جهينة نيوز
كشفت صحيفة لبنانية صباح اليوم الخميس عن فحوى اللقاءات التي أجراها وزير الخارجية المصري سامح شكري مع كل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ومسؤولين أخرين.
وأكدت مصادر خاصة لصحيفة "الجمهورية" اللبنانية أن اللقاء بين وزير الخارجية المصرية سامح شكري ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون لم يعكس أي إشارات مشجعة يمكن البناء عليها للحديث عن ايجابيات.
وبحسب المصادر عرض عون من وجهة نظره ما يحيط بملف تأليف الحكومة، مُلقياً باللائمة في هذا السياق في اتجاه الرئيس المكلف، وعدم تعاطيه بجدية في هذه المسألة، وصولاً إلى السعي الدائم لتجاوز الأصول الدستورية والمعايير الأساسية في عملية تشكيل الحكومة، وفرض معايير مناقضة لها.
وقد انعكست الأجواء السلبية للقاء على ما أعلنه الوزير شكري، حيث أعرب عن أسفه "من الانسداد السياسي الذي لا يزال موجوداً بعد مرور 8 أشهر على تفجير مرفأ بيروت"
وفي السياق نفسه، أوضحت مصادر بيت الوسط للصحيفة أن اللقاء بين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ووزير الخارجية المصرية سامح شكري كان ممتازا ومريحا جدا، وكان الوزير متفهّما للعرض الذي قدمه الرئيس الحريري في ما خَص الوضع الحكومي، والذي اكد فيه الرغبة الشديدة في تأليف حكومة في اسرع وقت ممكن، من اختصاصيين لا سياسيين ووفق مندرجات المبادرة الفرنسية ولا ثلث معطلا فيها لأيّ فريق.
ولفتت مصادر مواكبة لزيارة شكري إلى ان "الوزير شكري وقف في لقاءاته على خليط من المواقف، فمع قوى المعارضة سمع شكوى صريحة من كل الطبقة الحاكمة، وفي بكركي كان الموقف متطابقاً مع ما طرحه البطريرك الماروني مار بشارة الراعي لناحية التعجيل بحكومة إنقاذية سريعا.
وفي بيت الوسط لمسَ مرونة جدية وبالغة، ولم يلمس مطالب تعجيزية بل لمسَ استعدادا للسير الفوري بحكومة متوازنة لا ثلث معطلاً فيها لأي فريق".