جهينة نيوز:
تكاد سنة 2013 تكون من أقسى السنوات التي مرت على الشعب الفلسطيني وأشدها مرارة، وبالتأكيد فإن هذا الشعب الذي قدم مئات آلاف الشهداء منذ انطلاق مقاومة الوجود الصهيوني في ثلاثينيات القرن الماضي وحتى اليوم، لن يغفر ولن ينسى دور تلك العروش والأنظمة العميلة والفاسدة التي كرست الاحتلال الصهيوني وأجهضت طموحات الفلسطينيين بتحرير أرضهم والعودة إلى ديارهم وبناء دولتهم المستقلة.
وكما سلّم آل سعود وعبد الله بن الحسين ملك الأردن فلسطين لليهود، هاهم اليوم آل ثاني وقد حولوا الجامعة العربية برمتها إلى إسطبل للنعاج يتنازلون عما تبقى من أراض فلسطينية في نكبة جديدة للشعب الفلسطيني وطعنة في ظهر تضحيات الشهداء والأسرى والمعتقلين على مدى 65 عاماً.
الباحث والمحلّل السياسي د. أكرم مكنا أكد في حديث خاص لـ"جهينة نيوز" أن الذكرى الـ65 لنكبة فلسطين تمر اليوم وسط تجاهل عربي وإسلامي وهذا ليس بغريب، مضيفاً: لأنه لو عدنا إلى ما قبل النكبة لوجدنا أن الدور الأكبر في حصولها كان لبعض الزعماء العرب والمسلمين من الملوك والأمراء وخاصة الذين ساهموا في إخماد ثورة 1936 الفلسطينية التي كادت تنهي الوجود الصهيوني في فلسطين نهائياً.
وقال د. مكنا: ولا عجب في ذلك، فالأعراب الأشد كفراً ونفاقاً وخيانة يجيدون ويجتهدون في صناعة النكبات لبعضهم البعض، فقد شهدنا كيف نكب الأعراب العراق وتالياً السودان ومصر وتونس وليبيا واليمن تحت مسمّى ويافطات ربيعية براقة، كما يجتمع الآن أعراب وإسلاميو الناتو لنكبة سورية والتآمر عليها، ورأى د. مكنا أن كل ما حصل من هذه النكبات هدفه استمرار نكبة الشعب الفلسطيني والإجهاز على أي طموح بتحرير فلسطين ومقدساتها.
وأضاف د. مكنا: أما النكبة الأكبر التي تقوم بها قطرائيل نيابة عن الصهاينة ويروّج لها بعض المتأسلمين وعلى رأسهم شيخ الفتنة ومفتي الناتو الحاخام عوفادا يوسف القرضاوي، فهي تحويل بعض المقاومين الحمساويين إلى نعاج مهمتهم تقبيل أيادي من سفك الدماء العربية والمسلمة، وقد استطاع هذا الحاخام أن يحوّل حركة حماس إلى "حماس ووتر"، وهذا من صلب مهمته ومساعيه التي ظهرت جلية أثناء زيارته الأخيرة إلى غزة، واتضحت فيما بعد بتصريحات إسماعيل هنية الذي تكالب لتعميق نكبة الشعب السوري وتدمير سورية.. فهنيئاً لك يا إسرائيل بهؤلاء الجواسيس والخونة وبهذه النكبات التي أفرزتها نكبة الربيع العربي.
وختم د. مكنا: ولكن لا تفرحي كثيراً يا إسرائيل، فالربيع الحقيقي العربي الإسلامي المقاوم قادم إليك قريباً وقريباً جداً على أيدي بواسل المقاومة ورموزها الأوفياء والشجعان والشرفاء.. وإن غداً لناظره قريب.
18:33
15:54
19:31
22:23
17:29
03:40
04:39
04:56
04:58
05:52
06:01
06:14
06:58
08:22
19:55
20:12
20:38
23:20
00:05
00:31
04:07
20:32
06:01
07:33
07:37
12:31
09:03
20:56
21:07
22:51
00:22
02:21
03:21
04:37
04:42
04:46
05:19
05:38
06:08
08:37
17:19
23:16