افتتح وزيرا التعليم العالي والبحث العلمي مروان الحلبي، والأوقاف محمد أبو الخير شكري، اليوم، قسمي غسيل الكلية والتصوير بالرنين المغناطيسي في مشفى المواساة الجامعي بدمشق، وذلك بعد رفدهما بأجهزة حديثة وإصلاح البنية التحتية.
وجال الوزيران في القسمين واطلعا على التجهيزات الجديدة، بما فيها محطة تحلية المياه الخاصة بأجهزة غسيل الكلى، واستمعا إلى المرضى حول جودة الخدمات المقدمة، كما تفقدا جاهزية جهاز الرنين المغناطيسي بعد إصلاحه وإعادة تشغيله عقب سنوات من التوقف.
وفي تصريح للصحفيين، أكد الحلبي أن هذه المشاريع تمثل نقلة نوعية في الرعاية الصحية الجامعية، مشيراً إلى أن كل جهاز حديث هو فرصة تعليمية، وكل قسم جديد هو منصة تدريبية لأجيال الأطباء، مثنياً على مساهمات أهل الخير والمنظمات الأهلية في دعم القطاع الصحي والتعليمي.
من جانبه، ثمن شكري الدور الإنساني والخيري للمساهمين في دعم المشفى، مؤكداً أهمية تعزيز الخدمات الاستشفائية التي يقدمها للمرضى.
وأوضح مدير المشفى أمين سليمان أن المشفى شهد إعادة تأهيل شاملة، وأصبح مصدر ثقة للمواطنين بعد التحرير، حيث شملت إعادة التأهيل رفد مركز غسيل الكلى بـ 32 جهازاً حديثاً وتجديد البنى التحتية، إلى جانب إصلاح جهاز الرنين المغناطيسي، ما ساهم في رفع الطاقة الاستيعابية وتحسين جودة الخدمات.
وبيّن رئيس شعبة الكلية في المشفى، قاسم باشا، أن القسم الجديد استلم 21 جهازاً متطوراً من نوع “فريزينيوس 5008 S”، إضافة إلى 8 أجهزة من الطراز القديم، ليصبح المجموع 29 جهازاً تعمل بتقنية “الهيموديافلتريشن” المتقدمة، والتي تتجاوز الوظيفة التقليدية لغسيل الكلى، مشيراً إلى تحسن ملحوظ في حالة المرضى بعد شهر من الاستخدام.
وشهد الافتتاح تكريم الجهات والمنظمات الأهلية والخاصة التي ساهمت في تنفيذ هذه المشاريع، ومنها شركة بن الحموي التي قدمت 21 جهاز غسيل كلى حديثاً، ومنظمة الهلال الأحمر السوري التي دعمت المشفى بـ 100 سرير ومجموعات جراحية وإسعافية، إلى جانب الهلال الأحمر القطري، وجمعية التواصل الحضاري التي ساهمت في تنظيف المشفى وتنفيذ مشارب مياه.
شارك في الافتتاح، معاون وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشؤون الطلاب عبد الحميد الخالد، ورئيس جامعة دمشق مصطفى صائم الدهر، وحشد من الكوادر الطبية والإدارية، وممثلي الجهات المتبرعة للمشفى.
ويُعد مشفى المواساة الجامعي من أكبر المراكز الطبية والتعليمية في سوريا، ويقدم خدماته الصحية مجاناً على مدار الساعة، إلى جانب دوره الأكاديمي في تدريب طلاب الطب والتمريض والمعاهد الطبية المتوسطة.