مشروع "نسمة أمل" يتصدر العدد الجديد من مجلة جهينة

الخميس, 25 شباط 2016 الساعة 19:35 | ثقافة وفن, ثقافة

مشروع

جهينة نيوز:

صدر العدد الجديد من مجلة جهينة لشهر شباط الحالي، وقد ضمّ الكثير من الموضوعات الثقافية والاجتماعية والفنية، إضافة إلى اللقاءات والتحقيقات والأبواب والزوايا الثابتة والمنوعات وغيرها.

 

في افتتاحية العدد تحت عنوان "وجهان لعملة واحدة؟" أكدت رئيسة التحرير فاديا جبريل أن حالة التراخي في معالجة ملفات تخفّف العناء عن المواطن السوري، باتت تستدعي مراجعة لأداء بعض الإدارات والوزارات المنوط بها تحقيق إنجازات عملية تقتربُ من الانتصارات التي يحقّقها بواسل الجيش العربي السوري، الذين ائتمنوا أهلهم وأبناءهم لدى مسؤولين تبيّن أنهم لم يكونوا بحجم هذه الأمانة!!، مشيرة إلى أن الأمانة إن لم تؤدَ بشكل حقيقي وصحيح، فإنها في كثير من الحالات تصبح خيانة، فالغلاء الفاحش، على سبيل المثال، لم يكن ليتفشى كالوباء لو لم يكن هناك مسؤول يتغاضى عن بعض التّجار الذين استغلوا الأزمة والحرب لامتصاص دم المواطن، علماً أن نسبة الفقر والبطالة بلغت حدوداً مخيفة تهدّد معظم شباننا وأسرنا ومجتمعنا، وبالتالي فإن هذا يقود إلى أن غياب المحاسبة قد شجّع المسؤول والتاجر على خيانة الشعب الصابر والمتاجرة بقوته وخبزه.

 

في مادة أمام العدسة سلّطت المجلة الضوء على أهم الشخصيات التي ترأست جامعة دمشق في فترات تاريخية مختلفة. كما عرضت محطات في تاريخ الراحلة السيدة أنيسة مخلوف التي رافقت الرئيس الراحل حافظ الأسد زوجةً وأماً وإنسانة، ورعايتها لأبناء الشهداء والأيتام ورياض الأطفال وقضايا المرأة السورية.

 

وأفردت المجلة ملفاً خاصاً لمشروع "نسمة أمل" الذي يسعى لمعالجة جرحى الجيش العربي السوري وتلبية احتياجاتهم المختلفة تحت عنوان "إعمار الوطن يبدأ من بناء الإنسان"، حيث أكد السيد مازن الترزي صاحب العديد من المبادرات والذي أطلق المشروع ودعمه ورعا خطوات تنفيذه: إننا ننطلق في "نسمة أمل" من قناعة راسخة وإيمان مطلق بأن أهلنا الشرفاء الأوفياء ورجال جيشنا الأبطال يستحقون منا كل التقدير والوفاء.. فمن يفديك بدمه لا يمكن أن تبخل عليه بما هو دون الدم، مضيفاً: نحن نحاول على قدر إمكاناتنا أن نرتقي إلى مستوى هذا الشعب المخلص الوفيّ، وأن هؤلاء الإخوة والأبناء وضعوا أرواحهم على أكفهم وهبّوا يدافعون عن حرية سورية وكرامة السوريين، فمهما قدّمنا لهم لن نجزيهم حقهم لكننا نحاول ونسعى لأن نعيد إليهم الأمل في المستقبل.

 

ودعا الترزي كل السوريين المقتدرين مادياً في داخل الوطن أو في المغتربات إلى تخصيص جزء يسير من استثماراتهم لمثل هذه المشاريع الحيوية التي تندرج في سياق خطط إعادة إعمار الوطن بل لعلها الأكثر أهمية وإلحاحاً في الفترة المقبلة.

 

كما زارت "جهينة" هؤلاء الجرحى في بيوتهم، وفي مركز الاستشفاء بمنتجع معرة صيدنايا، حيث روى الجرحى وأهلهم حكاية الفرحة والمفاجأة التي زرعها مشروع "نسمة أمل".

 

وفي تحقيق بعنوان "هجرة الكفاءات والعقول من المسؤول عنها؟" تساءلت "جهينة" عن أسباب ارتفاع ظاهرة هجرة العقول، والاستغلال الفاضح للكفاءات وسر الإغراءات الملغومة التي تحضّ هذه الكفاءات على الهجرة وترك الوطن لمحنته، حيث كشف مصدر في نقابة أطباء ريف دمشق عن مغادرة 800 طبيب من أصل2000 جراء العمليات الإرهابية الممنهجة من قبل العصابات التكفيرية التي دمرت بيوت الأطباء وعياداتهم. في حين كشف نقيب أطباء سورية في وقت سابق أن الأطباء المغادرين خلال فترة الأزمة تجاوزوا الـ(7) آلاف منهم (382) طبيباً من دمشق لوحظ عودة عدد لا بأس به منهم خلال عام الـ2015.

 

وأجرت جهينة حواراً مع الفنان الشاب علي بوشناق أحد أبطال فيلم "فانية وتتبدد" الذي رأى أن الفيلم رسالة للعالم كلّه عن حقيقة الفكر الإرهابي، مشيراً إلى أن التطرف ليس شخصاً بل هو فكر ينتشر إذا ما وجد بيئة خصبة انتشار النار في الهشيم، وأن المخرج نجدت أنزور عندما يقدّم عملاً لا يقدّمه للتّرفيه بل ليقدّم قضايا إشكاليّة.

 

كما أجرت حواراً آخر مع الإعلامية أنسام السيد التي ألمحت إلى أن الدراما تأثرت كما تأثر كل شيء في سورية، وأنه رغم الحزن والألم الذي نعيشه ما زلنا نستمد الحياة من دماء شهدائنا وضحكة أطفالنا، مشيرة إلى أن الإعلام موهبة وشيء فطريّ يولد ويستمر معك إن استطعت تنميته.

 

وفي لقاء حول القضايا الشبابية أكد الكاتب والإعلامي غسان فطوم أننا بحاجة ماسة اليوم للدماء الشابة في مؤسسات مهمّة تكاد تصاب "بالجلطة" نظراً لشيخوخة كوادرها، مشيراً إلى أن ما قدمه الشباب منذ بداية الأزمة يشعرنا بالثقة أكثر بأن القادم أجمل، موجهاً كلمة مفادها "تعالوا نتحاور مع الشباب لا حول قضاياهم ونشركهم في اتخاذ القرار الذي يتعلق بمستقبلهم.. زمن التفكير عنهم والتحدث بلساننا عنهم ولّى إلى غير رجعة".

وفي باب أيام معهم عادت "جهينة" بالذاكرة إلى المنجز الفكري والإنساني الذي تركه الباحث والفيلسوف السوري الراحل ندرة اليازجي الذي بنى منظوماته الفكرية المتسقة والمتصالحة مع ذات انفطرت على البداهة، وذهبت إلى التعليل، وبثت حقائق لابد منها، ولاسيما في تأويل العلاقة مع الآخر الإنسان في غمار الإنسانية الكبرى.

 

كما تناولت في باب "سينما" تجربة المخرج السوري المهند حيدر، والتقت في الملف الثقافي الطبيب والشاعر محمد سعيد العتيق للحديث عن منجزه الشعري ورحلته مع الكلمة، كما التقت الفنان التشكيلي بديع جحجاح في حوار خاص تحدث فيه عن مشروعاته ومعارضه ومشاركته في وضع سينوغرافيا فيلم "فانية وتتبدد".

وفي باب "فنون" قدم د. محمود شاهين موضوعات عدة تحدث فيها عن تجليات المرأة في النحت السوري المعاصر، والمدن الهجينة وبيوت الزمن الجميل، و"الكاميرا" الاختراع الذي أربك الفنون التقليديَّة، حيث رأى أن الكاميرا بأشكالها وأجناسها المختلفة، تصدّت لمهمة رصد وملاحقة وتوثيق الحدث السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي والطبيعي، وتقديمه للناس، بسرعة مذهلة، ومن موقع الحدث مباشرة، بعد أن تحمّله الأبعاد والغايات والأهداف التي يريدها أصحاب وسائل الاتصال، من خلال المبررات ووجهات النظر، التي يقدمون فيها الحدث.

 

وفي حقل "الإصدارات" عرضت "جهينة" لكتاب "الجامعة العربية وسورية.. دور باطل ومال قاتل" لمؤلفه وزير الخارجية والمغتربين اللبناني السابق د. عدنان منصور، وكتاب "دور إسرائيل وحلفائها في ثورات الربيع العربي.. سورية أنموذجاً" للكاتب والباحث محمد الحوراني رئيس فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب. فضلاً عن الأخبار الفنية والمشاهير، وموضوعات الطفولة واللياقة التجميل والموضة والمطبخ، ووثقت بالصور لأهم الأحداث والفعاليات التي شهدتها سورية تحت عنوان "وطن ينبض بالحياة".

 

أما الزاوية الأخيرة "على موعد" فقد كتبها د. فتح الله عمر بعنوان "القائمة الطويلة"، وأُرفق العدد ببروشور ملون يعرّف عن مشروع "نسمة أمل" وطبيعته والفئات المستهدفة فيه، وشهادات من الجرحى الذين عالجهم المشروع ورمم بيوتهم في مراحل انطلاقته الأولى.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا