كما لا أحد... قصائد للشاعرة روعة يونس

الإثنين, 11 آذار 2013 الساعة 07:22 | , أدب

كما لا أحد... قصائد للشاعرة روعة يونس
جهينة نيوز: كما لا أحد... مجموعة شعرية للشاعرة روعة يونس تختلف فيها المواضيع والرؤى وتتباين المواقف حسب التواصل العاطفي الذي دفع الشاعرة إلى كتابة هذه القصائد إضافة إلى محاولتها الولوج في عالم الحداثة المليء بالمتناقضات الفكرية والسياسية والاجتماعية. وتطرح يونس في مجموعتها قضايا الحب بأسلوب فيه شيء من إحاطة النفس بالعادات الاجتماعية والتقاليد محاولة ألا تفلت جماح كلماتها الشاعرة حتى تحافظ على رونق العبارة بما يجب أن تتضمنه من حب لا تشوبه الألفاظ النابية والتعابير الجارحة رغم وطأة الحداثة الرمزية التي ينفر الحب من التعامل مع سلوكياتها.. تقول في قصيدة نادل الوجع الدفين.. وهذا الليل يا سيدي.. ليلك أنا هنا مع وحدى.. وأنت هناك مع كلك فك الوقت جدائل شوقي.. تطرح الشاعرة في قصائدها حالات تخص كل المشتاقين وتتسرب إلى أعصاب كل المحبين وهم يعانون جذوة الحب وقسوة البعد ولهفة الحرمان كما جاء في قصيدة وقائع يوم مقبل.. أما من ليل يحجب لونه .... فوق سنابل قمحي وصدى يلح.. أسرفت في شرب الصوت.. يا سماء الشوق يا أنت وتدخل يونس مساحات الخيال في مساحات المفردات الشاسعة فتتكون رؤى مختلطة بهواجس الإنسان وفلسفته الفطرية كلما دفعه القلق في حضرة الحب كي يعبر عن أشياء جديدة تتوالد عندما يتجدد الدفق العاطفي وتتكاثف غيوم اللهفة فتأتي التساؤلات في نصوص شعرية كما جاء في قصيدة وأما التفاصيل.. على شط الصمت .. تروي العزلة سيرتها تداري الخيبة سوءتها .....كم تخلفت عن قلبك لعام و آخر فآخر.. ألا صفحت عني وتحتوى المجموعة قصائد وطنية تكونت عباراتها من صفاء النفوس النقية لتعبر عن مكنونات تجسد مكانة الوطن في قلب كل انسان يحترم ذاته ومكانه الإنساني بين عالم يترقب كي يرانا ميتين كما ورد في قصيدة نحن هنا.. دمشق حبك وجع ..لكنه يطلق ألف الأمل ويغلق ياء اليأس ..فاتلي يا دمشق ما تيسر من صورة جمالك مد سواك الله ..عشقك وما سواك بأحد وتعبر الشاعرة يونس عن حزنها العميق الذي يجسد حزن الآف النساء مما يدور في عالمنا العربي من ضغائن فتنعكس على علاقات الأصدقاء و الصديقات فيتشتت الأصدقاء وتتسع مسافات البعد تقول في قصيدة خسرت البلاد يا حبيبي وتهديها إلى صديقاتها.. تشتاقك دمشق.. سنديانها و الياسمين وحكايا حب وشوق ..تعتقت في خوابي السنين وتشتاقك يتيمة الفرح .. تخطو بين واحة النخيل وصحراء الفراق وتتميز المجموعة بالحداثة التي تعتمد على الإبداع والألفاظ المبتكرة والجديدة في تكوينها لأسلوب النص الإبداعي متمكنة من خلق علاقة جدلية تبادلية بين المتلقى والنصوص قوامها العاطفة والتساؤل. يذكر أن المجموعة كما لا أحد صادرة عن دار محاكاة وتقع في 92 صفحة من القطع المتوسط.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 جمال الشامي
    3/4/2013
    23:33
    فعلا كما لا أحد
    سبق أن قرأت المجموعة الشعرية "كما لا أحد" في معرض الكتاب بالقاهرة. وذهلت حين عرفت أن الأستاذة روعة يونس أصدرت مجموعة قصصية بعنوان "اعلى من سماء" في ذات توقيت إصدارها "كما لا أحد" وضمت قصصا مكثفة غاية في الروعة، إذ من النادر أن يتمكن مطلق مبدع من التميز في عدة ألوان أدبية. شكراً لإدارة الموقع هذا التقرير الجميل، وقد علمت أن الأستاذة روعة يونس صحافية عملت في صحافة سوريا وكذلك الإمارات. حبذا لو تمكنني إدارة الموقع -مشكورة- من التواصل مع أديبتنا المبدعة، خاصة أنها مختفية عن الأنظار!!

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا