رسالة من اردوغان الى أهل غزة: مع حبي .. الجيش الانكشاري في اجازة بقلم:نارام سرجون

الأربعاء, 12 أيار 2021 الساعة 10:28 | مواقف واراء, زوايا

رسالة من اردوغان الى أهل غزة: مع حبي .. الجيش الانكشاري في اجازة   بقلم:نارام سرجون

جهينة نيوز:

يقال ان السلطان يواجه حيرة كبيرة ازاء مايحدث في غزة .. وهو يروح ويجيء في مكتبه يفكر في خطاب لاتبدو فيه كمية الكذب كبيرة ولاتظهر عليه عمليات التجميل والتلوين بالاحمر الغاضب والأسود الذي يهدد .. بل يبدو لسامعه حقيقيا .. مقنعا .. رقيقا يقول عنه السامع: ان أعلاه لمثمر وان أسفله لمغدق ..

فاستدعى اردوغان قمة ذكائه الاستراتيجي وأعلى مهاراته في المحاماة .. وكان في سريرته يحن الى دوره في النداء على البطيخ التركي حيث صوته لايعلى عليه .. وبطيخه هو الاكثر مبيعا .. فهدأ الرجل وجلس الى مكتبه .. وأمسك القلم والورقة وكتب الى أهل غزة خطابه الذي سينقذ به شرفه التركي وينجيه من لومة اللائمين اذا مابدر عنه اي تقصير .. فكتب أعزه الله:

ياأهل غزة ..

ان قلبي معكم ولكن سيفي ليس عليكم كما يلفق البعض .. لأن سيفي ضاع في شمال سورية .. ووقعت قبضته مني في ليبيا .. ولايزال البحث جاريا عن سيفي العصملي الذي لو كان معي لامتشقته وقطعت نتنياهو اربا ..

انا لن أبخل عليكم بالخطابات والكلمات .. وسأطلب من مدير مكتبي ان يفتش في القواميس الخطابية عن كل الكلمات التي لم نستخدمها حتى اليوم .. وسأطلق صليات من خطاباتي وكلماتي أحرق بها اسرائيل حرقا .. وانتم تعلمون ان الكلام اهم من اي سلاح .. ولكن الحقيقة هي انني حتى لو رغبت بارسال سلاح فانه لم يبق في مخازن تركيا العسكرية اي رصاصة .. لانني كما تعلمون اعطيت كل الرصاص والقنابل وصواريخ التاو لاخوانكم الثوار السوريين الذين كانوا يدمرون الجيش السوري العميل لاسرائيل .. والذي يمنع تركيا من الوصول الى حدود فلسطين .. ولذلك حاربناه .. وقاتلناه .. ولم يبق عندنا رصاص نعطيه لكم .. ولا قذيفة واحدة .. ولاصاروخ واحد .. كل شيء للقضية السورية .. كما انني اريد تحرير سورية من الاكراد أيضا .. ولاأملك وقتا كافيا للقتال معكم وانا أسرق القمح السوري والنفط السوري والزيتون السوري .. ونسيت ان أقول لكم انني مشغول بتتريك الشمال السوري لأن التتريك سيدمر الصهيونية ويدمر الامبريالية .. عندما نكون كلنا اتراكا .. لذلك اعذروني ان شغلتني ادلب وحماية أبي محمد الجولاني عن مؤازرتكم .. فلا شك انكم ستجدون لأخيكم (ابي بلال ) أعذارا وفتاوى ..

ولاتحرجوني بارسال مقاتلين اليكم كما فعلت بمرتزقتي السوريين الذين نحرتهم في ليبيا وفي سورية وحتى في ناكورني كاراباخ .. حتى أبو محمد الجولاني لم أعد أستطيع ان أرسله اليكم فالرجل حلقنا له ذقنه قليلا وألبسناه الحرير ووضعنا مثبتات الشعر على فروته ولمعناه كي يصبح صديقا للبيئة .. أقصد البيئة الاوروبية والامريكية والاسرائيلية .. واذا أمرناه ان يقول تأييدا لكم او ان يرسل رجاله لكم فان العالم يعلم انه صبينا وغلامنا .. وسيعرفون انني انا من يحرك هذه الدمية الملتحية .. وانتم لاتريدون ان أظهر الا صديقا للبيئة .. وهذا كما تعرفون كله من أجل الاسلام ومن اجل فلسطين ..

صحيح انني دربت عشرات آلاف الدواعش في تركيا .. وصحيح انني فتحت المعسكرات لهم وليس لكم .. وصحيح انني اعطيتهم السلاح بسخاء حتى السلاح الكيماوي اعطيته لهم منذ ان سرقنا مستودعات القذافي في ليبيا .. وصحيح انني غطيتهم سياسيا وغطيت كل جرائمهم وفتحت لهم المنصات الاعلامية .. وصحيح انني ارسلت آلاف الانتحاريين الى مدارس سورية وشوارعها ليفجروا انفسهم بالناس .. وصحيح ان حقان فيدان مدير مخابراتي كان يشرف على كل عملية انتحارية .. وصحيح انني قتلت مئات ألاف السوريين والليبيين والعراقيين بهذه الطريقة .. وصحيح انني سرقت معامل حلب .. ونفط الرقة ودير الزور .. وصحيح انني قصفت حلب بمدافع جهنم وقتلت آلافا من اهلها حرقا .. وصحيح انني باركت قصف دمشق بقذائف الهاون يوميا .. ولكني أستميحكم عذرا وارجو أن تغفروا لي بانني لاأستطيع ان أرسل انتحاريا واحدا الى اسرائيل .. او قذيفة هاون صغيرة .. لأن سمعتي قد تتضرر .. بعد ان عرف العالم انني كنت أسرق في سورية كاللص .. وتصرفت كمجرم حرب .. وانا لااريد ان أبدو اليوم الا صديقا للبيئة الاوروبية والامريكية .. ولاأقدر ان أضيع الكثير من سمعتي .. ولذلك سالمت المصريين واعتذرت من السعوديين والاماراتيين .. في طريقي لاسترجاع سمعتي التي تآكلت .. ولاأظن انكم تريدون أن أضحي بسمعتي من أجل معركتكم .. وأنا على يقين انكم تعرفون أنني متعاطف معكم جدا .. وأصلي لكم في اياصوفيا التي سرقناها من جديد وحولناها الى جامع فقط لندعو لكم فيها كل يوم بأن تنتصروا .. وانا فعلا اصلي وادعو لكم وأقرأ الأدعية .. وانا قلت لزوجتي أمينة ان تساهم في دعمكم بأن ترسل لكم بعض الكباب التركي والقهوة التركية .. وسأطلب من الشيف بوراك ان يطبخ لكم طبخة تركية عظيمة على اليوتيوب ويسميها غزة .. ولكن لاتطلبوا مني أن أقدم لكم ماقدمته للسوريين .. والليبيين .. فهذا شيء وهذا شيء ..

ياأهل غزة .. أنتم بحالي ادرى .. فأنا عضو في الناتو ومهما قلت وتفاخرت فانني في النهاية خادم للناتو وأخشى ان يغضب علي ويعاقبني وانتم ترون ماذا حل بالليرة التركية حتى صار أخوكم المواطن التركي يتسول .. وانتم يمكن ان تجوعوا وتحاصروا ولكن المواطن التركي لايجب ان يعاني كما يعاني شعب النظام السوري اليوم من اجل فلسطين .. وأرجو ألا تحرجوني بالسؤال عني وعن الجيش الانكشاري .. واذا سألكم أحد عنا فقولوا ان الجيش الانكشاري في اجازة .. أو قولوا أنه مشغول باغلاق وحبس مياه الفرات عن سورية وشعبها العنيد .. وقولوا ان الخليفة في اجازة عائلية .. وكل تركيا في اجازة .. ولكني أعدكم انني ساصل يوما اليكم ولكن بعد ان أدمر سورية والعراق .. لان الوصول الى غزة لايكون الا بفتح الطريق الى فلسطين عبر سورية والعراق .. وقد وعدنا الناتو خيرا ..

لاأريد ان اطيل كلامي وشرح معضلتي ومبرراتي .. ولكن اعدكم ان أطيل لساني على نتنياهو وعلى الجيش الاسرائيلي .. وانتم تذكرون انني أطلت لساني في ديفوس .. ولم أخش في الله لومة لائم .. ولكن لم أفعل شيئا لأن الكلام كان لكم انتم كي تسمعوا كلاما لايغني ولايسمن .. وهذه المرة أيضا سأدعو الى مؤتمر اسلامي عظيم وسأطيل لساني الى اقصى مدى .. وسأحلف بالطلاق من امينة ان لم أقدم أقوى عرض باللسان قريبا ..

وأخيرا وليس آخرا .. فاياكم ان تفكروا في ان اسحب السفير التركي في اسرائيل او ان أطرد السفير الاسرائيلي في انقرة كما فعلت مع السفير الروسي الذي قتلته من أجل حلب .. ولاتفكروا أن أعلق التبادل التجاري الذي بلغ عشرة مليارات مع نتنياهو .. او ان ازعج السياح الاسرائيليين تحت شباك قصري .. لأن هذا لن يفيد .. وسيكون ضارا بالبيئة .. وانتم صرتم تعرفون ماذا تعني البيئة لي ..

أخيرا تمنياتي لكم بالصبر وأرجو ألا ينفذ صبركم .. وان تتعلموا مني كيف لاينفذ الصبر .. وارجو من الله العلي القدير ان يساعدني بالفوز في الانتخابات التركية القادمة كي نحتفل معا في استانبول يانتصار الاسلام .. وانتم تعلمون انني أسعد بحضوركم في احتفالاتي .. واردو ان تحجزوا لحضوركم في حفل التنصيب القادم .. الا ان صرتم شهداء .. وعندنا لن اتردد بوضع كل زهور استانبول على قبوركم .. هذا وعد مني .. وانتم تعلمون أن الورد افضل من ارسال الرصاص والصواريخ .. كما فعل السوريون والايرانيون معكم .. وأرسلوا لكم الصواريخ بدل الورود ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم ابو بلال رجب طيب أردوغان


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا