جهينة نيوز-بقلم فاديا جبريل
كما القلبُ يبعث الحياة والأمل في الأرواح المتعبة، تعود "جهينة" إلى قرائها بعد غياب قسري، لتبعث الأمل، كما كانت وستبقى، في الشارع السوري الذي ما انفكَ متمسكاً بالأمل والحياة.. ولا شيء أبداً في قاموس السوريين سوى الأمل والحياة..
عدنا من جديد لنرصد ونسلّط الضوء على نبض الحياة في سورية الذي ما انقطع يوماً، ولكن بدأ ينتظم في هذه المرحلة بعدما أخذت سورية طريق استعادة عافيتها، وقبضت بكل ما تملك من قوة وإصرار أبنائها الشرفاء، البارين بانتمائهم، على خيوط الفجر الأولى بعد أن حاول الإرهابيون التكفيريون إغراقها في ظلمة الجهل والفرقة والاقتتال الذي لا ينتهي..
عدنا، كما عوّدناكم منذ عددنا الأول، لنقف على هموم الناس وحاجاتهم في المرحلة القادمة والأيام المقبلة، ولنمارس دورنا وواجبنا صوتاً حراً ومنبراً مسؤولاً، ينقل بأمانة تطلعات شعب تمسك بسوريته، وقدّم لها الغالي والنفيس، وبذل كرمى ترابها المقدس الدماء والجراح، وتحمّل لأجل قيامتها الموعودة البرد والعتمة والجوع والعطش وآلام التهجير، وتصدى لموجات الغدر والخيانة من ذوي القربى قبل العدو.
عدنا وفي يدنا قناديل الصبر والأمل الممتد من أقصى سورية إلى أقصاها، نرسم حدودها وخارطتها وطناً واحداً في مآقي العيون ووجيب القلب الهائم في عشقها، المتيّم بعبق كل مدينة وبلدة وقرية في ربوعها، نسيّجها بصدورنا ونرفع الكف بالكف لإعادة إعمارها.
العدد رسالة من الداخل السوري لكل من غادر خوفاً أو قسراً، ولكل من يفكر بالعودة، أن هذه هي سورية الوطن، تحتضن كل أبنائها، بقيادة ترعى مصالحهم وجيش أثبت بسالة وبطولات أسطورية، يحميهم ويصونهم ويصدّ عنهم أي عدوان، تلك هي مفردات النصر القادم وبوصلتنا نحو الغد الجديد والفجر الآتي المنتظر
تابعوا أعداد جهينة على الموقع الالكتروني:http://jouhina.com/magazine
02:53
23:25