خاص جهينة نيوز: تفاصيل الأيام الأخيرة.. لهذه الأسباب تم اتخاذ قرار إعادة انتشار الجيش في إدلب

الثلاثاء, 31 آذار 2015 الساعة 15:14 | مواقف واراء, خاص جهينة نيوز

خاص جهينة نيوز: تفاصيل الأيام الأخيرة.. لهذه الأسباب تم اتخاذ قرار إعادة انتشار الجيش في إدلب

جهينة نيوز:

من المؤكد أن خسارة أي مساحة جغرافية من الأراضي السورية مؤلمة لكن من المؤكد أيضاً أن خسائر الأرواح أيضاً مؤلمة.

إدلب هل ما حدث فيها هو عملية انسحاب عشوائية، هل تم اتخاذ قرار عسكري بالانسحاب وما التطورات التي دفعت لاتخاذ قرار تجمع الجيش خارج المدينة؟.

الواقع الميداني والتقارير الواردة من إدلب تشير إلى أن القيادة العسكرية كانت موفقة بقرار إعادة انتشار وتجميع القوات فهي نجحت إلى حدّ كبير في تأمين انسحاب قواتها وآلاف المدنيين بأقل الخسائر في الأرواح والعتاد.

الكاتب والباحث الإستراتيجي د. سليم حربا تحدث في تصريح خاص لـ"جهينة نيوز" عن مخطط تركي سعودي  للسيطرة على إدلب، وشرح تفاصيل العملية ومواجهات الإرهابيين مع الجيش العربي السوري والقرارات العسكرية التي تم اتخاذها وأهميتها.

المخطط وبدء العمليات الإرهابية؟

مصادر مطلعة كشفت أن التخطيط للهجوم على مدينة إدلب تم خلال لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز في زيارته الأخيرة، المعلومات تفيد أنه تم خلال الاجتماع السري اختيار منطقة في سورية للسيطرة عليها وذلك لرفع معنويات المجموعات الإرهابية بعد الخسائر المتتالية التي تكبدها المسلحون في جنوب سورية وشرقها.

يقول  د. سليم حربا: إن العملية بدأت بتجميع الآلاف من المسلحين من ريف حمص وريف حماة وريف اللاذقية الأمر الذي يفسر هدوء العمليات الإرهابية في تلك المناطق خلال الفترة الأخيرة، إضافة إلى المجموعات الإرهابية الموجودة في ريف إدلب.

ويضيف حربا: إن العملية تمت بقيادة "جبهة النصرة" ودفعت حكومة أردوغان بأعداد كبيرة من الإرهابيين وصلت إلى 10 آلاف مسلح في محاولة للسيطرة على إدلب، وقد تم توجيه المجموعات الإرهابية من خلال غرفة عمليات بإشراف ضباط أتراك في أضنة والخضيرة والريحانية، في وقت قام طيران الاستطلاع الأمريكي  بالتحليق فوق إدلب لتقديم المعلومات للمسلحين عن مناطق توزع الجيش العربي السوري وأماكن تواجده.

بدء المعركة..

أُعطيت الأوامر للقيادي في "جبهة النصرة" الإرهابي السعودي عبد الله المحسيني، بتجهيز 100 سيارة وعربة مفخخة والاقتراب من حدود مدينة إدلب لاستهدافها بقذائف الهاون، وعلى مدى سبعة أيام استهدف الإرهابيون المدينة بالهاون، ونذكر في تقريرنا ارتفاع عدد الشهداء من المدنيين  بين تاريخ  10 إلى 20 آذار.

الأيام الأولى لمخطط السيطرة على المدينة فشل، حيث قام الجيش بقصف مروحي وصاروخي مكثف ودقيق للمجموعات الإرهابية في الريف الشمالي والشرقي شملت مناطق معرة النعمان وجبل الزاوية وبنش، في وقت قامت وحدات المشاة مدعومة بآليات عسكرية بإبعاد المسلحين بضع كيلومترات عن مدينة إدلب، قصف الجيش المدفعي والمروحي أدى إلى مقتل أكثر من 2000 مسلح وإصابة نحو 3000 إضافة إلى تدمير أكثر من 70% من الآليات والأسلحة الثقيلة للإرهابيين.

ومع تراجع الإرهابيين جغرافياً والخسائر المتتالية اتخذت غرفة العمليات قراراً بمد المسلحين بمجموعات جديدة تم نقلها من معسكرات ما يسمى (المعارضة المعتدلة) على الحدود التركية، ومع وصول قطعان الإرهابيين وتواصل عمليات القصف تمكنت المجموعات الإرهابية من السيطرة على حواجز بمحيط مدينة ادلب "حاجز الكونسروة، معمل الزيت، وبعض الأحياء المشرفة على المدينة كحي السكن الشبابي وحي الصناعة".

انسحاب الجيش..

ازدادت عمليات استهداف مدينة ادلب بالهاون، كما تمكن قناصة إرهابيون من التمركز في المباني المشرفة على مدينة ادلب وقاموا باستهداف المدنيين وعناصر الجيش. يقول الدكتور حربا: في هذه المرحلة قام الجيش بتدمير بعض الآليات الثقيلة له ونقل الوثائق والمستندات العسكرية والخدمية ذات الأهمية الكبيرة، ثم تم اتخاذ قرار الانسحاب الذي فرضته عدة عوامل:

 1-  الحفاظ على أرواح المدنيين:

في ساعات الصباح الأولى قام الجيش بعملية إخلاء للمدنيين، حيث انتشر مشاة الجيش رافقته آليات عسكرية لتأمين خروج المدنيين من ساحة المدينة، في وقت انتشر قناصة الجيش على المباني لمنع استهداف الأهالي، وتم نقل الأهالي إلى أريحا وصولاً إلى جسر الشغور فاللاذقية، عملية الإخلاء هذه رافقتها اشتباكات عنيفة مع المسلحين مما أسفر عن استشهاد عدد من عناصر الجيش وإصابة آخرين.

2-  إعادة تجميع للقوات والحفاظ على أرواحهم:

عمليات الإرهابيين وعلى مدار 7 أيام وعلى مساحات واسعة فرضت على الجيش نقاط انتشار متعددة، ما اضطره للتمركز في أكثر من منطقة للدفاع عن المدينة، فيما القرار العسكري كان بإعادة تجمع عناصر الجيش في نقطة واحدة حفاظاً على أرواحهم وعلى قوتهم العسكرية تمهيداً لعملية منتظرة.

إعادة التجمع والانتشار ومحاولة استعادة المدينة

بعد إخلاء أكبر عدد من المدنيين تم تنفيذ إعادة تجمع للقوات العسكرية في المشارف القريبة والمتوسطة لمدينة إدلب في معسكر القرميد والمسطومة وأريحا لاتخاذ وضعية قتالية أكثر فعالية.

الجيش انتشر في المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية للمدينة، رافق ذلك قيام مدفعية الجيش باستهداف المجموعات الإرهابية في المدينة وتنفيذ سلاح الجو عدة غارات على  تجمعاتهم، حيث بدأت المجموعات الإرهابية تشعر بفقدان توازنها وخاصة بعد سقوط العديد من القتلى والجرحى وتدمير العديد من آلياتهم.

ويختم الدكتور حربا بالقول: إن المعركة لاتزال مستمرة لكنها لم تنته وأن قوات الجيش العربي السوري تستعد مع وصول تعزيزات عسكرية للقيام بعملية برية كبيرة، لكنه أشار إلى أن خطط الجيش قد تكون في استنزاف المجموعات الإرهابية في البداية تمهيداً لعملية برية، أو قد تتمثل بإحكام الطوق على المجموعات الإرهابية في إدلب ومن ثم البدء بالعملية، ويضيف: بالنسبة للجيش كل الخيارات متاحة، لكن قرار استعادة إدلب اتُخذ إلا أن طبيعة الواقع الميداني هي من تفرض توقيت العملية وكيفيتها.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 سوري محتار
    31/3/2015
    16:50
    الخسارة والدمار
    كل ما قاله الدكتور حربا واضح المشكلة أن إدلب الآن ستدمر معها كل المنشآت الموجودة ضمنها إضافة إلى ذلك الآليات الثقيلة حتى لا تقع بأيدي المجرمين والأسئلة هي ما يلي:1:لماذا تترك الدولة لإرهابيين يتنقلون في أرجاء سوريا ولا تقضي عليهم أثناء تنقلاتهم وهم يتحركون بأعداد كبيرة حسب ما تروون؟2:النزوح من مدينة كإدلب بأعداد كبيرة للمدنيين سيفاقم مشكلة اللاجئين في الداخل السوري 3:تدمير البنية التحتية في كل مدينة يسيطر الإرهابيون عليها هدفه إضعاف الدولة لتصل حد الإنهيار فلمتى ستستطيع الدولة الصمود والحالة الإقتصادية لسوريا وصلت إلى الحضيض؟4:في العرف العسكري القصف يمهد للهجوم وهذا ما يقوم به الجيش في كل مكان فلماذا لم تقصف تجمعات الإرهابيين إستباقيا"؟هل القدرات الإستطلاعية للجيش السوري أصبحت محدودة؟كلا
  2. 2 سوري محتار
    31/3/2015
    17:18
    تتمة
    ما أوصلنا إلى هذه المرحلة هي سيطرة المجموعات الإرهابية على حلب وفتح الحدود بعد خيانة ضابط من أعلى الرتب فماذا حل به وما هي العقوبات التي نفذت بحقه(خيانة عظمى)؟ومنذ ذلك الوقت والإرهاب في إزدياد برغم كل محاولات الجيش للحد منه وكل تضحياته.لاينفي أحد صعوبةالوضع ولا ينكر أحد المحاولات الجادة لتحسين الأوضاع ولكن الحقيقة تبقى واحدة وهي أن محولاتهم لفرض الفوضى الخلاقة كما تسميها أمريكا لا زالت تسير بنجاح الإقتصاد المتعثر الطمع والجشع المتزايد صعوبة الإستغلال الذي لا حدود له الوضع المعيشي المزري الذي وصلت إليه غالبية الشعب يهدف إلى إيصال الشعب إلى اليأس من النصر وتغيير مطلبه والحصول على إذعانه لما يخططون فأين من كل ذلك الدولة؟إعلام كامل عن كل المجريات قد يؤخر النتيجة التي يريدونها لشعب سوريا الأبي.
  3. 3 مقهور
    31/3/2015
    12:57
    حربا العقل صار بالكف
    ماشاالله عليك دكتور حربا صرلك اربع سنين تنظر وماعم نشوف غير الحكي كيف تروح ادلب ??? حدا يعطينا جواب وايمت بدنا نرجع ادلب
  4. 4 ايهم
    5/4/2015
    19:08
    بدها صبر
    نحنا بحرب ماصار متلا بالتاريخ حابب قلكن انو بالحرب العالمية التانية ضاعت فرق عسكرية وتاهت بكامل قوامها وهذه الفرقة تابعه لاحد الجيوش العظمى المشتركة بهالحرب ....فمن الطبيعي تسقط مدينة بهيك حرب من اشرث الحروب.....أخيرا رح قلكن بداااا صبر ودعاء من القلب لاسود جيشنا العظيم ...‏ لان لولا هالجيش العظيم وتضحياتو ماكنا عمنكتب اقوالنا......‏ لجيشنا وقائده البطل انحني اجلالا
  5. 5 ‏@‏
    6/4/2015
    08:23
    جندي سابق بإدلب
    استاذ حربا كفيت ووفيت بس سؤال كيف صمدت الفوعة ما اخدو منها شبر واعتذر منك عن هذا السؤال
  6. 6 منصف ابو ايلاف
    13/4/2015
    00:15
    صبر ساعة..
    ان غدا لناظره قريب..الصبر..الصبر ..المؤامرة كبيرة ..والكلاب المسعورة من مشرق الارض ومغربها تتكالب على سورية..وقد تمكنت بفضل الله والقائد الهمام الحكيم المنصور باذنه،وبشعبه الابي ونشامى جيشه العربي وقوات الدفاع الوطني والخيرين من الامة ،من صد العدوان واحباط المؤامرة وعلى طريق سارت السورية..والمعارك ما هي الا كر وفر ..وما النصر الا صبر ساعة ..وستعلمون علم اليقين كيف سيكون النصر السوري الا ملحمة عظيمة ستغير مجرى التاريخ وتحرر الامة من قيودها وتكسر اغلال الاستعمار والصهيونة الى غير رجعة..

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا