جهينة نيوز- خاص:
عكست الاحتجاجات التي اندلعت في الريحانية وفي العاصمة أنقرة بعد ساعات من انفجار السيارتين المفخختين وطالبت رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالاستقالة، حالة الغضب والغليان الشعبي من سياسة أردوغان التي أدخلت تركيا في عداء متنامٍ مع دول الجوار وعلى رأسهم سورية، كما بيّنت الهتافات والشعارات التي تصدّرت هذه الاحتجاجات الرفض المطلق لممارسات حكومة حزب العدالة والتنمية الذي تحول ذراعاً مأجورة للمخابرات الأمريكية والصهيونية لتقسيم المنطقة إلى كانتونات ضعيفة خدمة لإسرائيل، وصار قطباه أردوغان- أوغلو ناطقين رسميين باسم العصابات الإجرامية والتكفيرية في سورية، وتاجرين صغيرين يستثمران بدماء الأتراك الأبرياء في الريحانية!!.
الباحث والمحلل السياسي د. أكرم مكنا وفي حديث خاص لـ"جهينة نيوز" رأى أن التفجيرات التي هزت منطقة الريحانية أمس هي من صنع المخابرات التركية وبعلم المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، لأننا دائماً وفي مثل هذه المعادلة وهذه الأفعال يجب أن نبحث عن المستفيد، حيث لا مصلحة لسورية في ذلك وليس هذا أسلوبها، ولاسيما عندما نجد السرعة في توجيه الاتهام وقبل انجلاء غبار الحدث، وهذا يذكرنا باتهامات سابقة ظهرت وخرجت سورية بريئة منها، إضافة إلى أن منطقة التفجير خاضعة بالمطلق للمجموعات الإرهابية المسلحة وللمخابرات التركية أيضاً.
وقال د. مكنا: وعلى هذا فإن المطلوب من هذه التفجيرات عدة أهداف منها: إفشال أي حل سياسي في سورية، لأن الحل يمثل كارثة ونكبة وفضيحة لأعداء سورية وأولهم فريق أردوغان، وكذلك بقاء النظام ورأس النظام في سورية، يمثل ضربة لهؤلاء.
وتالي هذه الأهداف محاولة التحضير لعمل عدواني ما عبر الحدود التركية وإحراج روسيا والصين، وخلق واقع جديد لاستثماره سياسياً بعد فشل أهداف الغارة الصهيونية على دمشق، وأيضاً التغطية على تورط المخابرات التركية في استعمال السلاح الكيماوي في خان العسل بحلب.
وعلى مستوى الداخل التركي محاولة خلق حالة شعبية للتعاطف مع سياسة أردوغان الفاشل والمنهار سياسياً وشعبياً وأخلاقياً، بعد انحسار شعبيته وشعبية حزبه ووصولها إلى الحضيض.
وختم د. أكرم مكنا بالقول: وإذا كانت هذه الاتهامات لسورية صحيحة، وطبعاً هذا محض كذب ونفاق وافتراء، فإننا نقول الحمد لله كم هذا النظام قوي وقادر على قلب السحر على الساحر ويعكس ما تقولون أيها الحمقى والأغبياء.
20:29
15:39
04:38
23:41