جهينة نيوز
يقوم وفد طبي إيطالي، باختصاصات متعددة في طب وجراحة الأطفال، بزيارة إلى مشفى الأطفال الجامعي بدمشق، وينجز عدداً من العمليات المعقدة للأطفال في المشفى بهدف مساعدة الأطفال وتنمية مهارات الأطباء السوريين.
وأكد مدير مشفى الأطفال بدمشق الدكتور رستم مكية أن زيارة الوفد تمتد حوالي اسبوع ولديه خمسة أيام عمل في المشفى، وهذه الزيارة الثالثة له إلى المشفى ضمن اتفاقية للتعاون الطبي المشترك مدتها سنتان، والفريق ليس تابعاً للحكومة الإيطالية وإنما تابع للفاتيكان وهو من مشفى مختص فقط في جراحة وطب الأطفال، حيث يتم تحضير حالات للعمل عليها متزامنة مع قدومهم ومخطط لها، وهناك إجراءات إشعاعية يجريها الطبيب القادم مع الوفد وهي الأشعة التداخلية. حيث كانت العديد من الأمراض تعالج بالجراحة.. أما الآن فعن طريق الأشعة وبطريقة سهلة وعند تطبيق هذا الإجراء تتم معالجة المريض وفي الوقت نفسه لا توجد تكلفة لأن مشافينا مجهزة لإجراء الأشعة التداخلية وأطباؤنا يشاركون ويقومون بالعمل بعد أن كانوا يساعدون فقط وهناك نتائج جيدة.
وبين مكية أن الجديد في الفريق هو وجود طبيب جراحة قلب أطفال ومن المعروف أن لجراحة قلب الأطفال صعوبتها وخطورتها وتأخذ وقتاً ولحسن الحظ يوجد مركز جراحة قلب في مشفى الأطفال مجهز بتجهيزات تعد أوروبية ومع ملاحظة الطبيب لاحظ كفاءة أطبائنا ولكن تتم محاولة الاستفادة قدر الإمكان من خبراته وخاصة أنه من الجراحين العالميين المعروفين الذين يجرون عمليات زرع قلب، وتقريباً كل شهر يجري عملية او عمليتين بنتائج مهمة وبوجوده في الفترة القادمة يمكن بين ستة أشهر إلى سنة يمكن التحضير لإجراء زرع قلب عند الأطفال في سورية، ويوجد مركز زرع النقي مجهز بمخبر متطور يساعد في إجراء تحاليل زرع القلب. مبيناً أن زرع النقي يلقى الاهتمام من قبل أعلى المسؤولين في البلد ولاسيما مع توفر الخدمات اللوجستية ووجود أطباء قادرين على إجرائها وحالياً في طور الإجراءات النهائية لاستكمال المركز، كما أن هناك طموحاً بإجراء زرع النقي الغيري مستقبلاً الذي يتطلب الخبرة والتجهيز، مع العلم أن البنية التحتية موجودة وهناك كادر في الخارج للتأهيل وخلال شهرين يعود ومباشرة سيتم البدء بهذا الإجراء الصعب.
وأوضح مكية أنه يوجد في الفريق قسم إداري كما توجد مختصة بالتمريض في الجراحة وهي تساعد في تنظيم عمل الممرضات وسير العمل ووظيفة الممرضة في العمليات ورفع مستوى اداء الممرضات لضمان نجاح العمل الذي يتطلب تكاتف جهود الجميع.
منسقة المشاريع الدولية في مشفى بامبينو جيسون للأطفال في إيطاليا والمرافقة للوفد باولا جيوفاني أشارت إلى أن زيارة الوفد الذي يتألف من خمسة أطباء في اختصاصات الجراحة الهضمية والتنظيرية والعناية المشددة وجراحة القلب وتداخل الصور الشعاعية بالإضافة إلى ممرضة بدأت يوم الأحد الفائت ومستمرة لغاية الخميس القادم ضمن مشروع دولي وضمن اتفاقية بين المشفى ومنظمة الصحة العالمية بهدف حماية الأطفال في سورية والوصول إلى تحقيق الهدف وهو تقديم المساعدة لأطفال البلدان التي تتعرض لأزمات وكوارث طبيعية.
وأوضحت جيوفاني أنه تم اختيار أفضل الاطباء في تشكيلة الوفد من أفضل الاختصاصات لرفع مستوى وتدريب الأطباء السوريين، مع العلم أن هذه الزيارة للوفد تميزت بأن الأطباء السوريين هم من يقومون بإجراء العمليات وأن الأطباء الإيطاليين يساعدونهم على عكس الزيارتين السابقتين اللتين كان الطبيب السوري فيهما مساعدا للطبيب الإيطالي.
وأكد الوفد أن الأطباء والجراحين السوريين، وبعد ثماني سنوات من الحرب، لديهم الكفاءة والخلفية العلمية الجيدة، كما ان مستوى الخدمات الطبية في سورية جيد للغاية ولكن مهمة الفريق الانتقال بهم إلى مهارات أرفع وخبرات متطورة أكثر.