جهينة نيوز:
كتب خالد صاغية في مقال له بجريدة الأخبار اللبنانية:
"إنّ مهرجان «لفت النظر» لم يكن موجّهاً إلى الداخل وحسب، فالكثير ممّا فعله سعد الحريري منذ إقصائه عن السلطة، بما في ذلك «يوم الغضب»، موجّه إلى الخارج أيضاً. ولعلّ الصورة العملاقة التي رُفعت للملك عبد اللّه في ساحة الشهداء لتظهر وراء المنبر الذي اعتلاه الحريري، تحمل رغبةً في التبنّي أكثر ممّا تدلّ على إعلان تمثيل أو ولاء. فالحريري لم يفقد فقط الصفة التمثيليّة لـ«الشعب اللبناني»، بل فقد أيضاً جزءاً من احتكاره للدعم الدولي. المواقف السعوديّة المتناقضة بالغة الدلالة، ولا سيّما الموقف الذي صدر أخيراً عن وزراء خارجيّة مجلس التعاون الخليجيّ. الرسالة وصلت أيضاً إلى الإدارة الأميركيّة. ففي ظلّ تعثُّر أيّ صفقة دوليّة في الشرق الأوسط، لا يزال الحريري المُعتمَد الأميركي الذي تقدّم، أمس، خطوة إضافيّة على سلّم المطالب الأميركيّة. فجمْعُ عشرات الآلاف في العاصمة اللبنانيّة للهتاف ضدّ سلاح حزب اللّه، وفقط ضدّ سلاح حزب اللّه، أمر لم يكن وارداً إلا في أحلام جيفري فيلتمان".