وزير الخارجية الإيراني: يجب عدم السماح بجعل الإبادة الجماعية أمراً عادياً في العالم

الثلاثاء, 27 شباط 2024 الساعة 00:46 | سياسة, عالمي

وزير الخارجية الإيراني: يجب عدم السماح بجعل الإبادة الجماعية أمراً عادياً في العالم

جهينة نيوز

دعا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان بكلمة في الاجتماع الـ 55 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف اليوم الاثنين إلى عدم السماح بجعل الإبادة الجماعية بأن تصبح أمراً عادياً في العالم.وقال عبداللهيان: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ثابتة في التمسك بحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية واحترامها على أساس المعتقدات والقيم الوطنية والإسلامية ومن المؤسف أن تحقيق الأهداف السامية لحقوق الإنسان على الساحة الدولية يواجه عدة تحديات هامة وأكثرها إلحاحاً هي الإبادة الجماعية المنهجية والواسعة النطاق التي يرتكبها نظام الفصل العنصري الوحيد في العالم وهو كيان الاحتلال الإسرائيلي العدواني.

وأضاف:علينا أن نقبل أن العالم يواجه الأزمة الأخلاقية والإنسانية الأكثر خزياً وهي نتيجة 80 عاماً من الدعم الشامل والتساهل مع الاحتلال الاستعماري والانتهاك المستمر والمميت لحق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير.

وتابع أمير عبداللهيان: خلال الـ 140 يوماً الماضية فقط تم ذبح أو إصابة أو دفن أكثر من مائة ألف إنسان تحت الأنقاض في غزة والضفة الغربية كما أن الأحياء معرضون لخطر الموت الوشيك بسبب المجاعة والأمراض المعدية.

وأضاف عبداللهيان.. دعونا نؤكد اليوم في هذا الاجتماع المهم على عدم السماح للإبادة الجماعية وارتكاب الجرائم الشنيعة بأن تصبح أمراً عادياً وفي هذا الصدد أود أن ألفت انتباهكم إلى تقرير المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان في فلسطين المحتلة والذي يوضح عمق وحجم الجرائم والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في غزة والضفة الغربية.

ومضى قائلاً: العالم يشهد اليوم الدعم الشامل من قبل اميركا وبعض حلفائها للكيان الصهيوني وهو الدعم الذي يعتبر تواطؤاً حقيقياً في جرائم الإبادة الجماعية.

وقال عبد اللهيان: إن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة باعتباره أعلى مظهر للإعلان العالمي لحقوق الإنسان يجب أن يحاسب الكيان الصهيوني وداعميه على جرائمهم ضد الإنسانية.

واردف قائلاً: إن ظاهرة الإرهاب والتطرف الشريرة والخطيرة لا تزال تحصد الضحايا وإن إيران باعتبارها دولة كانت في طليعة الحرب ضد الإرهاب تؤكد دائماً على ضرورة العزيمة الجادة من جانب المجتمع الدولي وتعاون البلدان والمؤسسات الدولية من أجل مكافحة الإرهاب بشكل حاسم وفعال باعتباره تهديداً عالمياً شاملاً.

وأضاف: مما لا شك فيه أن إفلات قادة "إسرائيل" من العقاب خلال العقود الثمانية الماضية كان السبب الرئيسي لاستمرار وتصاعد الاحتلال والقتل من قبل هذا الكيان وأؤكد على أن محاكمة ومعاقبة مرتكبي وقادة أفظع الجرائم الدولية المرتكبة ضد الفلسطينيين يجب أن توضع بشكل جدي على أجندة المؤسسات الدولية المختصة وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية.

وتابع أمير عبداللهيان قائلاً: إن استعادة مكانة حقوق الإنسان في العالم يتطلب ألا نسمح لكيان الاحتلال بمواصلة الإبادة الجماعية للفلسطينيين من خلال مواصلة الهجمات الجوية والبحرية والبرية وإيصال غزة إلى المجاعة.

وأضاف أمير عبداللهيان: لن ننسى ما أثير من ضجيج في هذا المكان العام الماضي بسبب فاجعة وفاة فتاة إيرانية عزيزة أثرت علينا جميعا في إيران وتم تشكيل لجنة لتقصي الحقائق لكن اليوم في مواجهة بعد مقتل الآلاف من النساء والأطفال الأبرياء في غزة لم يتم اتخاذ أي إجراء جدي على مستوى الأمم المتحدة.

وأضاف رئيس الدبلوماسية الايرانية: إنشاء آليات مفروضة ضد بلدي بحجة معرفة الحقيقة ليس له أساس منطقي ولا شرعية قانونية دولية ويعتبر ذريعة لانتهاكات حقوق الإنسان كأداة لممارسة الضغط السياسي في حين أن مثل هذه الآليات تنشط في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وقال أمير عبداللهيان: إن ظاهرة الإرهاب والتطرف المشؤومة والخطيرة لا تزال تحصد الضحايا وان الجمهورية  الإسلامية الايرانية باعتبارها دولة كانت في طليعة الحرب ضد الجماعات الإرهابية وقدمت العديد من الشهداء بهذه الطريقة، تؤكد دائما على الحاجة إلى التصميم الجاد من جانب المجتمع الدولي وتعاون البلدان والمؤسسات الدولية من أجل مكافحة الإرهاب بشكل حاسم ومؤثر باعتباره تهديدا عالميا شاملاً وإن القضاء على الإرهاب يتطلب في المقام الأول وقف الاستخدام الذرائعي للإرهاب من جانب بعض القوى، بما في ذلك أمريكا.

وأردف يقول: للأسف تستمر بعض الدول الغربية في استضافة عناصر إرهابية وهذا مثال آخر على التناقض والنفاق في شعار حماية حقوق الإنسان.

واختتم وزير الخارجية قائلاً: إن السياسة الأساسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية تقوم دائماً على التعامل والحوار وتعلن التزامها الثابت بسياسة التعاون والتعامل كمحور أساسي في سياستها الخارجية وخاصة في مجال حقوق الإنسان، وستستخدم قدراتها الوطنية في الحفاظ على حقوق الإنسان وتعزيزها على أساس القيم الدينية والدستور والتزاماته القانونية ولن تدخر جهدا في هذا الاتجاه.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا