"رحلة الحرير السوري" في مسابقة اليونسكو للتراث اللاربحي

الأربعاء, 13 تشرين الثاني 2013 الساعة 07:09 | , ثقافة

جهينة نيوز:

الدفاع عن سورية بالسينما بهذه الجملة يلخص المخرج المهند كلثوم هدفه من المشاركة بفيلمه "رحلة الحرير السوري" ضمن مسابقة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" للتراث اللاربحي أواخر العام الحالي متتبعاً من خلال عائلة سورية قصة ذاك الحرير عبر قصة رهيفة يدمج فيها الوثائقي بالدرامي متنقلاً بين دولاب الغزل ووجوه أفراد تلك العائلة مبرزاً علاقتهم بهذا المنتج التقليدي.

يقول المخرج كلثوم في تصريح لـ سانا غنانا الحضاري يجعلنا من أكثر الشعوب صلة بالتراث الإنساني عموماً وهذا ما يتم العمل على تهديمه في سورية بمختلف الوسائل المتاحة وبإرهاب معلن أمام نظر العالم كله بغية نفينا عن الحضارة وصلتنا بها وتدمير هويتنا الثقافية لذا علينا كسوريين التشبث بتراثنا الإنساني المادي منه واللامادي ونحارب كل المحاولات الرامية إلى تهديمه وطمسه وإهماله وأن ندافع عن أصالتنا بكل الوسائل المتاحة فتراثنا هو استمرار وجودنا.

ويضيف.. تراث الشعوب جزء لا يتجزأ من هويتها وهذا الرابط العضوي بين التراث بمكوناته وبين الهوية أتاح لي التنقل بحرية بين الخاص والعام من حكاية الحرير الى حكاية هوية الإنسان السوري بكل مكوناتها الحضارية والثقافية والتراثية والقيمية وغيرها.

وعن تفاصيل "رحلة الحرير السوري" يوضح صاحب فيلم البرزخ أن أبطال فيلمه هم أفراد عائلة الحاج معلا الأب والأم والأبناء الذين يكدون جميعهم في صناعة الحرير بالطريقة التقليدية لافتاً إلى أنه سعى إلى المزج بين تفاصيل تلك الصناعة وبين مجموعة من المشاهد الدرامية الجديدة بحيث يتماهى التوثيقي مع الدرامي للوصول إلى صيغة لفيلم ينتمي إلى الديكودراما يحقق متعة المشاهد ولا يسمح للملل أن يتسرب إليه أثناء المتابعة.

ويضيف كلثوم.. آثرت أن أميل إلى الواقعية أكثر فجعلت أبطالي الحقيقيين ممثلين بإشراك أطفال تلك العائلة أيضاً بحيث باتوا يجسدون حكاية ارتباطنا بسورية وتراثها الغني بأسلوب سلس يوثق ليوميات أسرة سورية شديدة الصلة بوطنها وإرثها الحضاري وذلك مع حضور الموسيقا التصويرية التي أبدعها الملحن سمير كويفاتي كبطل آخر يضاف إلى أبطال الفيلم وقراءة للتعليق بصوت المذيع مهند منصور.

يوثق الفيلم الذي أنتجته الموءسسة العامة للسينما بحسب مخرجه لمراحل صناعة الحرير الطبيعي على الدولاب العربي عبر سعي سينمائي لنقل تراثنا وإرثنا الحضاري إلى العالم بأسره في ظل ظروف استثنائية يعيشها الوطن وذلك خلال عشر دقائق فقط مراعاة لشروط المسابقة وهذا ما اشترط التكثيف وبناء محكم للمشاهد بحيث تختصر الكثير من الكلام.

يقول المخرج كلثوم.. سعيت من خلال تكثيفي السينمائي لأن أحمل الفيلم العديد من الرسائل التي نسجها نول الحرير كتسليط الضوء على قيمة الارتباط بالأرض وإبراز جماليات البيئة السورية وسحرها الخاص إضافة إلى ضرورة الحفاظ على الحرف والمهن الخاصة التي ترتبط بجغرافيا سورية دون غيرها إلى جانب التنبيه إلى أهمية الوفاء للتراث والحفاظ عليه كما حمل الفيلم رسالة الأمل بأطفال سورية الذين سيبنون المستقبل.‏

ويضيف.. كنت مستمتعاً جداً بتصوير نول الحرير أحد الشواهد الحية على أصالتنا وعلى الوفاء لتراثنا ولعل أبرز ميزة لفيلمي أنه سيكون محملاً برهافة الانسان السوري المبدع والخلاق الذي كان شاهداً عبر الزمان والمكان على ثقافة وحضارة وتراث فريد انبثقت جميعها في سورية لذا وجدت أنه من واجبي كمخرج أن أعمل فكري السينمائي في صياغة حكاية تخدم ذاك التراث عبر إعادة تصوير رحلة الحرير السوري الذي ذاع صيته في أرجاء العالم كافة.‏

يذكر أن المسابقة التي يشارك فيها المخرج كلثوم سنوية تقيمها منظمة اليونسكو العالمية بهدف إدراج مناطق أثرية على قائمة التراث الحضاري اللامادي كل عام والمشاركة فيها مفتوحة لكل بلدان العالم الراغبة بترشيح تراثها على قوائم التراث العالمي بهدف تعريف العالم على حضارات وتراث الشعوب الأخرى من خلال اعتماد تراثها على قائمة اليونسكو. ‏


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا