جهينة نيوز
اهتمت صحيفة تشرين في عددها الصادر اليوم السبت 20 كانون الثاني 2018 بالتسهيلات الجديدة المقدمة للفلاحين حيث بدأت شركة بصل سلمية بالتعاقد مع الفلاحين لزراعة البصل الأبيض (قزح- بادرون) وتم تحديد سعر استلام البصل بأرض الشركة بـ120 ليرة للكيلو غرام و250 لكيلو القزح وذلك بعد توقف الشركة عن التعاقد سبع سنوات بسبب الأزمة التي تمر فيها سورية.
وأكدت المهندسة هالة شحود مدير عام شركة بصل سلمية أن العقود الموقعة مع الفلاحين تشمل زراعة القزح لإنتاج البصل الأبيض والبادرون لإنتاج القزح وأنه في إمكان الفلاحين التعاقد باستخدام البذار من عندهم من دون استلام البذار من الشركة وقد بلغت المساحات المتعاقد عليها حتى الآن 89 دونماً وتتضمن الخطة المقررة للشركة بالموسم الزراعي الحالي استلام 8612 طن بصل أبيض طازج.
وأوضحت شحود أن الشركة تقدم تسهيلات للفلاحين المتعاقدين معها تشمل تقديم البذار وتسهيل استلام مستلزمات المحصول والتي تتضمن 300 ليتر مازوت للدونم الواحد وكيس سماد يوريا وكيس سوبر فوسفات بالإضافة إلى سلفة نقدية للمساحة المزروعة المتعاقد عليها بعد قياسها، حيث ستحدد قيمة السلفة للدونم بعد حصر المساحات المتعاقد عليها ووفق السيولة المالية المتوافرة بالشركة والتي من المتوقع أن تكون بحدود عشرة آلاف ليرة للدونم الواحد.
وذكر المهندس غازي العزي المدير العام للهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب أن عودة شركة بصل سلمية للتعاقد مع الفلاحين لزراعة القزح والبادرون تعد فرصة ذهبية للفلاحين لزراعة محصول أسعاره مضمونة ويحقق الاستقرار بالدخل ولاسيما أن الفلاحين يواجهون صعوبات في تطبيق الدورة الزراعية المتكاملة بعد توقف زراعة القطن والشوندر السكري.
ولفت العزي إلى أن أسعار استلام البصل الأبيض والقزح الذي حددته شركة بصل سلمية تعد أسعاراً مجزية وتحقق ريعية اقتصادية جيدة للفلاحين وأن هيئة تطوير الغاب جاهزة لتقديم كل المساعدات الممكنة للفلاحين ولشركة البصل للوصول إلى زراعة مساحات كافية لتنفيذ الخطة المقررة لشركة بصل سلمية.
يذكر أن شركة بصل سلمية كانت خلال سنوات توقفها عن إنتاج البصل المجفف قد تحولت إلى انتاج البرغل والفلافل والزعتر وتجفيف الفليفلة الحمراء والملوخية والنعنع وتصنيع المخللات بأنواعها بالإضافة لتنقية الحبوب وطحنها وتغليفها وقد فتحت منافذ لبيع هذه المنتجات وبعض المنتجات التي تستجرها من شركات القطاع العام.
من جهة اخرى ركزت الصحيفة على اعمال تنفيذ مشروع إيصال القطار من دمشق محطة القدم وحتى مدينة المعارض حيث أكد وزير النقل المهندس علي حمود في تصريح للصحيفة ان الوزارة باشرت بتنفيذ أعمال المشروع ووضعت الخطوات الأولى لعملية البدء بالتنفيذ وفق رؤية واستراتيجية يمكن من خلالها تنفيذ المشروع بالصورة المطلوبة والوقت الكافي لتحقيق الاستفادة الخدمية والاقتصادية منه وخاصة أننا مقبلون على مرحلة إعادة الاعمار والاستفادة من متطلباتها لتأمين الحاجات الأساسية لها وهذه مسألة تعمل كل الجهات الحكومية لتأمينها بما يحقق أهداف المرحلة المقبلة.
وأضاف حمود: إن طول المشروع ١٧ كم يتم تنفيذه من خلال ورشات مؤسسة الخطوط الحديدية السورية والاستعانة بخبرات الوزارة والجهات التابعة بهذا المجال، موضحاً أن أهمية تنفيذه خلال المرحلة الحالية وخاصة بعد الإقبال الجماهيري الكبير لدورة معرض دمشق الدولي للعام الماضي وما شكلته من رسالة انتصار اقتصادي قوية تؤكد قدرة بلدنا على تجاوز كل العقبات والصعاب.
وأوضح حمود أن توجيهات رئاسة مجلس الوزراء تقتضي بضرورة إيجاد حلول للازدحام الكبير الذي حصل في الدورة الماضية وقدمت دراسة متكاملة لإيصال القطار من دمشق محطة القدم وحتى مدينة المعارض، مضيفاً: إن الوزارة كثفت جهودها مؤخراً من خلال مؤسسة الخطوط الحديدية السورية، حيث تم عقد سلسلة من الاجتماعات واللقاءات لمناقشة الدراسة المقدّمة والمحور السككي للقطار والمناطق التي يمر فيها والمحطات التبادلية والخدمية للمحور ومناقشة كافة الإجراءات التي تعتمد على أفضل الحلول الفنية بما يحقق الانسيابية والأمان في خدمة المواطنين الزائرين وتخفيف الأعباء عنهم لمدينة المعارض، وكذلك في مجال نقل البضائع لأصحاب الفعاليات الاقتصادية والتجارية المشاركة في المعارض التي ستقام على أرض المدينة.
ومن المتوقع أن يتم تنفيذ المشروع في فترة زمنية أقل من الفترة التي وضعت في دراسة المشروع أي قبل انعقاد الدورة الجديدة القادمة لمعرض دمشق الدولي وبالتالي السماح للجهات المعنية بتنظيم المعرض واتخاذ كل الترتيبات والخدمات اللوجيستية لنجاح معرض دمشق الدولي في دورته القادمة، وهذه المسألة محط اهتمام كل الجهات الحكومية.