جهينة نيوز:
ببساطتها وتواضعها وإيمانها المطلق بأن قلوب السوريين ستلهج بالدعاء لها وهي التي وقفت إلى جانبهم في لحظات الفرح والملمات المختلفة، أطلّت علينا السيدة أسماء الأسد وإلى جانبها السيد الرئيس بشار الأسد، لتعلن أنها بدأت مراحل العلاج الأولى لمواجهة مرض قاس تمّ الكشف عنه مبكراً، ونحن الذين نعلم جيداً ونؤمن أنه سيُهزم وستنتصر عليه بهمّة الأيادي البيضاء والقلوب العامرة بالمحبة.
وبابتسامتها المعهودة ومن قلب مشفى بدمشق يؤمّه رجال الله في الجيش العربي السوري، فضلاً عن عامة الناس، أطلّت لتعلن الخبر الذي فاجأنا وأحزننا بأنها بدأت المرحلة الأولى لعلاج ورم خبيث في الثدي، لكن وجدناها تواجهه بإيمان وإرادة وصبر، وهذا ليس غريباً عن السيدة أسماء التي آثرت إعلان الخبر لأهل بيتها السوريين، وهي التي في كل يوم من أيام سنوات الحرب الثماني كانت تشاطرهم آلامهم وتسعى بكل ما تملك من محبة لبلسمة جراح أجسادهم وأرواحهم، بل وتستقبل أسر الشهداء والجرحى والمخطوفين، وتكرّم المتميزين والمتفوقين وتقف عند مشكلاتهم لحلها، كما لم تترك مناسبة إلا وزارت منازل هؤلاء الشهداء والجرحى، أو دور رعاية الأيتام، والمدارس التي دمرها الإرهاب، لتؤكد أننا نعيش بمختلف انتماءاتنا وأطيافنا وطوائفنا في بيت واحد ووطن واحد اسمه سورية.
لقد تعلمنا منها، منذ أن عرفناها أول مرة إنسانةً أولاً ومن ثم عقيلة للسيد الرئيس، الكثير الكثير من القيم النبيلة والنشاط المتوقد، وهي التي لم تألُ جهداً وفي مناسبات عدة خلال السنوات الماضية، في دعم العلم والمعرفة، وإطلاق مشاريع التنمية الريفية، والدعوة للحفاظ على آثار سورية وأوابدها، وفي الوقت نفسه رعاية الكثير من المشاريع الاجتماعية التي توحد السوريين وتؤكد أنهم أصحاب الحضارة والأبجدية الأولى.
السيدة أسماء الأسد، سيدة سورية الأولى، أو سيدة الياسمين كما يلقبك السوريون.. ما عرفناك إلا عاقدة العزم على العمل المستمر لخير الوطن، المبشِّرة أبداً بانتصاره، لأننا خبرنا إرادتك وإيمانك والحب الموجود في قلبك، نقولها بقلوب مفعمة بالإيمان: كما لم نخشَ على سورية في محنتها، نحن لا نخشى عليك وأنت تواجهين المرض بإرادة وصبر يعتصم بهما جميع السوريين، سندعو لك بالشفاء العاجل وسنكون كما كنا دائماً بانتظارك وبانتظار إطلالاتك بيننا.
03:37