

والإسلام كمنظومة فكرية متكاملة ينطلق قرأنيا بالحوار والاستماع الى الرأي الاخر والتعايش مع الديانات السماوية وأيضا ينطلق بالسؤال المفتوح ويدعوا الى العقلانية والمنطق وهذه آيات الذكر الحكيم والتاريخ النبوي يتوافق معها ضمن الحركة التطبيقية لها على ارض الواقع.

ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ

النحل 16/125

وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ

العنكبوت 29/46

وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ * وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ

فصلت 41/33-34

لذلك نقول ان الإسلام ليس عنده عقدة من السؤال او التعبير او التفكير ولكن العقدة ليست موجودة عند الإسلام بل هي موجودة عند بعض المؤسسات الغربية المتناقضة مع نفسها بالشعار والحركة.

د.عادل رضا

طبيب باطنية وغدد صماء وسكري

كاتب كويتي بالشئون العربية والاسلامية


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 محمود
    28/10/2020
    01:55
    الكويت
    ١-فعلا مسخرة ..كيف يتناول كاتب المقال هذا الموضوع البسيك ان لم اقل التافه... وتزداد المسخرة عندما نعلم بان الكاتب خليجي، ثم تنقلب المسخرة الى عجب عندما ارى انه ذيل المقال بانه كويتي...اي شيل على قدك ! لم ننسى بعد مساهمات الكويت في الحرب الارهابية على سوريا وكيف تبجح احد نواب الامة الكويتي بذبح الطفل السوري امام والديه...نعم الكويت امه.. بحكومة امعات مجرمين خونة لكل ما هو عربي..منذ ان دفعوا بصدام المجرم لحرب ايران ثم نهبوا نفط المنطقة المحايدة، واستكملوا اعمالهم الشنيعة بطعن الغادر صدام بالظهر... ولك اختشوا يا سكان الكويت..لسه تتكلموا عن اوربا والاسلام. وكان الاسلام والمسلمين لهم وزن يذكر في ميزان القوى الحالي عالميا.
  2. 2 محمود
    28/10/2020
    02:09
    الكويت
    ٢-الغرب عموما ايها الجاهل لا يقيم لعشرات الملايين من المسلمين، المقيمين هربا من اوطانهم الشقية، وزنا. اولا لانه عرفهم وخبر امكانياتهم في الرد ، فهم عديمو الوزن بميزان القوى العالمي اليوم وغدا، هاهي الثروات الاسطورية بين ايديهم فبماذا انتفعوا بها غير تنمية الكروش وتحولهم الى مصانع حية للخرا؟ تماما كما كان يفعل جدي عندنقله الذهب على الحمار فاقصى مكافءاة للحمار هي زيادة العلف في المساء..هذه حال الامة الكويتية والخليجيون عموما.. اخذوا مال النفط.فارتكبوا المعاصي بكل الجوارخ فحسدوا بعيونهن، وااذوا اشقاءهم بلسانهم واسرفوا في بطونهم فكانت كظة بعد طول اعتياد على الفظة، و زنوا بما لذ وطاب من اناث العالم، وبعد هذا كله اعملوا ايديهم بسرقة نفط العراق كما اسلفت ا
  3. 3 محمود
    28/10/2020
    02:20
    الكويت وماذا تريد؟
    ٣- ثم اخذتهم العزة بالاثم فتباهوا بذبح الاطفال السوريين واليمنيين وانكر بعضهم وجود شيء اسمه فلسطين بالتاريخ والجغرافيا..كل هذا بعد شبعوا واسرفوا وارتفعت غازات الكظة الى رؤوسهم--ان كانت لديهم رؤوس- لا ادري بعد كل ما سبق من افعالهم الردية ما حاجتنا كمسلمين لهكذا مخلوقات؟ هل فعل بنا عدو بالتاريخ كما فعل بنا اهل الخليج وحكامهم...حتى هولاكو لم يستطع القضاء علينا كما قضى هؤلاؤ..ولم يبقى لنا الا الرمق الاخير في سوريا فقك. بعد كل مارتكبوه..جاؤوا الى الرسوم..وكانت الدانمرك سباقة في هذه المناوشات...فلم يجرؤ مسلم واحد من مسلمي الخليج الجبناء السفهاء على التخلي عن الزبدة الدانمركية... تبا لكم اهل الخليج الفارسي الغدرة الفجرة..ماذا تريدون من من ثرثرتكم التافهة عن الفرنسي ميكرون دعاس رقابكم؟
  4. 4 محمود
    28/10/2020
    02:33
    الغرب والمسلمين
    الغرب بمنجزاته العلمية والتقنية الحديثة لم يتخلى عن وحشيته وايمانه القوي الثابت الذي لا يتزعزع بانه عاجز حضاريا بمواجهة الشرق وفي المقدمة الشرق القريب اي المشرق العربي بتاريخه المديد.بالرغم من طمس كل منجزات حضارتنا المستمرة منذ القدم، لم بستطيعوا انجاب شخصية واحدة على مستوى اخناتون او خوفو او حمورابي او الانبياء كالمسيح ومحمد مثلا فعملوا على تحطيم رسالة الاول ويحاولون مجددا مع رسالة الثاني. والغرب المتوحش الذي يعيش على الدماء بحاجة دوما لعدو ليبقى متيقظا وهذه عقيدة لديهم اصبحت طبيعة..لعلمهم ان استكانوا وشعروا بالامان فسيقعون في سبات ليستيقظوا على عدو فوق رؤوسهم. وهذا ماحدث مع الصين. اليوم اتخذوا المسلمين اعداء لكي لا يناموا ولعلمهم بتفاهة قدر المسلمين اليوم وقلة فاعليتهم.هذا هو موقفهم حقا

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا