استنكر اتحاد علماء بلاد الشام جريمة الاحتلال الإسرائيلي التي ارتكبها بمدرسة التابعين في غزة يوم أمس، مؤكداً أنها فعل شنيع تستهجنه كل الشرائع السماوية.
واعتبر الاتحاد في بيان اليوم أنه لا يمكن لأي عاقل أن يقبل بما قام به الاحتلال الإسرائيلي من مذبحة بحق أناس أبرياء، وهم في عبادتهم في صلاة الفجر ليلقوا مصيرهم، ويكونوا في عداد الآلاف من الشهداء.
وأشار الاتحاد إلى أن جراح أهل غزة ما تزال تنزف على مدار شهور عديدة، والعالم بأسره يقف مكتوف الأيدي حتى عن مجرد فرض لوقف إطلاق النار، وذلك للإمعان في قتل شعوبنا وتدمير أمتنا، مبيناً أن هذه الأفعال عار على جبين الإنسانية.
وأكد الاتحاد أن الصهاينة يمعنون في جرائمهم واعتداءاتهم وتحديهم للقيم وللشرائع السماوية الإسلامية والمسيحية، حيث لم يكن أهل فلسطين معتدين في يوم من الأيام، وإنما كانوا ولا يزالون يدفعون عن أنفسهم العدوان.
وأضاف الاتحاد: “إن حقوق الشعوب وحياتهم مصانة في كل الشرائع السماوية والقوانين الوضعية والمعاهدات الدولية، وللشعوب الحق في الدفاع عن تلك الحقوق والمقدسات، وليس هناك ما يسمى مشروعية الدفاع عن النفس لأي غاصب”، واصفاً هذا العدوان بالإجرام الوحشي وبالجريمة الإرهابية التي لا بد من محاسبة فاعليها.
ولفت الاتحاد إلى أن الاحتلال الصهيوني لم يكتف بمنع الطعام والماء والدواء عن أهل غزة بل أكمل جريمته بتطاول صارخ ورهيب فقتل المصلين وهم في مناجاة لربهم، ورغم ذلك لم يتحرك الضمير الإنساني العالمي تجاه نصرتهم وعزلتهم.