.هل تؤيد إسقاط الجنسية عن بعض شخصيات

شارك |

جهينة نيوز:

شارك برأيك

خلال الأشهر الثلاثين الماضية من عمر الحرب على سورية، كان لافتاً أن ما سمّاه الغرب زيفاً وتضليلاً "المعارضة السورية"، ونقصد الخارجية منها، لم تكن تشبهها من حيث تركيبتها السياسية وأهدافها المتضاربة أي معارضة في التاريخ!!.

ولعلّ أول ما يلفت الانتباه في هذه التركيبة أنها لا تمثّل أياً من مكوّنات الشعب السوري ولا تملك أي قاعدة في الشارع، أما ثانياً فهي ولدت وصُنّعتْ في أروقة وكواليس المخابرات الغربية والصهيونية، وانطلقت من فنادق باريس واسطنبول والدوحة والرياض لتنفّذ أجندة تلك المخابرات في تدمير سورية ومؤسساتها، وقتل شعبها بمختلف طوائفه وأطيافه، والدعوة إلى التدخل العسكري لإسقاط الدولة السورية وضرب دورها ومكانتها العربية والإقليمية والدولية تمهيداً لتقسيمها إلى دويلات بما يلبي أهداف الغرب وحليفته، الأشد عداءً لسورية، الولايات المتحدة الأمريكية، بل إن بعض شخصيات المعارضة الخارجية ذهب إلى أبعد من ذلك في تحالفه مع التنظيمات التكفيرية والعصابات الوهابية كـ"القاعدة" و"جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" التي ارتكبت أبشع الجرائم والتفجيرات الدموية وصولاً إلى المحاكمات العلنية وقطع رؤوس من يخالفهم ويرفض إرهابهم وأكل الأكباد والقلوب أمام كاميرات التلفزة وعيون العالم أجمع.

نجزم أن استدعاء التدخل الخارجي والاستعانة بالأجنبي لتدمير الدولة والاعتداء على سيادتها وفتح الحدود أمام المرتزقة والعصابات التكفيرية جرائم يعاقب عليها القانون وتندرج تحت بند الخيانة العظمى، ما يستوجب وبحسب القانون الدولي محاكمة هؤلاء أمام المحاكم المختصة وبالتالي إسقاط الجنسية السورية عنهم جزاء ما فعلوه بحق الشعب السوري والدولة السورية، وعقاباً لما اقترفته أياديهم ودعواتهم إلى الفتنة والاقتتال.

فهل تؤيد إسقاط الجنسية عن بعض شخصيات "المعارضة"..؟.