استغاثة من طرطوس.. ونداء عاجل إلى من يهمه الأمر..؟

شارك |

جهينة نيوز: على الرغم من بلاغة الجراح التي يعاني منها الوطن، وهو يواجه حرباً شرسة تستدعي من كل فرد أو مسؤول أو مواطن أو مؤسسة أو دائرة أن يكون حصناً منيعاً يرد ويدافع عن سورية من موقعه، كما كنا نتمنى أن يتكاتف المسؤولون مع المواطنين لتجاوز هذه المحنة، إلا أن بعض المسؤولين وبكل أسف أغلق أذنيه وبابه دون أي مواطن، حتى بدت الفجوة كبيرة بين الاثنين، ما دفع المواطنين للكتابة لنا عن بعض الخروقات التي تحدث في هذه الدائرة الحكومية أو تلك، أو الفساد الذي يتلطى خلفه هذا المسؤول أو ذاك المدير. لقد تعوّدنا في "جهينة نيوز" أن نتلقى رسائل المواطنين الغالية على قلوبنا، ونجتزئ منها ونحرّر فيها ما يفيد في إيصال الشكوى وفحواها، غير أننا في شكوى المواطن (الذي نحتفظ باسمه لدينا) وجدنا من المفيد نشرها كاملة مع اعتراضنا على بعض المفردات، وتصويب وحذف بعض الأخطاء التي تؤهلها للقراءة الصحيحة دون أي التباس، وخاصة وأنه أكد لنا أن أهالي طرطوس كلهم يعانون ما يعانيه. فتحت عنوان (طرطوس ما قبل الانفجار) كتب إلينا هذا المواطن الرسالة التالية: نداء عاجل.. نرجو إرسال من هم أصحاب الخبرة و"الأوادم" إلى طرطوس لأنها تستأهل منكم لفتة كريمة، فهي بحاجة إلى رجال أزمة لا تجار أزمة أو بالأصح يكون لديهم الخبرة باللعب بين لاعبين محترفين لا ضمير لهم، وخصوصاً في هذه المرحلة الحرجة، أمثال علي حماد وأحمد إبراهيم في المحافظة والسيد اللا أمين على فرع الحزب وأعضاء الفرع أمثال عبد الكريم حربا الذين أخذوا لقمة كل إنسان بحاجة في هذه المحافظة. نبدأ بالوظائف التي طارت إلى غير رجعة إلى من هم ليسوا بحاجة لها فقط من أجل تعبئة وقت، والذين يطلبون الخبز ولا يجدون ثمنه ليس لديهم الحق بها، مع العلم أنهم هم من يدفع ضريبة الدم في سورية وأنتم أعلم بذلك. هل من المعقول مسابقة لا ينجح فيها ممثلون عن هذه (العصابة) نحاول إلغاءها لأن كل ذي حق أخذ حقه بها، ونحاول أن نأتي بمدير سجله حافل بالعقوبات بدلاً من إنسان يعمل بضمير لخير هذا البلد؟!!. بصراحة إذا بقي الحال على ما هو عليه من ممارسات هذه (العصابة) في طرطوس فالوضع لن يبقى مستقراً، والموضوع أصبح تجارة وخصوصاً في المحافظة!!.. لقد تمّ حصر التوظيف بهم والحل أن تدفع أكثر لتحصل على وظيفة. سؤال: ما هو المبرر كي يتسول السيد أحمد إبراهيم أمين سر المحافظة لدى المسؤولين كي يجدد سنة أخرى، مع العلم أنه أصبح "رجل في الدنيا ورجل على بوابة الآخرة" والأجدر به أن يستر آخرته ولديه ما يكفي أن يعيل منطقة بأكملها لكنه لن يفعل!!.. وعبد الكريم حربا بقدرة قادر جعل مديرية التربية مزرعة خاصة به، هل من المعقول أنه لا يوجد غيره فهو عضو قيادة فرع والمفروض أن يكون متفرغاً للعمل الحزبي، ولكن للأسف أخذ من الحزب مطية لحماية مزرعته في المديرية، معقول؟! الأزمة لم تمر بجانبهم وأنا مسؤول أمام الله وأمام قيادتنا التي نثق بها عن هذا الكلام، الموضوع يطول وأنا جاهز لأي استفسار وهذا غيض من فيض عما يحصل في مدينة الشهداء. سؤال: لماذا حتى الآن لم تصدر نتيجة أي مسابقة سوى مسابقة المصالح العقارية في طرطوس، مع العلم أنه قد مضى وقت على تنظيم كل المسابقات!!.. نريد توضيحاً من السيد أحمد إبراهيم الذي "يسيد ويميد" في هذه المحافظة والمدعو عبد الكريم حربا، لماذا كل هذه التكاليف المالية على المسابقات مع العلم أنها لا تكلف شيئاً أكثر من طبق ورق تطبع عليه الأسئلة ومباني الدولة المجانية كثيرة، والموظفون فيها كثر وذوو الاختصاص كثر أيضاً، فلماذا كلفة 400 ألف ليرة لكل مسابقة هل خزينة الدولة جاهزة لمثل هذه الأعباء؟!!. ملاحظة: أجريت مسابقة في مصفاة بانياس وكنت متقدماً لها، لم أنجح بها لأنني لست قادراً على دفع 400 ألف ليرة، فتخيل ما حصل.. لقد جُمع من خلال هذا الاختبار 16 مليوناً لأن العدد المطلوب 40!!!!!. في معمل الإسمنت بعد نشر أسماء الناجحين اكتشفوا خطأ ما في الأسئلة والتصحيح، وبالرغم من ذلك كأن شيئاً لم يحصل علاوة عن الدفع المادي الذي حصلوا عليه من جراء هذا الاختبار من المتقدمين للتعاقد. في مبنى المحافظة نفس الأمر حصل ولم يعترض أحد على شيء. وفي الاتصالات أيضاً، لكن هنا كان الدفع أقل 150 ألفاً للتعيين.. طبعاً وكل ما ذكر كان بالتنسيق بين رئاسة الجامعة في طرطوس وأمين سر المحافظة وفرع الحزب ممثلاً بمن ذكر سابقاً. هل يمكن لعاقل ما أن يأخذ خبراً ويعتمده من أحد، الشبهة كلها موجودة به فقط لأن ولده الوحيد لم يقبل في أحد اختبارات هذه المحافظة؟!!.