ازدحام شديد على مخابز حلب والحل بمنافذ بيع جديدة.. 10 ضبوط يومياً للبيع بسعر زائد في دمشق.. مدير مخابز دمشق: هناك فائض في الخبز ونعاني قلة التصريف!

الأربعاء, 26 أيلول 2018 الساعة 15:02 | اخبار الصحف, الصحف المحلية

ازدحام شديد على مخابز حلب والحل بمنافذ بيع جديدة.. 10 ضبوط يومياً للبيع بسعر زائد في دمشق.. مدير مخابز دمشق: هناك فائض في الخبز ونعاني قلة التصريف!

جهينة نيوز

اهتمت الصحف المحلية في عددها الصادر اليوم الاربعاء 26 ايلول 2018 بموضوع المخابز ومشاكل رغيف الخبز فق دمشق وحلب حيث قالت صحيفة الثورة ان مخابز حلب العامة والخاصة شهدت حالات ازدحام يضطر من خلالها المواطن إلى الوقوف أكثر من ساعة للحصول على مخصصاته من رغيف الخبز، في الوقت الذي تباع فيه ربطات الخبز في السوق السوداء أمام الأفران وفي الساحات والشوارع من قبل تجار أزمات، وعلى مرأى المارة من بعض المسؤولين .‏

الصحيفة استطلعت آراء المواطنين في حلب حيث أجمع معظمهم أنه لا توجد أزمة، إنما القضية تمكن في سوء التوزيع وضعف الرقابة بمختلف أشكالها والذي تمخض عنه زيادة السماسرة وتجار الأزمات الذين صاروا يتاجرون بقوت المواطن .‏

ومظاهر المتاجرة بالخبز في السوق السوداء - وبحسب ما أكده أهالي حلب - تنتشر عند دوار العمارة بالقرب من مخبز الشهباء الجديدة (مخبز الجامعة) إلى جانب وجود سوق سوداء أمام كل من مخابز الميدان والأكرمية والزبدية ، كما تنتشر عند الدوار الأول في الأشرفية وبجانب فرن الرازي أيضاً .‏

وأشار الأهالي إلى أن الجهات الرقابية لا تقوم بدورها بالشكل المطلوب، وربما يكمن السبب بأن البائعين في السوق السوداء مرتبطون بشبكة تجار أزمات ترى نفسها أقوى من أي قانون وأي جهة تنفيذية.‏

مدير فرع المخابز في حلب المهندس جهاد سمان أوضح في حديثه للثورة أن حالات الإزدحام بدأت تزداد منذ منتصف شهر آب الماضي وبداية شهر أيلول، والسبب هو تخفيض مخصصات المخابز العامة من كمية الدقيق، حيث كانت الكمية قبل التخفيض تتراوح ما بين 300 - 310 أطنان دقيق يومياً، بينما حالياً أصبحت 280 طناً دقيق يومياً ، إضافة إلى زيادة الكثافة السكانية بعد تحرير مناطق في ريف حلب وفتح معبر أبو الضهور .‏

وأشار سمان إلى أنه يوجد في محافظة حلب حالياً 22 مخبزاً تابعاً لفرع المخابز تحوي 27 خط إنتاج يعمل على مدى ورديتين يومياً، وكل خط ينتج 12 طناً بشكل يومي .‏

واقترح مدير فرع المخابز حلاً لهذه الظاهرة من خلال إعادة المخصصات إلى ماكانت عليه للمخابز العامة لأن الطلب أكثر من الإنتاج .‏

بدوره مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحلب أحمد مطر أكد أن ذروة الإزدحام على الأفران تكون من الساعة 7 - 8 صباحاً، والسبب أن جميع المواطنين يريدون تأمين حاجتهم من رغيف الخبز قبل ذهابهم إلى الدوام ، والمقترح - بحسب رأي مطر - هو زيادة عدد منافذ البيع من خلال زيادة عدد الأفران وتفعيل الأفران المتوقفة عن طريق أصحابها أو إلغاء ترخيصهم ومنح تراخيص جديدة وخاصة في الأحياء الأكثر كثافة من ناحية السكان، لافتاً إلى أن عدد المخابز الخاصة العاملة في مدينة حلب حالياً هو 77 مخبزاً .‏

وفيما يتعلق بتجارة وبيع الخبز في السوق السوداء أكد مدير التجارة الداخلية أن دوريات حماية المستهلك لوحدها لا تكفي للتصدي لهذه الظاهرة، ولابد من أن تقوم قوى الأمن الداخلي من مؤازرة حماية المستهلك، إلى جانب أن يمارس القضاء دوره في معاقبة كل من يثبت تورطه ومتاجرته برغيف الخبز .‏

بدورها صحيفة الوطن قالت ات ظاهرة قديمة تتجدد بأسعار جديدة تشهدها شوارع العاصمة دمشق مع انتشار بيع ربطة الخبز في الشوارع الرئيسية بسعر 150 ليرة سورية، وأحياناً 200 ليرة، في ظل الازدحام على الأفران، وهي التي كانت تباع سابقاً بسعر 100 ليرة سورية، مع العلم أن سعرها في المخبز هو 50 ليرة سورية، ومن يتجه على أتوستراد الفيحاء سوف يشاهد انتشار الباعة الجوالين وأغلبهم من الأطفال، وهي حالات تتشابه في العديد من طرقات العاصمة.

بدوره كشف مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق عدي الشبلي لـ«الوطن» أن دوريات حماية المستهلك تقوم بدوريات يومية على مخابز دمشق لضبط حالات البيع بسعر زائد التي زادت مؤخراً حيث سجل بيع ربطة الخبز على الطرقات الرئيسية بسعر 150 ليرة سورية بينما هي تباع في المخبز بسعر 50 ليرة سورية.

وبينّ الشبلي بأنه تم تسجيل عدد من الضبوط بمعدل تنظيم 10 ضبوط يومياً حيث تقوم الدوريات بضبط كل من يوم ببيع الخبز بسعر زائد، من الباعة المنتشرين بالطرقات، بالإضافة إلى أنها بدأت بتنظيم ضبوط بحق المخابز التي تقوم ببيع أكثر من الكمية المخصصة للمواطن، مؤكداً تواجد دوريات التموين بشكل يومي في جميع الأفران طوال ساعات الدوام.

وأشار الشبلي إلى وضع أكشاك تابعة للوزارة بتعليمات من وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبدالله الغربي للحد من ظاهرة البيع بسعر زائد، ولكن ما يحدث بأن أغلب المواطنين يجدون صعوبة في الترجل من السيارة والتوجه إلى الأكشاك ومنافذ البيع في المخابز ولذلك يقومون بالشراء من الباعة الجوالين، الذين في أغلبهم من الأطفال دون سن 18 عاماً، وهذا يشكل عائقاً أمام دوريات التموين فهي لا تستطيع أن تمنع المواطنين عن الشراء من الباعة الجوالين، بالإضافة إلى أن أغلب الباعة من الأطفال الذين يتم استغلاهم للبيع يعتبر عائقاً أمام دوريات التموين.

وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قد نشرت حوالي 25 كشكاً لبيع الخبز في عدة مناطق من دمشق، ومن المقرر زيادة عدد الأكشاك، علماً أن بعضها غير قريب من المخابز، فهل تكمن المشكلة في قلة الأكشاك المخصصة كمنافذ بيع مباشر بالسعر المحدد من الحكومة.

«الوطن» تواصلت مع مدير عام الشركة العامة للمخابز جليل إبراهيم الذي أشار إلى عدم وجود نقص في مخصصات المخابز حيث يتم تزويدها بالمخصصات اليومية، وعلى العكس هناك فائض في الخبز في جميع المخابز، موضحاً بأن هناك شكاوي من قلة التصريف في المخابز، مؤكداً توافر كل لوازم الإنتاج من الطحين والمازوت والخميرة وعدم وجود أي نقص يتسبب في نقص الخبز.

وبيّن أن مسؤولية الشركة هي إنتاج رغيف الخبز وفق المعايير والجودة المطلوبة وإيصاله لمنافذ البيع المباشر في المخابز، أما موضوع بيع الخبز بسعر زائد خارج المخابز فهو من مسؤوليات الجهات الرقابية لضبط الأسواق والأسعار.

وهنا نسأل عن سبب الازدحام أمام الأفران وزيادة استغلال الباعة برفع السعر إلى 150 وأحياناً 200 ليرة للربطة طالما أن هناك قلة في التصريف ووفرة في إنتاج الخبز بحسب إبراهيم؟!


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا