جهينة نيوز
ما زال الغموض يلف مجريات الاحداث في العاصمة الليبية طرابلس وبالأخص مجمع باب العزيزية بعد انباء عن هجوم لقوات المعارضة الليبية المسلحة على بوابة المجمع وسط تردد اصداء انفجارات في أعقاب قصف لطائرات حلف شمال الاطلسي الناتو .
وفي هذا الإطار قال المتحدث العسكري باسم المعارضة المسلحة أحمد عمر البني لوكالة الصحافة الفرنسية إن قواته سيطرت على أحد مداخل مجمع باب العزيزية في طرابلس حيث تستمر المواجهات العنيفة هناك في حين ذكرت رويترز نقلا عن وسائل إعلامية إن طائرات حلف شمال الأطلسي حلقت على ارتفاع منخفض مشيرة إلى أصداء انفجارات ترددت خارج المجمع وأن الدخان تصاعد في أعقاب ضربة جوية للحلف.
وفي السياق ذاته قال مسؤول بحلف شمال الأطلسي إن للحلف وجودا جويا فوق طرابلس اليوم إلا أنه لم يؤكد ما إذا كان الحلف شن ضربة جوية على مجمع باب العزيزية مقر العقيد معمر القذافي.
ويقع باب العزيزية الممتد ستة كيلومترات مربعة في جنوب وسط طرابلس ويضم مقر إقامة القذافي إلى جانب ثكنات عسكرية ومنشآت أخرى.
وفي التطورات الميدانية الاخرى أعلن المتحدث العسكري باسم المعارضة المسلحة محمد زواوي لوكالة الصحافة الفرنسية ان مقاتلي المعارضة تقدموا اليوم نحو مرفأ رأس لانوف النفطي باتجاه مدينة سرت عبر الجبهة الشرقية التي انسحبت منها القوات الليبية.
وقال زواوي: إن مقاتلينا تقدموا لأكثر من40 كم بعد مدينة البريقة النفطية شرقي ليبيا وقد تجاوزنا بلدة بشر وسنكون هذا المساء في رأس لانوف.
إلى ذلك طلبت المعارضة الليبية من سفينة إنقاذ ألا ترسو في العاصمة طرابلس اليوم لأن الأوضاع ليست مثالية ما ترك آلاف الأجانب عالقين في سفاراتهم بانتظار إشارة بانتهاء القتال حتى يتمكنوا من الرحيل.
ونقلت رويترز عن جان فيليب تشوزي المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة التي استأجرت السفينة قوله للصحفيين في جنيف.. إنه حتى الأمس اعتقدنا أن منطقة الميناء تحت سيطرة قوات المعارضة لكن خلال الليل طلبوا منا الانتظار وعدم الرسو.
وأضاف.. إن نحو 1700 فلبيني و2000 من بنغلادش وما بين 1500 و2000 مصري طلبوا إنقاذهم وأنهم مستعدون للرحيل ويعتقد أنهم ينتظرون قرب سفاراتهم مشيرا إلى أنه كان من المنتظر أن تحمل السفينة وسعتها تصل إلى300 راكب جزءا من الفلبينيين العالقين اليوم وإنه كان من المتوقع وصول سفينتين أو ثلاث سفن أخرى سعة كل منها نحو ألف راكب خلال اليومين أو الثلاثة القادمين