أكبر كذبة للبرزاني و خدعه الإستفتاء

السبت, 30 أيلول 2017 الساعة 22:53 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

 أكبر كذبة للبرزاني و خدعه الإستفتاء

خاص جهينة نيوز – كفاح نصر

لا يمكن للبرزاني إعلان دولة دون موافقة مسبقة من الولايات المتحدة الأمريكية, ليضمن عبور نفطه من تركيا, و مجرد أن يقبل الأمريكي بقيام دولة للبرزاني فهذا يعني بأن واشنطن أعلنت رسمياً عن تسليم ما تبقى من العراق للنفوذ الإيراني دون منازع و قبول خط الغاز الإسلامي و أنها توقفت عن المحاولة لمحاربة النفوذ الإيراني, وكذلك تكون جازفت بإخراج تركيا من الناتو في المنظور القريب و بناء عليه خسارة مضيق البوسفور, و من يعتقد أن الأمريكي مستعد لهذا الأمر في ظل تزايد النفوذ الروسي على سوق الطاقة واهم, و لهذا الأمر لم يكن الإستفتاء أكثر من وسيلة تفاوض للأمريكي و للبرزاني مع العراق بالتزامن مع إقتراب سقوط داعش من جهة, ومن جهة ثانية لأن الأمريكي غير جاهز بعد للإعتراف بهزيمته في سورية, و لكنه أدرك نهاية داعش و يريد أن يملأ الفراغ كي لا تسقط أوراقه مع سقوط داعش.

- كذبة الإستفاء

لو كان الإستفتاء لأجل قيام دولة كردية لكان البرزاني تحاشى أن يظهر أي علاقة بينه و بين كيان الإحتلال الاسرائيلي لينال تعاطف الشعوب و الدول المحيطة و تعاطف المسلمين الاكراد بالحد الأدنى, و لكن أصرّ البرزاني على إستفزاز الشعب الكردي نفسه قبل دول الجوار عبر تحويل الإستفتاء الى معرض لأعلام العدو الصهيوني و كأن الإستفتاء هو لإنشاء دولة عبرية و ليس دولة كردية وطبعا الهدف من هذا الأمر الذي إستفز مئات آلاف الأكراد المسلمين هو خلق العداء بين الكرد و بين العرب و بالتالي خلق نزاع كردي عربي حيث ترافق عرض الاعلام العبرية في كردستان بحملة تحريض ضد الاكراد على انهم جميعاً عملاء لاسرائيل, في حين بالمقابل حملة تحريض في صفوف الاكراد ضد العرب على انهم العدو الذي يمنع قيام الدولة الكردية كانت قائمة أصلاً, ويبقى الأهم أن الإستفتاء كان وسيلة جيدة ليقوم البرزاني المنتهية ولايته برفع شعبيته على حساب خصومه في الإقليم, و لكن يبقى السؤال الأهم هل يوجد عاقل يفعل ما فعله البرزاني خلال الاستفتاء لو كان حقاً يريد دولة كردية.

- للإستفتاء مفعول عكسي

قبيل الاستفتاء كان إقليم كردستان العراق مستقل بشكل فعلي, ويسيطر على المعابر و يسيطر على تجارة النفط, و يرفض دفع التزاماته للحكومة المركزية, و يوقع الإتفاقات بدون موافقة الحكومة المركزية, و بالتالي الإستفتاء أفقده مكاسب و ليس العكس, حتى لو كان بتواطؤ تركي, و مهما كانت الضمانات التي حصل عليها البرزاني قبل الإستفتاء, و هذا يؤكد أن الإستفتاء لم يكن دافعه الإنفصال إنما الدافع الأساسي هو عزل الأكرد عن محيطهم و ما يؤكد هذا الأمر هو الزيارات التي قام مسؤولون أمريكيون في تركيا للقاء عبد الله أوجلان داخل سجنه قبيل ثورات الربيع العربي و الذي بدوره رفض كل العروض الأمريكية لإدراكه بأن الأمريكي لا يريد دولة كردية و كذلك ما يؤكد ذلك تصريحات الأمريكي سابقاً و الذي قال إن القضاء على داعش يحتاج الى عشرات السنوات تؤكد أن الأمريكي كان يريد داعش فقط لاستثمار النفط و الغاز في الإقليم الكردستاني حتى نضوبها فقط و لإستثمار الإقليم العراقي كقاعدة عسكرية في ظل عدم قدرته على البقاء في العراق و ليس لإنشاء كيان كردي مستقل.

- الأمريكي لا يريد دولة كردية

بعد التذكير بأن التركي هو الذي سمح بمرور البشمركة الى عين عرب و التي بدورها كانت نواة تأسيس ما سمي قوات سورية الديمقراطية هذه القوات التي تأسست و كانت قياداتها تركية و أسلحتها الثقيلة عراقية و متطوعيها من غالبية دول الاتحاد الآوروبي و الولايات المتحدة لتبدأ لاحقاً بتجنيد سوريين لا مفر أمامهم سوى القتال في صفوفها او الموت برصاص داعش, وجب كذلك التذكير بأن الأمريكي هو من دفع التركي للتدخل عسكرياً شمال حلب و فصل عفرين عن باقي المناطق التي سيطرت عليها قوات سورية الديمقراطية متعددة الجنسيات بإتفاق تركي أمريكي و ليس أمريكي كردي, و بناء عليه تم إنشاء قوات ليس للأكراد السوريين هيمنة عليها و تجعلهم تحت رحمة الامركي و التركي, و تقطع أواصرهم جغرافياً عبر عزل عفرين ذات الثقل الكردي في سورية عن باقي المناطق, وعليه فإن الامريكي الذي تتعارض مصالحه على الارض مع قيام دولة كردية كذلك على الارض قوض كل شيء يمكن أن يفتح بصيص ضوء للإستقلال في المستقبل البعيد.

- البرزاني ليس غبي

حين أقدم البرزاني على الإستفتاء كان يدرك تماماً عواقب هذا الإستفتاء, وبل يدرك تماماً أن الإستفتاء سيكون خطوة للخلف, و لكن الإستفتاء هو طريقه الوحيد لبناء شعبيته التي خسرها في السنوات الماضية و دفعته لتأخير الإنتخابات في الإقليم و من ناحية ثانية سيعتبر الإستفتاء ورقة تفاوض مع الحكومة المركزية للتخلي عن المستحقات التي على البرزاني دفعها للحكومة المركزية و أنفقها على داعش, فضلاً عن أن الإستفتاء هو ورقة تفاوض حول محافظة كركوك للبرزاني ومن خلفه الأمريكي, ولكن يبقى الأهم بالنسبة للأمريكي هو وضع حد للنفوذ الإيراني في العراق حيث أن الأمريكي قبل أن يطلق داعش قالت هيلاري كلنتون إن عدم إجراء إصلاحات سياسية في العراق سيؤدي الى سيطرة داعش على مناطق واسعه و يقوي نفوذه, أي أن الأمريكي الذي إستعمل داعش كأداة ضغط الآن يقول أنه بحاجة العراق موحد لوقف النفوذ الايراني أي أن الأمريكي أيضاَ يمسك الورقة الكردية عبر البرزاني للضغط على العراق لفك تحالفه مع إيران أي أن الأمريكي يعتقد ان الإستفتاء هو إستبدال داعش بالأكراد و هو ما دفع البرزاني لرفع أعلام صهيونية أكثر منها كردية لخلق نزاع كردي عربي.

- سورية ليست بعيدة عن الإستهداف

محاولة خلق عداء عربي كردي لا تنطبق فقط على العراق بل كذلك على سورية, و مع إنتهاء الإستفتاء قام داعش بشن هجمات غير مسبوقة على القوات السورية بدعم أمريكي ضمن إستراتيجية أمريكية شاملة في المنطقة عنوانها ما بعد داعش, و أهم الملفات التي تقلق الأمريكي ما بعد داعش هو غاز شرق المتوسط فبعد سقوط نزاع نابوكو مع السيل الجنوبي و تحول السيل الجنوبي الى السيل التركي لامدداد آوروبا بالغاز ظهر النزاع المستجد في المنطقة و هو بين خط الغاز الإيراني العراقي السوري و خط الغاز الصهيوني الى قبرص, و الأهم في الصراع هو تقاسم ثروات المتوسط التي تتطلب دفع العملية السلمية في المنطقة, و من هنا تريد واشنطن وضع سورية بين أعلام لكيان الإحتلال لمحاولة تخيرها بين الجنوب و الشمال و خصوصا بعد قيام الادارة الامريكية بتكديس السلاح في الشمال لمحاولة التفاوض مع سورية عبر النزاع الذي ستشعله آجلاً أم عاجلاً بين قسد و الجيش السوري, و لكن يبقى السؤال الأهم هل يمكن أن تحقق قسد ما عجز عنه داعش, و هل الإدارة الأمريكية هي القوى الوحيدة القادرة على شن الهجمات, من المبكر الحكم على ذلك و لكن تجربة الأشهر الماضية تؤكد أن ما قام به الأمريكي يشبه تعلق الغريق بقشة لن تقدم ولن تؤخر في الصراع الذي يتلاشى فيه داعش القوة الضاربة للادارة الامريكية, و لكن الشيء المؤكد أن الإستفتاء لم يكن سوى خدعه قام بها البرزاني للإتجار بأبناء عرقه كما تاجر بهم سابقا و كان خنجر في ظهر حزب العمال الكردستاني.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 عدنان احسا٠- امريكا
    1/10/2017
    03:03
    تحليل رومانسي ، وكأن المشكله الكرديه بدات بالاستفتاء
    اولا - الامريكان خسروا مشرع الغاز في المنطقه لانهم بدؤا متاخيرين كثير عن الروس وخرج مشروع غاز شركه يابلوكابعد فشل مخطط اسقاط سوريه وبغداد لتكون الممر لانابيب غاز الخليج لاوربه . ٢- علاقات البرازاني مع الكيان الصهيوني تعود لمصطفى ملا البرزاني وليست جديده ليستحي منها مسعود . ٣- مسعود غبي وفاسد وديكتاتورو اراد الاستفتاء للخروج من مازقه الكردي ليصيح بطلا بدلا من عزله . ٤- الاستفتاء دافعه الانفصال وكل ما يقوم به البرزاني مؤشرا علي ذلك . ٥- الدور التركي دورا مشبوهه وعلاقاتهم كانت مميزه مع البرزاني ويعروفون اجندته . ٦- سوريه كانت دائما مستهدفه من قيل الامريكان سواء بمرتزقه الاسلام السياسي ، او اليوم بمرتزقه الكرد لكن صمودها هو الذي فرض معادلات جديده. واخيرا الامور كلها واضحه ومكشوفه.
  2. 2 مواطن
    6/10/2017
    05:01
    عملاء في الوطن العربي يجب محاكمتهم في محكمة الشعب العربي
    المعسكر المعادي للدولة الوطنية السورية ومحور المقاومة عم يلطشوا مثل الحياة المشوبة وبينهم البارزاني بن مصطفى البارزاني العملاء لإسرائيل مثل آل الجميل والشماعنة في لبنان

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا