جهينة نيوز:
قال القائد الأعلى للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، في حديث عن كواليس الهجوم الإيراني على قاعدة عين الأسد، الأمريكية في العراق العام الماضي أنه هجوما بالتأكيد لا يشبه أي شيء رأيته أو اختبرته من قبل, محذرا من أن "أشياء تحدث قد تأخذنا إلى الحرب إذا لم نتخذ الخطوة الصحيحة هنا".
في كانون الثاني من العام الماضي، شنت إيران أكبر هجوم صاروخي باليستي على الإطلاق ضد الأمريكيين. وسقط 11 صاروخا، يحمل كل منها رأسا حربيا يزن أكثر من ألف رطل، على قاعدة الأسد الجوية في العراق حيث كان يتمركز 2000 جندي أمريكي وعشرات الطائرات فيما ضربت صواريخ أخرى قاعدة أمريكية في كردستان العراق في معرض الرد الإيرانية على إغتيال الشهيد قاسم سليماني.
وقال الجنرال فرانك ماكنزي في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - آنذاك - أمر باستهداف سليماني لأنه كان يخطط لشن هجمات ضد الأمريكيين في العراق.
وأضاف: "رأينا تقارير استخباراتية حيث كان قاسم سليماني يحرك تيارات هجوم مختلفة، إلى الأمام ضد قواتنا في العراق، وضد سفارتنا وضد قواعد أخرى هناك، ربما في غضون ساعات، أو ربما أيام، ليس أسابيع".
عندما اكتشفت المخابرات الأمريكية الاستعدادات الإيرانية للهجوم الصاروخي الانتقامي، كان لدى ماكنزي الوقت الكافي لإخلاء القاعدة المكونة من 1000 جندي و 50 طائرة.
ولولا عمليات الإجلاء لوقعت خسائر حادة في الأرواح، يقول ماكنزي: "أعتقد أننا ربما فقدنا 20 أو 30 طائرة وفقدنا ما بين 100 إلى 150 فردًا أمريكيا. كانت لدينا خطة للانتقام إذا مات الأمريكيون".
ويصف الهجوم قائلا: "لقد كان هجوما بالتأكيد لا يشبه أي شيء رأيته أو اختبرته من قبل، صواريخهم دقيقة. لقد ضربوا إلى حد كبير حيث أرادوا الضرب". لم يكن هناك دفاع ضد الصواريخ للقوات التي بقيت في القاعدة إلا للاحتماء.
فيما قال الرائد بالجيش، آلان جونسون: "لم أكن أعرف متى سيضرب الصاروخ التالي. بدت الصواريخ مثل قطار شحن يمر بجانبك. تكدس ما يقرب من 40 شخصا في مخبأ مصمم لحماية عشرة أشخاص فقط من الذخائر الأضعف بكثير".