جهينة نيوز:
أعلن مارسيل خليفة اعتذاره عن المشاركة في مهرجان "الربيع" بمملكة البحرين، قائلاً إنه لا يمكنه أن يخون قضية الملايين ممن يهتفون ويصرخون احتجاجاً على القمع والموت.
واستهل مارسيل خليفة، رسالة الاعتذار المنسوبة إليه بقوله: "حملت معي ألمي والتزامي بقضايا الأمة، وقدمت مساهمتي في التعبير عن الألم، في صناعة مستقبل إنساني مختلف، يليق بنا ويترجم طموحاتنا."
وأضاف: "أشعر الآن، وأنا أتابع شأن المواطنين العرب وكافة وقائع هذه الثورات الشعبية العارمة، بالمسؤولية تطوقني لكي أبوح بشعور الغضب تجاه حمامات الدم التي تُغرق بها أجهزة القمع مدننا وقرانا وشوارعنا، رداً وحشياً على مطالب جماهير شبابنا وكهولنا ونسائنا العادلة والمشروعة في الحرية والديمقراطية والغد الأفضل."
وتابع خليفة، الذي عرفته الجماهير العربية من خلال أغانيه الوطنية، في رسالته قائلاً: "أشعر بأن كل رصاصة تُطلق على شاب متظاهر إنما تُطلق على صدري، وكل هراوة تهشم عظام طفل تنهال على جسمي."
واستطرد قوله: "أشعر بالغضب والاحتجاج الصاخب، والثورة الداخلية تنفجر في تنفجر في رأسي وفي وجداني ولساني، وأنا أرغب في أن أقذفها بوجوه القتلة والسفاحين، كأي طفل وشاب وكهل، هناك في وسط الجموع، يُناضل بإباء وشموخ في صناعة مستقبل الوطن والأمة."
وقال: "أنا متضامن مع أولئك الملايين الذين يهتفون ويصرخون احتجاجاً على القمع والموت، أنا منهم وفيهم، لا أبارحهم، دمي دمهم، صوتي صوتهم، مصيري مصيرهم.. غنيت لهم ومنحوني الشعور بأنهم أهلي الذين يقووننا على صنع المستحيل.. أنا منهم، وفي مواجهة من يسفك دمهم، لا يمكنني أن أخون قضيتهم."
وتابعت الرسالة: "إن ما يجري في ليبيا واليمن والبحرين، والبقية تأتي.. إنما هو مزيج من الملحمة والتراجيديا، الملحمة التي انتصرت في تونس ومصر، وستنتصر في غيرها من بلاد العرب أجمعين، والتراجيديا الدموية التي تحاول يائسة أن تعتقل التاريخ."
وأضاف قوله: "لهذا السبب، ولأنني لا يمكن أن أكون إلا مع شعبي في كل قطر عربي، أعتذر عن تلبية دعوة المشاركة في مهرجان الربيع بالبحرين.. لا أستطيع إلا أن أكون في معسكر الحرية والمطالبة بالديمقراطية ونبذ العنف."
واختتم رسالته بقوله: "لا أقف هذا الموقف فقط لأني عربي وملتزم بقضايا أمتي، كنت سأقفه لو لم أكن كذلك، إنه في المقام الأول موقف إنساني قبل أن يكون موقفاً سياسياً."