اندلعت اشتباكات عنيفة استخدم خلالها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في مدينة جرمانا بريف دمشق بين مسلحين اقتحموا أحياء في المدينة وآخرين في ذات المدينة.
وجاءت هذه الاشتباكات بعد انتشار تسجيل صوتي منسوب لشخص من طائفة الموحدين الدروز والذي خلق فتنة بين مكونات الشعب السوري.
وأعقب التسجيل حالة من الاحتقان الشعبي وحملة تحريض طائفي عارمة شهدتها الشوارع في عدة محافظات سورية وفي المدينتين الجامعيتين بحلب وحمص وحماة واللاذقية وطرطوس ضد أبناء الموحدين الدروز.
وفي السياق تجمعت أرتال عسكرية ضخمة انتشر أفرادها في محيط جرمانا من جهة حي النسيم في المدينة، وبدأت بقصف بعض الأحياء وسط إطلاق نار كثيف منها.
وتخلل القصف اعتداء على الأحياء السكنية بإطلاق النار من أسلحة خفيفة ومتوسطة مما أدى لمقتل 5 مدنيين وإصابة 6 آخرين بجروح بينهم إصابة حرجة كما أسفرت الاشتباكات عن مقتل 8 عناصر من الجيش السوري والقوات التابعة له وإصابة آخرين.
ورافق الاشتباكات حالة من التوتر والفوضى العارمة التي سادت المنطقة ودعوات للعقلاء بضرورة التدخل للتهدئة خوفاً من الانجرار لفترة طائفية قد تسيل من جرائها دماء السوريين من جديد.
وناشد المرصد السوري لحقوق الإنسان بضرورة تدخل الحكومة السورية ودرء الفتنة لمنع سيلان الدماء كما دعا أبناء الشعب السوري للتمسك باللحمة الوطنية والبعد عن الطائفية المقيتة.