جهينة نيوز
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع حول الوضع في داغستان أن الاجتماع سيناقش أيضا قضية الشرق الأوسط.
وقال بوتين: سنتحدث بالطبع عن الوضع في الشرق الأوسط وقضايا ضمان القانون والنظام في روسيا في افتتاح الاجتماع ستتم مناقشة المحاولات الغربية لتقسيم المجتمع الروسي.
بالإضافة إلى ذلك أكد الرئيس الروسي أن المشاركين سيتحدثون في الاجتماع حول حماية حقوق المواطنين الروس والسلامة العامة للسلام المدني والوئام بين الأعراق بما في ذلك مراعاة التهديدات الخارجية.
وأشار بوتين إلى أن أولئك الذين يقفون وراء الصراع في الشرق الأوسط والأزمات الإقليمية الأخرى سيستخدمون عواقبه المدمرة لزرع الكراهية وتحريض الناس في جميع أنحاء العالم.
وقال بوتين: لقد تحدثت بالفعل عن محاولات استخدام الوضع المأساوي في الشرق الأوسط والصراعات الإقليمية الأخرى ضد بلدنا وضد روسيا لزعزعة استقرار مجتمعنا المتعدد الجنسيات والأديان وتقسيمه.. وللقيام بذلك يستخدمون مجموعة متنوعة من الوسائل وكما نرى فإن أفضل الاستفزازات والتقنيات المتطورة هي عدوان نفسي وإعلامي.. وأكرر أن أولئك الذين يقفون وراء الصراع في الشرق الأوسط والأزمات الإقليمية الأخرى سيستخدمون عواقبها المدمرة من أجل زرع الكراهية وتحريض الناس في جميع أنحاء العالم.. هذا هو الهدف الحقيقي والأناني لهؤلاء السادة الجيوسياسيين.
وشدد بوتين على أن الولايات المتحدة تريد توسيع دكتاتوريتها العالمية وتريد زعزعة استقرار روسيا والمنافسين الآخرين من خلال الفوضى.
وتابع بوتين أن موقف روسيا بشأن الشرق الأوسط لم يكن أبدا قائما على المصلحة الذاتية أو الموقف المزدوج: إن مفتاح حل المشكلة هو إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، دولة فلسطينية كاملة.
وقال: إن الأحداث الفظيعة التي تجري الآن في قطاع غزة، حيث يُقتل مئات الآلاف من الأبرياء بشكل عشوائي والذين ليس لديهم ببساطة مكان يهربون إليه ولا مكان يختبئون فيه من القصف، لا يمكن تبريرها بأي شيء.. فعندما تنظر إلى الأطفال الملطخين بالدماء والأطفال القتلى وكيف تعاني النساء وكبار السن وكيف يموت الأطباء بالطبع هذا يؤجج حزننا لكن لا ينبغي علينا الانجرار وراء العواطف.
وشبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة بالعنكبوت الذي يريد جر العالم كله إلى شبكته مشيرا إلى أنه في الوقت نفسه تستخدم واشنطن الأشخاص الذين خدعتهم في أوكرانيا لتحقيق أهدافها الخاصة.
وقال: "يجب معرفة وفهم أين يكمن جذر الشر أين هذا العنكبوت الذي يحاول تطويق الكوكب بأكمله، العالم كله في شبكته ويريد تحقيق هزيمتنا الاستراتيجية في ساحة المعركة، وهو يستخدم الأشخاص الذين خدعهم لعقود من الزمن وهم على أراضي أوكرانيا اليوم".
كما أكد أن النخب الحاكمة في الولايات المتحدة وتوابعها تستفيد من الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط ومناطق أخرى.
وأضاف بوتين أن الولايات المتحدة كقوة عظمى عالمية الجميع يرى ذلك ويفهمونه حتى من اتجاهات الاقتصاد العالمي تضعف وتفقد مكانتها إن العالم على الطريقة الأمريكية مع قوة مهيمنة واحدة يتم تدميره ويتحول تدريجياً ولكن بثبات إلى شيء من الماضي. لكن الولايات المتحدة لا تريد تقبل هذا، بل على العكس من ذلك، تريد الحفاظ على هيمنتها وتوسيع نطاقها، ودكتاتوريتها العالمية.
وأشار إلى أنه يمكن للولايات المتحدة في ظروف الفوضى العامة القيام بذلك لأنها بمساعدة مثل هذه الفوضى تتوقع كبح جماح المنافسين وزعزعة استقرارهم على حد تعبيرهم خصومهم الجيوسياسيين بما في ذلك بلدنا لكن في الواقع ستتكون مراكز جديدة للتنمية العالمية دول مستقلة ذات سيادة لا تريد أن تذل وتؤدي دور الخدم.
وتابع الرئيس الروسي أن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى سلام دائم في الأراضي المقدسة، بل تحتاج إلى فوضى مستمرة في الشرق الأوسط.
وأوضح بوتين: لذلك فإنهم يقومون بكل الطرق الممكنة لتشويه سمعة تلك الدول التي تصر على وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ووقف إراقة الدماء والمستعدة لتقديم مساهمة حقيقية في حل الأزمة.
ولفت الانتباه بالقول: حتى موقف الأمم المتحدة، وهو الموقف الذي عبر عنه المجتمع الدولي بوضوح، يتعرض لهجمات واضطهاد حقيقي ومحاولات تشويه سمعتها مشدداً على أن الولايات المتحدة غير راضية عن أي مشاركة لروسيا في حل المشاكل العالمية والإقليمية، بما في ذلك التسوية في الشرق الأوسط.وخلص بوتين إلى القول: إنهم لا يشعرون بالرضا على الإطلاق عندما يتصرف شخص ما أو يتحدث بطريقة لا تتوافق مع أوامرهم. إنهم يؤمنون فقط بأنهم متفردين، وبأن كل شيء مسموح لهم.