جهينة نيوز:
كنت قد كتبت بعد تشكيل حكومة د. وائل حلقي في عام 2014 مقالا" بعنوان ما المطلوب من الحكومة الجديدة وتطرقت فيه إلى العديد من القضايا الهامة التي كان من المفترض أن يتم التركيز عليها وانجازها ولكن للأسف لم ينفذ إلا الجزء اليسير منها . ونحن الآن أمام حكومة جديدة أرى أنه من الضروري التركيز على العديد من القضايا الحياتية التي تهم المواطن وتعزز صمود الدولة في هذه الحرب الكونية الضروس التي نخوضها منذ أكثر من خمس سنوات , التي لم تستطع الحكومات السابقة انجازها وأهمها :
1- التعامل بشفافية مع كافة القضايا المطروحة بعيدا" عن الوساطات والمحسوبيات .
2- اتخاذ جميع الاجراءات التي تعزز صمود الوطن والمواطن ضد هذه الحرب اللعينة .
3- تأمين الخدمات الأساسية للمواطنين بشكل مريح وخاصة خدمات المياه والكهرباء والغاز والوقود والاتصالات.
4- اتخاذ العقوبات اللازمة بحق تجار الأزمة الاحتكاريين ورافعي أسعار المواد ومراقبة ذلك بشكل دائم .
5- رفع رواتب العاملين في الدولة لتتلاءم مع جنون الأسعار .
6- أتمتة المعاملات الخدمية بكافة أنواعها التي تخفف كثيرا من جشع الفاسدين وتخفف العلاقة المباشرة مع الموظفين .
7- التركيز على الإنتاج الزراعي والصناعي ومساعدة الفلاحين لاستمرار انتاجيتهم خاصة وأننا بلد زراعي ومن خلال القطاع الزراعي يمكن الوصول إلى الأمن الغذائي الذي يشكل خط الدفاع الأول في الصمود .وفي حال عدم الاهتمام الجاد بهذا القطاع من حيث الأسعار وتكاليف الإنتاج فإن الكثير من الفلاحين سيتوقفون عن الإنتاج وستبور الأراضي ويزداد القحط .
8- السعي لتطوير مصادر المياه المعروفة وإيجاد مصادر مائية جديدة والاستفادة من كل قطرة مياه تسقط على الأرض السورية , خاصة في ظل الظروف المناخية السائدة والتركيز على استثمار الينابيع البحرية .
9- تطوير مصادر الطاقة في البلاد وخاصة في المناطق الآمنة والعمل سريعا على التنقيب عن المواد الأولية لهذه الطاقة في المياه البحرية .والتركيز على إعادة الحقول النفطية إلى كنف الدولة وخاصة تلك القريبة من المناطق الساخنة .
10- تقييم أداء المؤسسات المختلفة بكل موضوعية وشفافية بشكل دوري ومحاسبة المقصرين والفاسدين بكل جدية .
11- إجراء دراسات جدية مستفيضة لتحديد كيفية إعادة تأهيل وتربية الأجيال الشابة التي غسلت أدمغتها الأفكار الوهابية والفتاوى التكفيرية , ويجب أن يقوم بالدور الأساسي في هذا المجال وزارات التربية والثقافة والأوقاف والتعليم العالي بالتنسيق مع الأحزاب والمنظمات الشعبية والأهلية بما يؤدي إلى تعزيز الانتماء الوطني بكل أبعاده ومقوماته وهذا أمر مهم جدا" يجب التركيز عليه بكل الوسائل.
12- السعي إلى تنمية الصادرات السورية وخاصة الزراعية إلى البلدان الصديقة , التي تساهم في تعزيز الصمود وتدر مداخيل بالقطع النادر.
13- العمل على عودة المهجرين من بيوتهم ودعم الجندي المقاتل بكل الإمكانات المتاحة لتعزيز صموده وتحقيق الإنتصار الساحق على هؤلاء الإرهابيين المجرمين .
14- محاربة الفساد بكل أشكاله ومحاسبة من تثبت إدانتهم بكل قوة ليكونوا عبرة للآخرين .
15- العمل على امتلاك منظومة اتصالات فضائية سواء عن طريق الدولة أوالشركات الوطنية الخاصة أو الاثنين معا" لامتلاك وسائل البث الفضائي الذي يعطي الاستقلالية الاعلامية والريعية الاقتصادية الكبيرة والتنسيق مع محور المقاومة بهذا الخصوص , وكنا قد اقترحنا هذا الأمر منذ عام 2011 . وتزداد أهمية هذا الأمر كثيرا" بعد ايقاف بث قنوات محور المقاومة .
16- لقد أظهرت هذه الحرب الكثير من المبدعين السوريين , المطلوب البحث عن هؤلاء المبدعين وتأمين المناخ الملائم لتطوير ابداعاتهم في مجال الدفاع وكل المجالات التنموية الاخرى وتبني براءت الاختراع التي تثبت جدواها الاقتصادية وتطبيقها على أرض الواقع قبل تهريبها للخارج ويتبناها الآخرون .
17- الاستفادة من أصحاب الخبرات كل في مجال تخصصه عبر تشكيل مجلس خبراء استشاري لدى الحكومة ولدى كل وزارة للمساعدة في تخطي المعوقات والصعوبات التي تعترض العمل ووضع استراتيجيات وأفكار جديدة لتطوير الأداء في مختلف المجالات .
نأمل التوفيق للحكومة الجديدة في تحقيق مهامها