برعاية حاكم إمارة الشارقة... افتتاح الملتقى العربي الرابع للتراث الثقافي في الإمارات

الثلاثاء, 30 أيار 2023 الساعة 21:44 | ثقافة وفن, ثقافة

برعاية حاكم إمارة الشارقة... افتتاح الملتقى العربي الرابع للتراث الثقافي في الإمارات

جهينة نيوز

 تحت شعار "ثقافة العمران وصمود التراث" و برعاية من الشيخ الدكتور (سلطان بن محمد القاسمي) عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة شهد الشيخ (سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي) نائب حاكم الشارقة يوم أمس الإثنين افتتاح الملتقى العربي للتراث الثقافي في نسخته الرابعة وذلك في مقر المكتب بمركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي بالمدينة الجامعية.ويركز الملتقى هذا العام على خمسة محاور رئيسة هي: مفهوم ثقافة العمران، وأهمية ثقافة العمران في تعزيز دور المجتمع لاستدامة التراث الثقافي، وجاهزية التراث كأداة من أجل الصمود، والتكيف المجتمعي والمرونة أو الصمود القائم على الثقافة، إلى جانب إدراج التراث الثقافي في السياسات كمنهجية لترابط المجتمع والشمولية والمساواة.

وفي افتتاح الملتقى الذي ينظمه المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي (إيكروم-الشارقة) بالتعاون مع معهد الشارقة للتراث والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) ألقى الدكتور (زكي أصلان) مدير المكتب الإقليمي لحفظ التراث الثقافي (إيكروم – الشارقة) كلمة شكر فيها حاكم الشارقة على جهوده الكبيرة في دعم التراث الثقافي والمؤسسات العاملة فيه مما جعل الشارقة منارةً لكافة دول الوطن العربي في هذا المجال كما وجه الشكر إلى الشيخ (سلطان بن أحمد القاسمي) لحضوره حفل افتتاح الملتقى.وأشار الدكتور زكي أصلان إلى أهمية الملتقى في الحفاظ على التراث العمراني في الوطن العربي قائلاً.. "لاشك أن موضوع الملتقى الذي تم اختياره هذا العام بعد بحث ونقاش مستفيضين مع شركائنا المحليين و الإقليميين والدوليين ينسجم بشكل كبير مع احتياجات المرحلة الحالية وتوجهات الدول والأولويات التي تصب في أهداف التنمية المستدامة 2030 ويتماشى مع رؤية ومهام المكتب الإقليمي لحفظ التراث الثقافي (إيكروم – الشارقة) التي عبرنا عنها من خلال العديد من المشاريع والنشاطات منذ الاتفاق على إنشاء هذا المكتب برعاية حاكم الشارقة في عام 2012".

وأضاف زكي أصلان إلى أن الملتقى هذا العام يتزامن مع الاحتفال بذكرى مرور عشرة أعوام على تأسيس المكتب وذلك بدعم واستضافة من حكومة الشارقة حيث تحول خلال هذه المدة إلى مؤسسة مرجعية لحماية وتعزيز التراث الثقافي الغني في المنطقة العربية بالذات والدعوة للحفاظ عليه والاستفادة من التعاون بين الشبكات الدولية والجهات المعنية من خلال النشاطات الإقليمية التي تلبي احتياجات وأولويات الدول الأعضاء في المنظمة وبناء جسور التواصل والعمل المشترك فيما بينها.بدوره الدكتور (جون روبنز) رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة إيكروم حيّا  في كلمته جهود إمارة الشارقة ومكتب إيكروم-الشارقة في العمل الدؤوب لتحقيق كافة أهداف الحفاظ على هوية وتراث المجتمعات عبر الفعاليات المتنوعة التي تنظم ويتم استضافتها وقال.."يبحث الملتقى خلال أيام أعماله العلاقة بين ثلاثة مفاهيم مهمة في التراث الثقافي..وهي العمران أو البيئة المبنية بشكل عام  والمرونة والرعاية المجتمعية للتراث الثقافي.. مضيفاً إن مفهوم البيئة المبنية كتراث ثقافي يملك جذوراً قديمة في قيمنا الدينية والاجتماعية والفنية بينما تعود مفاهيم المرونة والاعتماد على المجتمع إلى وقتنا الحاضر والمؤتمر يسلط الضوء على الحاجة الملحة لمعالجة تقاطع هذه الموضوعات الثلاثة".الدكتور(محمد ولد أعمر) المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) في كلمةٍ له عبر تقنية الفيديو أكد أهمية الملتقى والموضوع الذي يطرحه وقال.." إن موضوع الملتقى يعكس أهمية النتائج التي وصلتها البحوث والدراسات المتعلقة بالتراث الثقافي والوعي بمختلف العوامل الفاعلة فيه والمحدّدة لاستدامته وهو يعالج أحد أقدم المفاهيم التي عرفتها الإنسانية في تنظيم أشكال عيشها واستقرارها ألا وهو العمران وما تبلور حوله من نظرياتٍ وأفكارٍ ومقارباتٍ وعلى رأسها المقاربة التي يعالجها هذا الملتقى وهي ثقافة العمران وصمود التراث".

وثمن الدكتور (عبد العزيز المسلم) رئيس معهد الشارقة للتراث جهود إمارة الشارقة الكبيرة بقيادة حاكم الشارقة الرامية إلى المحافظة على المباني التاريخية والمواقع التراثية وإحيائها من خلال أعمال الحماية والترميم التي طالت معالم الإمارة وبيوتها التراثية وأسواقها الشعبية ومساجدها ومدارسها وإعادة توظيف وإحياء مناطق الشارقة القديمة.

ولفت الدكتور المسلم إلى تلاقي الملتقى مع هذه الجهود الكبيرة لإمارة في مختلف مجالات التراث والثقافة قائلاً.." إن الملتقى يأتي تجسيداً لرؤية الشارقة في هذا الجانب واتساقاً مع توجّهاتها في حفظ التراث العمراني وإحياء الذاكرة المكانية والتي أسهمت في تقديم الصون العاجل للمعالم والمباني التراثية التي كانت على مشارف السقوط والاندثار".

وعبرت الدكتورة (دينا عساف) المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في دولة الإمارات عبر تقنية الفيديو عن أهمية مفهوم العمران وعلاقته بالتراث الثقافي مشيرةً إلى أن التراث الثقافي هو تعبير قوي عن هويتنا ومن نحن كمجتمع بشري ويعمل في نفس الوقت على توحيد المجتمع وبناء الشعور بالفخر والانتماء مضيفة.. أن موضوع الملتقى هذا العام يجعلنا نتذكر أن البيئات المبنية (العمران) ليست مجرد هياكل مادية بل هي تجسيد يعكس هويتنا وتقاليدنا وطموحنا وكياننا المشترك.

وتضمنت فعاليات اليوم الأول من الملتقى جلستان رئيستان استعرضت الأولى المحور الأول للملتقى برئاسة السيدة ميسون عزام ومشاركة أربعة متحدثين رئيسيين هم الدكتور طارق والي، الدكتور وائل سمهوري، الدكتور باستيان فاروتسيكوس، والدكتور خالد كشير.. بينما استعرضت الجلسة الثانية المحور الثاني للملتقى، وكانت برئاسة الدكتور كلير دلتون، ومشاركة خمسة متحدثين هم الدكتور سلمان المحاري، الدكتور مظفر سالم، المهندسة لينا أبو سليم، الدكتور عبد الحميد فنينة، وأخيراً الدكتور عبد العزيز توري واختتمت فعاليات يوم الاثنين  بجلسة نقاش بين المشاركين والحضور. 

وستتواصل فعاليات الملتقى لمدة ثلاثة أيام حيث ستغطي الجلسات القادمة المحاور الأساسية الأخرى للملتقى، وتستمر حتى يوم الخميس المقبل حيث سيختتم بجلسة خاصة لعرض النتائج والتوصيات.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا