جهينة نيوز
اصطدام وأرتطام وأشلاء تتناثر وقضبان تأن من أنهار دماء تجرى من فوقها وقطارات تقود مرتاديها الى يوم تشخص فيه القلوب والأبصار كل ذلك نتيجة لتوغل وتوطن الفساد داخل هيئة سكك حديد مصر التى أمست وأضحت تنظم رحلات الى الأخره تضم فى منظومتها قطارات عفى عليها الزمان تسوق مرتاديها الى الموت بأنواعه سوق الأضحيات ترفع شعارا لمرتاديها "نحن نقودك الى عالم الراحه الأبديه معلنة فى قوائمها انواعا للموت تتماشى مع تعريفة الركوب أذ تجد الأكثر حظا بين القتلى مرتادى القطارات الأسبانى الذين يصلون لرحلة الأخره سريعا مقابل 67 جنيها قيمة تعريفة الأجره اما مرتادى القطار العادى "قطار الغلابه " فهم الأسوء حظا حيث يصلون الى عالم الأخره بعد ان تسجى اجسادهم على اسرة الموت فى مستشفيات لا تتماشى مع أدمية البشر ليصبح حتما مصيره الموت جراء الحادث او على اسرة المستشفيات ليصل الحال بمصر الى المرتبة "78" على مستوى العالم في مجال السكك الحديدية بعد أن كانت رقم "2" والتى عجزت كل الحكومات المتعاقبه عن تطويرها وتطهيرها وايجاد حلول جذريه لتلك المهزله بزعم نزيف الخسائر وتدنى سعر الخدمة الذي يعرقل أي عمليات للتطوير وتكلفة الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثه ونزيف فوائد القروض بل الأكثر من ذلك أن مسؤلى الهيئه بررو الفساد ووثقه بأرقام زائفه حيث تضمن الحساب الختامى للهيئة العام المنصرم خسائر6.3 مليارات منها مصروفات 5 مليارات و787 مليونا وبالطبع تشمل الرواتب الباهظه لأسطول المستشارين والمحاسيب كما شملت فوائد للقروض تخطت الـ4.5 مليار جنيه ليظل المرفق فاقدا حلم التطوير والذى اكد المسؤلين وعلى رأسهم الوزير هشام عرفات الذى نظمت فى عهده 6 رحلات للأخره اخرها قطار محطة مصر الذى انطلق بقوة الصاروخ لينهى حياة 20 شهيدا وعشرات الحرقى والجرحى أن تطوير المرفق يحتاج لـ55 مليار جنيها ونسو ان ممتلكات الهيئه وثرواتها المهدره تخطت الـ "تريليون و55 مليار جنيه" فضلا عن امتلاك الهيئه الأراضي ناهزت 191 مليون متر مربع وهنا يبقى السؤال متى تتوقف هيئة السكه الحديد عن تنظيم رحلات الى الأخره ومتى تستغل ثروات الهيئه لصالح تطوير المرفق والى متى تنتهى الكوارث المفجعه بأقالة الوزير لأخماد نيران غضب الرأى العام ثم يسدل الستار عن جريمة خلفت قتلى وجرحى دون اى ذنب جنوه بينما ركام الفساد تتكاثر داخل الهيئه وكل مؤسسات الدوله كلها تساؤلات تنتظر اجابة الأجهزه الرقابيه والقياده السياسيه فى مصر