أهمية الابتكار في الأزمات وأنواعه، وكيف يمكن للشباب قيادة التغيير باستخدامه، وتحويل التحديات إلى إنجازات، ودور الشباب في حل الأزمات باعتباره الفئة الأكثر تكيفاً مع المتغيرات، محور محاضرة للمهندس مضر أبو ناصر اليوم على المدرج الكبير في كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق.
وبين أبو ناصر المعيد في إدارة الابتكار وريادة الأعمال والصحة العامة بجامعة العلوم التطبيقية في غوتنغن في ألمانيا خلال المحاضرة التي حملت عنوان "الابتكار في زمن الأزمات - كيف يحول الشباب التحديات إلى إنجازات"، أن الأزمات تشكل بيئة محفزة للابتكار والإبداع رغم ما تحمله من تحديات، مشيراً إلى دور الشباب بحل التحديات في المجتمع السوري الجديد، الذي مازال يعاني من أزمات بعضها اقتصادية وخدمية وصحية، كون الشباب الأكثر قدرة على التكيف مع التغييرات، كما أن طموحهم يدفعهم لابتكار حلول واقعية تخدم مجتمعهم وتستجيب لاحتياجاتهم.
كما تطرق أبو ناصر إلى التعريف والتفريق بين الابتكار الذي هو تطبيق لفكرة جديدة أو تطوير أخرى قائمة، والاختراع الذي هو تطوير منتج أو عملية لم تكن موجودة من قبل، موضحاً أن هناك أنواع من الابتكار منها "التدريجي" الذي يعني التحسين المستمر والتدريجي على منتج أو خدمة موجودة و"التخريبي" الذي يلغي منتج موجود بالسوق وتعوضه بمنتج آخر أفضل منه، و"الاجتماعي" الذي يطور وينفذ أفكار جديدة تلبي حاجات اجتماعية أو بيئية، و"الابتكار المفتوح" الذي يعتمد على التعاون وتبادل المعرفة بين مؤسسات مختلفة لتطوير حلول مشتركة.
واستعرض المهندس أبو ناصر بعض القصص الملهمة من المجتمعات العربية (مصر وفلسطين) ومن سورية، أظهرت دور الشباب في تحقيق طموحات الغد.
وفي تصريح صحفي أوضح أبو ناصر أن الغاية من المحاضرة إظهار أهمية الشباب في حل المشاكل في المجتمع، ودور الابتكار في إعمار سوريا الجديدة التي تحتاج إلى إدارة جديدة وحلول مبتكرة في ظل الأزمات الكثيرة ومنها الكهرباء، لافتاً إلى وجود مجالات كثيرة في سوريا يمكن الابتكار فيها من القطاع الخدمي والتطويري والتعليمي.
وفي تصريح مماثل بينت عميد كلية الهندسة المدنية الدكتورة خولة منصور أنه في ظل الأزمات، يعول دائماً على طاقة الشباب وإمكاناتهم في ابتكار الحلول التي تطور العمل وريادة الأعمال، مشيرة إلى أنه يمكن للابتكارات أن تؤمن الرابط بين الطلاب والخريجين وسوق العمل، وتساهم في إظهار إمكانيات الشباب السوري في الابتكار، وقدرتهم الإبداعية في كثير من الأزمات التي مرت فيها بلادنا أثناء الثورة، لافتة لأهمية تسليط الضوء على هذا لتشجيع الشباب إلى مزيد من الابتكارات.