تدعيم الكهرباء لتعود أفضل مما كانت عليه.. الحدود سبب دخول المخدرات.. سيجارة الحشيش بين 500 -1000 ليرة والمستهدف هو؟

الأحد, 26 تشرين الثاني 2017 الساعة 15:32 | اخبار الصحف, الصحف المحلية

تدعيم الكهرباء لتعود أفضل مما كانت عليه.. الحدود سبب دخول المخدرات.. سيجارة الحشيش بين 500 -1000 ليرة والمستهدف هو؟

جهينة نيوز

نقلت صحيفة الثورة في عددها الصادر اليوم الاحد 26 تشرين الثاني 2017 عن وزير الكهرباء المهندس محمد زهير خربوطلي أن الاتفاقية الأولية لدراسة مشروع ربط الطاقة الكهربائية بين العراق وسورية وإيران التي تم التوقيع عليها مؤخراً في العاصمة العراقية بغداد ما هي إلى جزء من خارطة الطريق الاستراتيجية لقطاع الكهرباء، وحلقة في سلسلة التحركات الحكومية باتجاه تدعيم منظومة الطاقة الكهربائية، تضاف إلى جملة الاتفاقات التي تم التوقيع عليها في كل من العاصمة الإيرانية طهران ومدينة سوتشي الروسية، والتي من شأنها ليس فقط زيادة بل مضاعفة (إلى أفضل مما كانت عليه) قوة المنظومة الكهربائية التي صمدت وقاومت واستمرت أكثر من 6 سنوات من الحرب الظالمة المترافقة بالعقوبات الاقتصادية الجائرة دون توقف، وهذا ما يدفعنا لوصفها بالمنظومة الفولاذية لا الحديدية فحسب، ويؤكد قوة الدولة السورية بكافة مكوناتها وقطاعاتها المتعددة.‏

وزير الكهرباء وفور عودته من العراق خص الصحيفة بلقاء أكد فيه أن قادمات الأيام ستسجل تحركاً جديداً باتجاه جديد مع شركاء جدد يضاف إلى جملة الإجراءات التي تم اتخاذها خلال عمر الحكومة الحالية التي لم يخف دعمها ومتابعتها واهتمامها من اليوم الأول وحتى تاريخه، والذي يصب جميعه في خانة المنظومة الكهربائية التي استعادت عافيتها بشكل مبكر وتدريجي (سريع لا متسرع) بعد الاستهداف والتخريب الممنهج الذي تعرضت له المنظومة من محطات توليد وخطوط نقل وتوزيع إلى جانب ورشات الصيانة والإصلاح ومئات الشهداء والجرحى، منوهاً إلى أن كافة العقود التي تم توقيعها والتي ستوقع في المستقبل القريب ستكون مع الأشقاء والأصدقاء الذين وقفوا صفاً واحداً إلى جانب الدولة والقيادة والحكومة والشعب والجيش العربي السوري الباسل في حربهم ضد الإرهاب التكفيري الوهابي الذي سيلفظ أنفاسه الأخيرة على أرض سورية الطاهرة المعمدة بدماء شهدائها البربرة.‏

وزير الكهرباء أكد أن الفرق الفنية في الوزارة باشرت في عملية تقييم الخط الرابط مع القطر العراقي الشقيق وقطعت شوطاً مهماً في هذا الاتجاه، مبيناً أن الجانب العراقي وبحسب تأكيدات مسؤوليه يعملون من جانبهم على إعادة تقييم الجزء من الخط الواقع ضمن أراضيهم، تمهيداً لتوقيع البروتوكول النهائي للاتفاق الذي سيتم الشهر القادم على أرض مدينة الياسمين دمشق بين الوزارات الثلاث السورية والإيرانية والعراقية.‏

وأشار الى أن عملية التقييم تشمل حصر الأضرار التي تعرض لها خط التوتر العالي الذي يربط محطة تحويل التيم السورية مع القائم في العراق، تمهيداً لتأمين كافة المعدات والتجهيزات اللازمة لعمل الربط الثلاثي، مبيناً أن عملية الربط ستتم عبر خطين الأول 400 ك ف بطول 155 كم منها 25 كم من محطة القائم في العراق حتى الحدود السورية و130 كم ضمن الأراضي السورية أي من الحدود حتى محطة التيم، أما الخط الثاني 230 ك ف بطول 42 كم من شمل العراق وتحديداً من تل أبو ظاهر وصولاً إلى محطة توليد السويدية السورية حيث سيتم نقل 200 ميغاواط.‏

وأكد وزير الكهرباء أن الربط الكهربائي سيساهم وبشكل كبير جداً في تعزيز ودعم المنظومة الكهربائية وإعادة صيانة وتأهيل وترميم ما خربه ودمره وحرقه وسرقه الإرهابيون الذين عاثوا في كل المناطق التي دنسوها خراباً ودماراً، موضحاً أن هذا الربط ما هو إلا تأكيد جديد على قوة ومتانة وصلابة العلاقات السورية العراقية الإيرانية.‏

وكان عقد في مبنى وزارة الطاقة الإيرانية في طهران بداية الشهر الحالي اجتماع مشترك بين وزارات الكهرباء السورية والعراقية والإيرانية من أجل التوقيع على بروتوكول لإعادة تفعيل الربط الكهربائي الثلاثي بين البلدان الثلاثة.‏

بدورها صحيفة تشرين ركزت من خلال الوثائق التي حصلت عليها والتي تبين من خلالها أنه تم ضبط عدة أشخاص بين متعاط ومروج لمادة الحشيش, التي عززتها الأزمة التي تمر فيها بلدنا, وخصوصاً في المناطق الحدودية التي تسهل وجود هذا النوع من المواد.

وقد تبين أنه من الأسباب الأساسية لتفشي المخدرات هو قرب «منطقة الزبداني» من الحدود اللبنانية وسهولة التنقل من لبنان وإليها, إضافة إلى الأسعار الرخيصة للمخدرات التي لا تتجاوز125 ألف ليرة للكيلو الغرام الواحد من مادة الحشيش.

وتشير الأبحاث التي قامت بها الجهات المعنية إلى أن الفئة العمرية للشباب المتعاطي بين 16-20 سنة بمن فيهم طلاب المدارس أو المتسربون منها ومن أعمار أكبر بين شباب مروج وناقل لمادة الحشيش.

أحد المديرين المعنيين في المنطقة لم يرغب ذكر اسمه وصفته, في إحدى القرى الحدودية, أكد أن سعر سيجارة الحشيش يتراوح مابين 500 إلى 1000ليرة فقط, حسب الوضع المادي للمتعاطي, وحسب نوع مادة الحشيش (نخب أول أو أقل), إضافة إلى استغلال بعض ضعاف النفوس لمواقعهم للاتجار بالمخدرات.

كما أكدت بعض المدرسات في المنطقة أن هناك تخوفاً من قبل البعض من وجود سكاكر مجهولة المصدر, تباع بالقرب من إحدى المدارس وذات مفعول غريب على الطلاب، يتجلى بإعطاء طاقة إضافية أكثر من الطبيعي للتلميذ بعد تناولها.

وبالبحث عن الأسباب الاجتماعية التي تدفع هؤلاء الشباب للتعاطي وعند السؤال, أكدت اختصاصية الدعم النفسي الاجتماعي, هبة الرفاعي, أن المخدرات ليست وليدة الأزمة بل هي موجودة في مجتمعاتنا منذ زمن, ولكن الحرب الحالية ساعدت في انتشارها بشكل أكبر وبسرعة, من دون أن ننسى تأثير «النت» ووسائل التواصل الاجتماعي, التي أصبحت أفضل مروج لعادات ومفاهيم غريبة عن مجتمعاتنا, ناهيك بنسبة الوفيات التي زادت حيث فقدت الأسرة الأم أو الأب ما فكك الأسرة, وزاد نسبة حالات الطلاق.

ونوهت الرفاعي بأن أساس التربية يبدأ من البيت إلى المدرسة فالشارع ونتيجة الضغط الطلابي وزيادة كثافة الطلاب في المدارس في مناطق الأزمة لم يعد في استطاعة المدرس تقديم تلك التربية على أكمل وجه, وفي المحصلة أكدت الرفاعي, أن التربية تركت للمربي الثالث وهو الشارع, الذي ربما يؤثر بشكل سلبي وضار في جيل الشباب, ما يجعل علاج الأخطاء مضنياً إذا لم يكن مستحيلاً.

ونوهت أخيراً بضرورة مكافحة هذه الآفة الخطرة بكل الوسائل, بالقبض على كل من روج ونشر هذه المواد بين شبابنا, ليكونوا عبرة لغيرهم ما يحد من هذه المشكلة.

وكان لقوى أمننا الداخلي الدور الكبير في مكافحة هذه الظاهرة التي خلفها الإرهاب في بعض المناطق المحررة, إذ بيّن مصدر في منطقة الزبداني, أن وجود المخدرات بكثرة في العديد من المناطق, هي من مخلفات الإرهابيين الذين استخدموا تجارة المخدرات لتحقيق غاياتهم من ربح مادي وضرر بالشباب, وغيرهم من شرائح المجتمع نتيجة الأوضاع التي خلقت تجار أزمة, الذين تاجروا بكل شيء لتحقيق الثروات, من دون أن ننسى الحدود القريبة والمفتوحة التي تسهل انتقال مثل هذه المواد.

وأكد المصدر أنه يتم العمل على ضبط مشكلة المخدرات وعدم تفاقمها, حيث تم العمل على إلقاء القبض على العديد من الشباب المتعاطي أو المروج لهذه الآفة, إذ تم منذ ثلاثة شهور إلقاء القبض على 25 شخصاً وتقديمهم للقضاء المختص, والعمل مستمر لاجتثاث هذه الآفة.

وفي محاولة مناقشة هذه الظاهرة قال أحد رجال الدين, الشيخ عبد الفتاح أنيس: إن الدين منع ضرر الإنسان لنفسه, لأن تعاطي المخدرات هو قتل للنفس ببطء, وهذا محرم في كل الأديان السماوية.

ولابد من العمل على توعية الناس والشباب وخصوصاً لمضار المخدرات النفسية والجسدية, كما العمل على تعليم الشباب كيفية بناء الذات وإشغال وقته.

ونوه أنيس بأهمية برمجة حب الاستطلاع لدى الشباب وتحويله إلى حب استطلاع ايجابي بكل العلوم والفنون لتوجيهه بشكل بعيد عن المخدرات.

وشدد على أن دور الدين تنمية المراقبة الداخلية للإنسان لكي يتعلم حب نفسه, وبالتالي يحب المجتمع ويصبح عنصراً فعالاً فيه.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا