أعربت وزارة الخارجية السعودية يوم أمس الأحد عن إدانة واستنكار المملكة الشديدين لإقدام أحد الجماعات المتطرفة بتمزيق نُسخ من المصحف الشريف أمام عدد من السفارات في هولندا.
وجددت وزارة الخارجية رفض المملكة التام لمثل هذه الأعمال البغيضة والمتكررة التي لا يمكن قبولها بأي مبررات.
واعتبرت الخارجية السعودية أن هذه الأفعال تحرض بوضوح على الكراهية والإقصاء والعنصرية، وتتناقض بشكلٍ مباشر مع الجهود الدولية الساعية لنشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف، وتقوّض الاحترام المتبادل الضروري للعلاقات بين الشعوب والدول، وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس".
بدورها أدانت الحكومة الأردنية تمزيق حركة متطرفة في هولندا نسخةً من المصحف الشريف، أمام عدد من السفارات في لاهاي.
وأكدت الخارجية الأردنية رفض عمّان لمثل هذه الأفعال غير المسؤولة التي تستفز مشاعر المسلمين حول العالم.
كما استنكر البرلمان العربي تلك الأفعال، مشددا على رفضه التام لهذه الأفعال غير المسؤولة التي تؤجج مشاعر الكراهية والعنف، وتهدد السلم والأمن الدوليين.
وطالب البرلمان العربي، في بيان له اليوم، بضرورة إصدار قوانين وتشريعات دولية من شأنها حماية واحترام الرموز الدينية، ونبذ التطرف والعنف، مؤكدًا أن الإصرار على هذه الممارسات غير الأخلاقية يسهم بشكل مباشر في توتر الأوضاع ويقوّض الاحترام المتبادل في العلاقات بين الشعوب والدول.
واعتبر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، هذه التصرفات عدوانية واستفزازية، داعيا المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات دولية عاجلة وفاعلة للتصدي لهذه الأفعال، حيث أن هذه الممارسات تكررت مع الأسف خلال الآونة الأخيرة بدعوى حرية التعبير، دون وجود أي رد فعل واضح اتجاه هذه الممارسات ونبذ الكراهية والتطرف، حسب قوله.
وشدد على ضرورة تدخل الدول التي تقع فيها هذه الممارسات، وبشكل عاجل، إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية لوقف مثل هذه الأعمال المرفوضة دوليا.